مدة الفيديو 00 minutes 19 seconds
وصف الرئيس الأميركي جو بايدن نظيره الروسي فلاديمير بوتين بمجرم حرب ردا على مقتل مدنيين في أوكرانيا جراء هجمات روسية، وهي المرة الأولى التي يستخدم فيها بايدن هذا الوصف بحق الرئيس الروسي، الأمر الذي أثار غضب الكرملين.
وكان بايدن أجاب في البداية بالنفي عن سؤال وجهته له أمس الأربعاء صحفية في البيت الأبيض بشأن إذا ما كان مستعدا لوصف بوتين بأنه مجرم حرب، غير أنه عاد واستدرك الأمر، فطلب من الصحفية أن تعيد السؤال ثانية.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي -خلال ردها على سؤال بشأن إذا ما كان هناك أي تغيير في تقييم الإدارة الأميركية جعل الرئيس بايدن يصف نظيره الروسي بمجرم حرب- إن هناك عملية قانونية جارية في وزارة الخارجية بشأن الوضع في أوكرانيا.
وجاءت تصريحات الرئيس الأميركي بعيد تعهده بتقديم مساعدات إضافية بقيمة 800 مليون دولار إلى أوكرانيا لدعمها في مواجهة القوات الروسية، مما يرفع قيمة المساعدات الأميركية المعلنة لكييف خلال أسبوع إلى أكثر من مليار دولار.
وكان مجلس الشيوخ الأميركي وافق بالإجماع الثلاثاء الماضي على قرار يدين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باعتباره مجرم حرب، في اتحاد نادر بالكونغرس الذي يشهد انقساما شديدا بين الجمهوريين والديمقراطيين.
ويشجع القرار -الذي قدمه السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام ودعمه أعضاء بمجلس الشيوخ من كلا الحزبين- المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ودول أخرى على استهداف الجيش الروسي في أي تحقيق في ارتكاب جرائم حرب خلال الغزو الروسي لأوكرانيا.
غضب روسي
في المقابل، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن وصف الرئيس الأميركي جو بايدن لبوتين بأنه مجرم حرب أمر غير مقبول ولا يغتفر.
وأضاف المسؤول الروسي أنه لا يمكن التسامح مع صدور مثل هذا الوصف من رئيس دولة قتلت قنابلها مئات الآلاف في العالم أجمع.
وفي تصريحات تلفزيونية الليلة الماضية، هاجم الرئيس الروسي معارضي الحرب على أوكرانيا، ودعا إلى تطهير المجتمع ممن وصفهم بالخونة.
وقال إن الغرب يستخدم ما سماه طابورا خامسا من الخونة الروس من أجل تدمير روسيا.
وفي وقت سابق فرضت الولايات المتحدة عقوبات على الرئيس الروسي ومقربين منه.
وتندرج هذه الإجراءات في إطار عقوبات أشمل قالت إدارة بايدن إنها تستهدف خنق اقتصاد روسيا ردا على شنها الحرب على جارتها الغربية.
