أعلنت اليابان عزمها بدء تصريف المياه المشعة من محطة فوكوشيما النووية الخميس المقبل، لتشرع بذلك في تنفيذ خطة أثارت انتقادات حادة من الصين.

وقال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، إنه طلب من شركة “تيبكو” (التي تدير المحطة)، الاستعداد سريعًا لتصريف المياه في المحيط الهادي، وفقًا للخطة التي أقرتها هيئة تنظيم النشاطات النووية، متوقعًا أن يبدأ تصريف المياه في 24 أغسطس/آب الجاري، “إذا كانت الظروف الجوية مناسبة”.

وتعهّد كيشيدا ببذل أقصى جهد للتخلص من المياه المعالجة، وإخراج المحطة المحطّمة من الخدمة بطريقة آمنة، مشددًا على أن “الحكومة ستتحمل المسؤولية الكاملة، حتى لو استغرق الأمر عقودًا”.

وبعد الإعلان الحكومي، قال رئيس شركة طوكيو للطاقة الكهربائية تومواكي كوباياكاوا -في تصريحات صحفية-، إنه أصدر تعليمات للموظفين بالبدء “بسرعة” بالاستعداد لتصريف المياه.

ردّ صيني

في غضون ذلك، اتهمت الصين اليابان بالتخطيط لـ”تصريف مياه ملوثة نوويًا بصورة تعسفية” في البحر.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ونبين، إن “المحيط ملك عام لجميع البشر، وليس مكانًا لليابان كي تصرف فيه بصورة تعسفية مياهًا ملوثة نوويًا”.

وأضاف أن بلاده، “ستتخذ الإجراءات الضرورية لضمان البيئة البحرية وسلامة الغذاء والصحة العامة”.

وحظرت بكين في يوليو/تموز الماضي، واردات المواد الغذائية من 10 مقاطعات يابانية؛ منها: فوكوشيما، كما أنها تجري اختبارات إشعاعية على المواد الغذائية الآتية من باقي أنحاء البلاد.

كما أعلن الرئيس التنفيذي لهونغ كونغ جون لي، -اليوم الثلاثاء- أن المنطقة ستطبق “على الفور” القيود على المواد الغذائية القادمة من اليابان.

وكانت محطة فوكوشيما قد خزنت أكثر من 1.3 مليون طن من المياه عبر تنقية مخصصة تُعرف بـ “نظام المعالجة السائلة المتقدم”، في أعقاب ذوبان 3 مفاعلات إثر زلزال قوي قبالة الساحل الياباني في مارس/آذار 2011.

وتؤكد اليابان أن تصريف المياه آمن. كما أعطت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الضوء الأخضر للخطة في يوليو/تموز الماضي، وقالت إنها تستوفي المعايير الدولية، وأن تأثيرها على الأفراد والبيئة “يكاد لا يُذكر”.

المصدر: وكالات

Share.

محرره صحفية من ريف حلب سوريا خريجة اعلام من جامعة دمشق 2016

Leave A Reply