• ظاهرة الليل والنهار هي ظاهرة كونية تحدث بشكل منظم للغاية، وتعمل وفق إطار محدد، ويجب على الإنسان أن يعمل وفق ذلك النظام، وهذا ما أمرنا الله عز وجل به أن نقوم بفعله، أن نعمل في النهار، ونستريح في الليل، وإذا فعلنا عكس ذلك يحدث خلل في جسم الإنسان.
  • أثبتت جميع الدراسات العلمية أن السهر في الليل يضر صحة الإنسان، ويؤدي لحدوث الكثير من الأعراض الجانبية للإنسان، مثل إرتفاع ضغط الدم، والإصابة بالسكري، وزيادة معدلات ضربات القلب.
  • حيث أن خلق الله عز وجل ذلك الكون بحكمة شديدة، وكل كل شيء في الأرض لصالح الإنسان، وهذا ما جعله في ظاهرة تعاقب الليل والنهار.
  • وعليك أن تقوم بالتأمل في جميع ظواهر الحياة المختلفة التي تكون لصالح الإنسان، حيث أن ظاهرة تعاقب الليل والنهار ليست الظاهرة الوحيدة.

ظاهرة تعاقب الليل والنهار في القرآن

ذكر الله عز وجل جلاله في كتابه العزيز فوائد ظاهرة تعاقب الليل والنهار على صحة الإنسان وعلى الكائنات الحية الأخرى، وجاءت تلك الظاهرة بشيء من التفصيل في كتاب القرآن الكريم، وسوف نوضح فيما يلي الأدلة والايات الخاصة بظاهرة تعاقب الليل والنهار:

  • في سورة آل عمران، جاءت آية عن خلق السماء والأرض، وقدرة الله العظيمة في خلق الليل والنهار، ويجب أن تتأمل في ذلك، حيث قال الله تعالى:

{إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب}.

  • وجاء في سورة الأعراف:

 (إن ربكم الله الذي خلق السماوات و الأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يغشي الليل النهار يطلبه حثيثاً والشمس والقمر والنجوم مسخراتٍ بأمره ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين).

  • وقال الله -عز وجل- في سورة يونس:

(إن في اختلاف الليل والنهار وما خلق الله في السماوات والأرض لآياتٍ لقومٍ يتقون).

  • جاء في سورة الرعد قول الله -سبحانه وتعالى-:

(وهو الذي مد الأرض وجعل فيها رواسي وأنهارا ومن كل الثمرات جعل فيها زوجين اثنين يغشى الليل النهار إن في ذلك لآيات لقومٍ يتفكرون).

  • وجاء سورة الفرقان قال الله -عز وجل-:

هو الذي جعل الليل النهار خلفة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكورا).

  • وقال الله عز وجل في سورة الزمر:

(خلق السماوات والأرض بالحق يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل وسخر الشمس والقمر كل يجري لأجلٍ مسمى ألا هو العزيز الغفار).

  • وقول الله عز وجل جلاله في سورة الجاثية-:

(اختلاف الليل والنهار وما أنزل الله من السماء من رزقٍ فأحيا به الأرض بعد موتها وتصريف الرياح آيات لقوم يعقلون).

  • وجاء قول الله عز وجل في سورة آل عمران:

(تولج الليل في النهار وتولج النهار في الليل وتخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي وترزق من تشاء بغير حساب).

  • وجاء قول الله عز وجل في سورة الحج:

(ذلك بأن الله يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل وأن الله سميع بصير).

  • وجاء في سورة فاطر قال الله -عز وجل-:

(يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل وسخر الشمس والقمر كل يجري لأجلٍ مسمى ذلكم الله ربكم له الملك والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير.)

  • وجاء في سورة المزمل قول الله تعالى:

(والله يقدر الليل والنهار علم أن لن تحصوه فتاب عليكم).

سبب عدم تساوي الليل والنهار

يوجد الكثير من الأسباب التي تسبب عدم تساوي في الوقت بين النهار والليل، حيث أن في مواسم معينة خلال السنة، نجد أن طول الليل أكبر من طول النهار، وفي بعض المواسم الأخرى، نجد أن النهار يكون أطول من الليل، وهذا ما سوف نتعرف عليه فيما يلي:

1-حجم الشمس:

  • يعتبر حجم الشمس من أكثر الأمور التي تؤثر على قياس الفلكيين لشروق الشمس أو غروبها.
  • يحدث الشروق في حالة التقاء الحواف العليا للشمس مع الأفق الشرقية.
  • يحدث إنتهاء الغروب عندما تنزل الحواف العليا أسفل الأفق الغربية.
  • هذا يسبب طول وقت النهار أكبر من الليل في فترات محددة من السنة.

