قال رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس إن العقوبات التي يفرضها الغرب على روسيا سيكون لها تأثير على الاقتصاد العالمي أكبر من حرب أوكرانيا.

وأضاف رئيس البنك الدولي أن انخفاض قيمة العملة الروسية يعيد للأذهان ذكريات النظام الشيوعي، مشيرا إلى أن روسيا لديها دين خارجي ضخم وسيتعين عليها أن تقرر ماذا ستفعل حياله.

وقال ديفيد مالباس أيضا إنه من السابق لأوانه التفكير بشأن مساعدة روسيا بالنظر إلى أنها تواصل غزوها لأوكرانيا.

وأعلن البنك الدولي اليوم الاثنين عن إتاحة 200 مليون دولار في تمويل إضافي لتعزيز الخدمات الاجتماعية للمحتاجين في أوكرانيا، فوق 723 مليون دولار وافق عليها الأسبوع الماضي.

وهذا التمويل جزء من حزمة دعم بقيمة ثلاثة مليارات دولار أعلن البنك الدولي في السابق أنه يجهز لتقديمها لأوكرانيا على مدار الأشهر المقبلة.

وأبلغ ديفيد مالباس منتدى افتراضيا استضافته صحيفة واشنطن بوست أن البنك يأمل بوضع اللمسات الأخيرة على حزمة الثلاثة مليارات دولار في غضون ستة إلى ثمانية أسابيع لمساعدة أوكرانيا في تغطية حاجاتها.

وقال “أوكرانيا تعاني من التباطؤ الاقتصادي نفسه وصعوبة جني المحاصيل في الحقول”، مضيفا أن القوات الروسية تحاول منع وصول الغذاء والمال إلى المزارعين الأوكرانيين.

وأضاف مالباس أن مساعي إعادة البناء ستشمل طرقا سريعة وجسورا ومرافق رئيسية أخرى للبنية التحتية. “ذلك يصل إلى عشرات المليارات من الدولارات”.

من جهته قال صندوق النقد الدولي في تقرير نشر اليوم الاثنين إن اقتصاد أوكرانيا من المتوقع أن ينكمش بنسبة 10 % في 2022 بسبب الحرب الروسية، لكن التوقعات قد تتدهور بشكل حاد إذا استمرت الحرب لفترة أطول.

وأضافت الصندوق أن الناتج الاقتصادي لأوكرانيا قد ينكمش بما يتراوح بين 25% إلى 35% إذا طال أمد الصراع.

حزمة عقوبات رابعة على روسيا

في الأثناء قال مكتب الرئاسة الفرنسية للاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين إن دول الاتحاد وافقت على حزمة رابعة من العقوبات ضد روسيا في أعقاب حربها على أوكرانيا.

ولم يُكشف عن تفاصيل العقوبات، لكن الرئاسة الفرنسية قالت على تويتر إنه سيجري إلغاء وضع “الدولة الأكثر أفضلية” في التجارة الذي تحظى به روسيا.

وقد يفتح هذا الباب- بحسب رويترز- أمام قيام التكتل المؤلف من 27 دولة بحظر أو فرض رسوم جمركية عقابية على البضائع الروسية، ووضع روسيا في درجة مساوية لكوريا الشمالية أو إيران.

ومن المنتظر أن تشمل العقوبات حظرا على استيراد الحديد والصلب من روسيا وحظرا على تصدير سلع فاخرة من بينها السيارات التي تزيد قيمتها على 50 ألف يورو (55 ألف دولار) وحظرا على الاستثمار في شركات النفط وقطاع الطاقة، بحسب مصادر دبلوماسية.

وقال دبلوماسيون في وقت سابق اليوم، إن العقوبات ستضيف أيضا رومان أبراموفيتش مالك نادي تشيلسي البريطاني لكرة القدم و14 آخرين إلى قائمة الاتحاد الأوروبي للمليارديرات الروس الذين تطالهم العقوبات.

وقالت أورسولا فون دير ليين رئيسة المفوضية الأوروبية إن الاتحاد الأوروبي يعمل لتعليق حقوق عضوية روسيا في مؤسسات متعددة الأطراف، من بينها صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.

وسيبدأ سريان العقوبات الجديدة رسميا حال نشرها في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي.

فرض حظر تجاري كامل على روسيا خيار مطروح

وفي الولايات المتحدة الأميركية قال والي أدييمو نائب وزير الخزانة الأميركي، إن فرض حظر تجاري كامل على روسيا وحرمانها من الممرات المائية الدولية خياران مطروحان على الطاولة.

وفي تغريدة على تويتر، قالت كايلا تاوتشي، مراسلة شبكة “سي إن بي سي” الأمريكية: في مقابلة حصرية هذا الصباح، أبلغني نائب وزير الخزانة الأميركية عن هذه الإجراءات: فرض حظر تجاري كامل وحرمان روسيا من الوصول إلى ممرات المياه الدولية خياران ما يزالان مطروحان على الطاولة”.

وتابعت نقلا عنه: إلى جانب ذلك، الحظر على النيكل واليورانيوم و التيتانيوم والأصول المشفرة للكيانات الروسية”، وفق ما أوردت وكالة الأناضول.

Share.

رئيسة تحرير موقع شام بوست والمشرف العام عليه

Leave A Reply