اضطراب ما بعد الصدمة | أسبابها!.. وكيفية علاجها

اضطراب ما بعد الصدمة وهي عبارة عن استجابة جسدية وعاطفية تحدث عندما يتعرض الشخص لتجربة مفاجئة أو مؤلمة، قد تكون هناك أنواع مختلفة من الصدمة، مثل الصدمة النفسية التي تحدث بسبب حدث مروع أو صدمة جسدية تحدث بسبب حادث أو إصابة خطيرة، يمكن للصدمة أن تأتي مع أعراض مثل الرعب، والقلق، والكآبة، والنوم غير المريح، والتشنجات، والتفكير المتكرر في الحادث أو التجربة المؤلمة.

اضطراب ما بعد الصدمة

يعرف اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) بأنه حالة مرضية نفسية تحدث بعد تجربة صادمة مروعة، مثل حادث سيارة، أو هجوم عنيف، أو كارثة طبيعية، أو صدمة حربية يعاني الأشخاص من أعراض مثل:

• الذكريات المؤلمة المتكررة للحدث.
• الكوابيس.
• الشعور بالذنب.
• القلق المفرط.
• الانفعالات العنيفة.
• الانفصال الاجتماعي.
• الاضطرابات النومية.
• اليأس الشديد.
• ضعف الذاكرة حيث يصعب على الشخص تذكر التفاصيل الهامة من الحدث.
• عدم الرغبة في ممارسة الأنشطة المفضلة.
• الشعور دائمًا بالسلبية وعدم الإيجابية.
• الذكريات المؤلمة والتفكير المتكرر في الحدث المؤلم.^[1]

اقرأ أيضاً: اختبار صدمات الطفولة

أسباب الاضطراب الناجم من الصدمة

هناك عدة أسباب محتملة لـ اضطراب ما بعد الصدمة، التي تشمل النقاط التي طرحها موقع شام بوست – cham-post.com في التالي:

• التعرض لحدث مروع: قد يكون السبب الرئيسي لهذا الشعور هو تعرض الشخص لحادث سيارة، أعمال عنف، اعتداء جنسي، سرقة، حرب، كارثة طبيعية أو تجربة عنيفة أخرى.^[2]
• العوامل البيئية مثل: الضغوط النفسية المستمرة، والتعرض المستمر للعنف أو الإساءة، والدعم الاجتماعي المحدود يمكن أن تزيد من خطر تطور الكرب.
• التاريخ الشخصي: قد يكون لديك تاريخ سابق من اضطرابات القلق أو الاكتئاب.
• طريقة التعامل مع الصدمة: قد تلعب دورًا في احتمالية تطوير القلق والتوتر.
• أنماط التفكير السلبية: يمكن للتوتر المزمن الناجم عن الصدمة أن يُلحق ضررًا بإيمان الشخص بالعالم ونظرته العامة للحياة، مما يؤدي إلى انحراف التفكير نحو السلبية والتشاؤم.
• الاضطرابات النفسية السابقة: يمكن أن يكون لدى الأشخاص الذين يعانون من الاضطرابات النفسية السابقة، مثل الاكتئاب أو القلق، خطر ينتج عنه قلق وتوتر شديد.
• نقص الدعم الاجتماعي: توفر الدعم الاجتماعي المناسب والاحتضان العاطفي قد يساهم في التعافي والتكيف مع الصدمة.

اقرأ أيضاً: اعراض طيف التوحد

أنواع الاضطرابات التي تحدث بعد الصدمة

بعد تجربة صدمة مروعة، يمكن أن تنتج العديد من الإضطرابات النفسية المختلفة، وفيما يلي بعض الأمثلة الرئيسية للاضطرابات:

• الاضطراب والتوتر عقب الصدمة (Acute Stress Disorder, ASD): يشبه ASD PTSD، ولكن يتطلب وجود أعراض لفترة قد تصل إلى 4 أسابيع فقط بعد الصدمة.
• اضطراب الرعاية الصحية الثانوية (Secondary Traumatic Stress, STS): يحدث عند الأشخاص الذين يعانون من التعامل المهني مع الأشخاص الذين يعانون من صدمة.
• اضطراب ما بعد الاعتداء الجنسي (Post-Assault Reaction, PAR): يحدث بعد تعرض الأفراد للاعتداء الجنسي أو الاعتداء الجنسي المحتمل.
• اضطراب الحدث المروع الأني (Acute Stress Response, ASR): يظهر في الأشهر أو الأسابيع القليلة الأولى بعد تجربة صدمة مروعة.
• يتميز بوجود أعراض مشابهة لـ ASD و PTSD.

اقرأ أيضاً: اضطراب الشخصية الحدية

أفضل طريقة لعلاج الاضطراب الناجم من الصدمة

علاج اضطراب ما بعد الصدمة يتضمن مجموعة من الخطوات والتدابير الشاملة لمساعدة الأفراد على التعافي والتكيف مع تجربة الصدمة، وفيما يلي بعض الاستراتيجيات المشتركة للعلاج:

• العلاج النفسي أو الإرشاد النفسي: يتضمن جلسات الخطاب والحديث والاستشارة النفسية لمساعدة الأفراد في استكشاف وتحليل أفكارهم ومشاعرهم المتعلقة بالصدمة، وتعلم الاستراتيجيات الصحية للتكيف والتعافي.
• العلاج المعرفي- السلوكي: يركز على مساعدة الأفراد في التعرف على أفكارهم ومعتقداتهم السلبية وتغييرها إلى أفكار أكثر إيجابية وصحية، وتعلم مهارات التحكم في الانفعالات والتحرر من الأفكار المتعلقة بالصدمة.
• العلاج الدوائي: في بعض الحالات، قد يوصي مقدم الرعاية الصحية بتناول أدوية للمساعدة في التحكم في الأعراض المرتبطة بـ PTSD، مثل القلق أو الاكتئاب.
• الدعم الاجتماعي: يمكن أن يكون الحصول على الدعم من الأصدقاء والعائلة والمجتمع المحيط جزءًا هامًا من عملية التعافي.
• الممارسات الذاتية: من خلال تبني أساليب مثل التأمل والاسترخاء والتمارين البدنية المنتظمة والنوم الصحي.
• يمكن للأفراد تعزيز صحتهم العقلية والجسدية وتقوية نظامهم العصبي.

في الختام قد يتعرض أي إنسان لصدمة نتيجة تعرضه لحدث مؤلم، وقد ينتج عنها اضطراب ما بعد الصدمة الذي يظهر في شكل أعراض مثل المذكورة في المقال.