2-انتشار ضوء الشمس:

  • انتشار ضوء الشمس في الكون بأكمله (الكرة الأرضية) التي تتمتع بكثافة عالية للغاية والتي يؤدي إلى انكسار وانحناء.
  • أنحاء ضوء الشمس يؤدي إلى ظهور الشمس من الحواف العليا قبل أن تلامس أفقها الشرقية بدقائق معدودة.
  • ويتم مشاهدة الحواف العليا بعد دقائق بسيطة من لحظة غروب الشمس أسفل الأفق الغربية، وذلك هو السبب في زيادة فترة النهار خلال الأيام الخاصة بالاعتدال.
  • والجدير بالذكر أن انحناء ضوء الشمس يكون مستمر في التغيير، ويرجع تغيره على حسب ضغط الغلاف الجوي للأرض، وأيضا درجة الحرارة.
  • وأيضا يوجد أيام في فترة الاعتدال، يتساوى فيها فترة الليل مع فترة النهار من حيث الوقت.
  • يعتمد ذلك بناء على خط العرض، وتم التساوي في الوقت بين النهار والليل قبل ذلك في أمريكا في يوم 17 مارس 2021 ميلاديًا.

3-الميل المحوري للكرة الأرضية:

  • وأيضا كم أسباب عدم تساوي الوقت بين الليل والنهار في التوقيت هو الميل المحوري للكرة الأرضية.
  • في حالة أن محورها بشكل عمودي على المدار حول الشمس، فإن كل نقطة على الكرة الأرضية سوف يكون فيها تساوي بين الليل والنهار، أي سوف ينقسم اليوم إلى 12 ساعة في فترة النهار، و12 ساعة أخرى في فترة الليل، في كل أيام السنة بأكملها، ولن يصبح وجود تغيير في الوقت بين المواسم.
  • ولكن الواقع عكس ذلك تماماً، حيث أن في كل أوقات العام يكون نصف واحد فقط من كوكب الأرض عن الجزء الاخر قريب من الشمس، ويكون النصف الآخر بعيد عنه بدرجة كبيرة للغاية.
  • ذلك يكون سبب في أن نصف الكرة الأرضية القريب من الشمس يتميز بأنه دافيء، وان ساعات النهار تكون طويلة، وذلك عكس ساعات الليل.
  • النصف البعيد عن الشمس يكون متميز بالبرودة، وساعات الليل اطول من ساعات النهار.

الليل والنهار في الكواكب الأخرى

كل الكواكب المتواجدة في النظام الشمسي تدور حول محاورها، وبالتالي ينشأ من ذلك دورة ليلية، ودورة نهارية، ولكن يختلف عدد ساعات النهار عن عدد ساعات الليل، كما أن دورة الشمس تكون تعقيداً من دورة الأرض، وذلك يحدث نتيجة معدل لمدار الكوكب وميل المحور، حيث أن سرعة الدوران مختلفة من كوكب لآخر، حيث أن يوجد كواكب أبطأ من كوكب الأرض، كواكب أسرع منها، وفيما يلي سوف نعطي أمثلة لذلك:

  • اليوم في كوكب المريخ حوالي 24 ساعة و6 دقائق، ولليوم دورة نهارية ودورة ليلة مثل كوكب الأرض.
  • عطار يدور مرة ونصف خلال كل مدار حول الشمس، يوم عطار من الشروق حتى الشروق مرة أخرى يكون معادل 176 يومًا من أيّام الأرض.
  • يدور كوكب الزهرة حول محوره دورة واحدة فقط كل 243 يومًا من أيام كوكب الأرض.
  • ولكن الكواكب الكبيرة تدور أسرع من ذلك، مثل كوكب زحل فإنه بدورة دورة واحدة كل 11 ساعة.
  • يدور كوكب المشترى مرة كل عشر ساعات.
  • يدور كوكب نبتون مرة كل 16 ساعة.
  • ويدور بلوتو دورته مرة كل 6 أيام واربع ساعات، ولا يتمتع بلوتو بالنهار والليل، وذلك لأنه كوكب بعيد عن الشمس، لذلك صنفه العلماء بنجم كبير عندما تنظر إليه في السماء.

المصدر: وكالات

Share.

Comments are closed.