أوكرانيا “تصد” هجوما واسعا بالمسيرات وروسيا “تحبط” محاولة لاختراق حدودها | أخبار

أعلنت أوكرانيا -اليوم الأربعاء- صد هجوم روسي واسع بالمسيرات استمر 3 ساعات شرقي البلاد وجنوبيها، في حين تحدثت روسيا عن عن إحباط هجمات جديدة بالمسيرات على موسكو، وصد محاولة قوات أوكرانية لاختراق الحدود وإلحاق خسائر كبيرة بها على كافة المحاور

وقالت القوات الجوية الأوكرانية إن دفاعاتها أسقطت 11 مسيرة روسية من أصل 20 هاجمت شرقي البلاد وجنوبيها، 9 منها أُسقطت خلال التصدي لهجوم روسي على موانئ نهر الدانوب (جنوبي أوديسا).

وأوضحت أن الهجوم استمر 3 ساعات، وخلف أضرارا مادية بالبنية التحتية ومخازن الحبوب، وأدى إلى اندلاع حريق على مساحة تصل إلى نحو 3 آلاف متر مربع من دون وقوع إصابات بشرية.

من جهتها، قالت وزارة الداخلية الأوكرانية إن معلمَين قُتلا، وأُصيب 3 آخرون، في قصف روسي بالمسيّرات على مدرسة في مقاطعة سومي (شمالي أوكرانيا). وأضافت أن عمليات البحث والإنقاذ ورفع الأنقاض ما زالت مستمرة.

تدمير مجمع للصواريخ في القرم

وفي تطورات ميدانية أخرى، قالت قيادة الاستخبارات الأوكرانية إنها دمرت مجمعا للصواريخ الروسية من نوع “إس-400” بالقرب من قرية أولينيفكا بشبه جزيرة القرم.

وبث جهاز المخابرات صورا، قال إنها لتفجير المنشأة التي تحوي منظومات للصواريخ الروسية الطويلة والمتوسطة المدى المضادة للطائرات، والفرق التي تعمل على تشغيلها. ووصف بيان المخابرات تفجير مجمع الصواريخ بأنه ضربة موجعة للقوات الروسية.

وفي السياق، تعهد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بإنهاء احتلال روسيا لشبه جزيرة القرم، وجميع المناطق الأخرى التي تسيطر عليها موسكو في بلاده.

وقال في مؤتمر “منصة القرم” بالعاصمة كييف إن المحاربين الأوكرانيين قاموا بما سماها “أشياء غير عادية” في الفترة الأخيرة.

وقال زيلينسكي إن القوات الأوكرانية تتقدم ميدانيا رغم الظروف التي تواجهها.

وأنشأت أوكرانيا “منصة القرم” عام 2021، وتعقد اجتماعا دوريا يوم 23 أغسطس/آب من كل عام، لتدويل قضية القرم التي تسيطر عليها روسيا منذ عام 2014.

من جهته، أعلن متحدث باسم هيئة الأركان الأوكرانية تحقيق تقدم في مقاطعة زاباروجيا، وصدّ محاولات تقدم روسية في مقاطعتي خاركيف ودونيتسك.

إحباط محاولة اختراق أوكرانية

وفي المعسكر المقابل، أفاد حاكم مقاطعة بيلغورود الروسية بمقتل 3 مدنيين في هجوم أوكراني بطائرة مسيرة، استهدف قرية لافي القريبة من الحدود مع أوكرانيا.

كما أفاد جهاز الأمن الفدرالي الروسي بتوجيه ما سماها ضربة مدفعية مكثفة لمجموعة أوكرانية حاولت اختراق حدود مقاطعة بريانسك الروسية أمس الثلاثاء.

وأضاف الجهاز، في بيان، أن حرس الحدود الروسي اكتشف محاولة مجموعة استطلاع أوكرانية لاختراق الحدود، وأحبطها بالتعاون مع قوات الجيش.

من جهتها، أكدت وزارة الدفاع الروسية فشل القوات الأوكرانية في الاختراق على كافة المحاور وتكبّدها خلال اليوم الماضي 700 قتيل، وعشرات الآليات العسكرية.

وأضافت الوزارة -في بيان لها- أن القوات الروسية صدت 4 هجمات شنتها قوات كييف في مقاطعة زاباروجيا خلال اليوم الماضي، وتمكنت من تعزيز مواقعها وتحسين وضعها التكتيكي على محور كوبيانسك بمقاطعة خاركيف (شرق أوكرانيا).

وأضاف البيان أن القوات الأوكرانية خسرت 145 جنديا بين قتيل وجريح في يوم واحد جنوبي دونيتسك، ودبابة وعدة مدافع هاوتزر. كما اعترض الدفاع الجوي الروسي صاروخ “هيمارس” أميركي الصنع، وأسقط 18 طائرة مسيرة.

ليلة سادسة من القصف بالمسيرات

وفي الداخل الروسي، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن دفاعاتها الجوية أسقطت طائرتين مسيرتين أوكرانيتين في سماء منطقتين بمقاطعة موسكو، ليلة السادسة على التوالي مع دخول الحرب شهرها الـ19.

وأضافت الوزارة أن طائرة مسيرة ثالثة عُطلت إلكترونيا، فاصطدمت بمبنى في مجمع “موسكو سيتي” قيد الإنشاء، من دون أن تتسبب في وقوع إصابات.

وقالت هيئة الطيران المدني الروسية إن مطارات موسكو استأنفت نشاطها بعد تعليق الملاحة فيها لساعات بسبب الهجمات الأوكرانية بالمسيرات

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن طائرات مسيرة أُسقطت أيضا خارج موسكو في منطقتي موزهايسكي وخيمكي.

ودانت الخارجية الروسية الهجمات الأوكرانية الأخيرة  على منشآت روسية، وصفتها المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بالأعمال الإرهابية؛ مشددة أنها لن تبقى دون رد.

وقالت زاخاروفا إن كييف تحولت بجهود دول حلف النيتو إلى أداة لمواجهة روسيا، على حد قولها، مضيفة أن موسكو لن تتجاهل دور الاستخبارات الغربية التي قالت إنها تمد أوكرانيا بالمعلومات لشن هجماتها على المنشآت الروسية.

دمار هائل يطول مخزون الحبوب

وفي شأن متصل، أعلنت أوكرانيا أن الضربات الروسية على موانئها البحرية والنهرية دمّرت 270 ألف طن من الحبوب خلال شهر.

وقال وزير البنى التحتية الأوكراني أولكسندر كوبراكوف “تقصف روسيا بشكل منهجي خزانات ومستودعات حبوب لوقف الصادرات الزراعية”.

ومنذ انهيار اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود الشهر الماضي، قصفت روسيا موانئ أوكرانية على البحر وعلى نهر الدانوب، وأوضح كوبراكوف أنه خلال الليلة الماضية وحدها تسبب قصف في خسارة ميناء إزمايل 15% من قدرته على التصدير، في حين خسر ميناء ريني 35 ألف طن من الحبوب.