|

تغلب فريق مانشستر سيتي الإنجليزي على إشبيلية الإسباني 5-4 بركلات الترجيح بعد أن تعادل الفريقان 1-1 في الوقت الأصلي من المباراة التي أقيمت الأربعاء ليحرز سيتي لقب كأس السوبر الأوروبية لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه.

وتم تسجيل جميع الركلات التسع الأولى ضمن ركلات الترجيح لكن نيمانيا غوديل سدد ركلة جزاء في العارضة ليهدي الانتصار لسيتي.

وبعدما قاد الفريق إلى ثلاثية نادرة الموسم الماضي، دخل المدرب الإسباني بيب غوارديولا تاريخ كأس السوبر بعدما بات المدرب الأكثر فوزاً بها مشاركة مع الإيطالي كارلو أنشيلوتي.

وفاز ابن الـ52 عاماً بالكأس السوبر مع فريق ثالث مختلف، بعدما سبق له أن أحرزها مع برشلونة الإسباني عامي 2009 و2011 وبايرن ميونخ الألماني عام 2013.

أما أنشيلوتي، فأحرزها عامي 2003 و2007 مع مواطنه ميلان و2014 و2022 مع فريقه الحالي ريال مدريد.

النصيري على موعد مع الشباك ولكن

وخلافاً لما حصل له في مباراة درع المجتمع التي يفتتح بها موسم الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث خسر أمام أرسنال بركلات الترجيح (تعادلا 1-1 في الوقت الأصلي)، خرج سيتي منتصراً هذه المرة في مباراة تخلف خلالها بهدف للمغربي يوسف النصيري هداف إشبيلية الفائز بلقب الدوري الأوروبي بضربة رأس قوية في الدقيقة 25، لكن سيتي عادل النتيجة بضربة رأس من كول بالمر البالغ من العمر 21 عاما في الدقيقة 63.

وقال بالمر لشبكة “تي أن تي سبورتس”: “من الواضح أن الخسارة بركلات الترجيح (في درع المجتمع) ليس جميلاً بتاتاً. أن نأتي الى هنا وأن نفوز بالكأس السوبر الأوروبية فهذا رائع”.

وكان بإمكان النصيري الوصول الى شباك بطل الدوري الممتاز في أكثر من مناسبة قبل هدف التعادل وبعده، لكنه لم يحسن التعامل مع الموقف واصطدم بتألق الحارس البرازيلي إيدرسون.

وفي ظل التعادل، احتكم الفريقان مباشرة الى ركلات الترجيح التي ابتسمت لرجال غوارديولا.

غفارديول أساسياً لأول مرة

وغاب عن سيتي نجم وسطه البلجيكي كيفن دي بروين لإصابة تعرض لها الجمعة في أوتار الركبة في افتتاح الدوري أمام بيرنلي (3-0)، ما سيتسبب بابتعاده عن الفريق لفترة طويلة.

وبدأ غوارديولا المباراة بإشراك الوافد الجديد الكرواتي يوشكو غفارديول أساسياً لأول مرة، فيما غاب النجم البرتغالي برناردو سيلفا للمرض، ما دفع المدرب الإسباني إلى إشراك بالمر أساسياً في الخط الأمامي بجانب النرويجي إرلينغ هالاند وجاك غريليش.

وفي الجهة المقابلة وفي سابع مشاركة له ما جعله ثالث أكثر الفرق خوضاً لمباراة الكأس السوبر خلف مواطنيه برشلونة (9 وفاز 5 مرات) وريال مدريد (8 وفاز 5 مرات أيضاً)، تركزت الأنظار على الحارس المغربي ياسين بونو الذي خاض ما قد يكون مباراته الأخيرة مع إشبيلية قبل انتقاله المتوقع الى الدوري السعودي.

وكان الدولي المغربي أمام مهمة صعبة الأربعاء لكنه كان على الموعد في بداية اللقاء لإنقاذ فريقه من تسديدة لبالمر ثم رأسية للهولندي نايثن أكيه (8).

وعاد رابع مونديال قطر 2022 للتألق في صد تسديدة لغريليش بعد مجهود للوافد الجديد الصربي ماتيو كوفاتشيتش (17)، قبل أن يأتي رد فريقه مفاجئاً إذ نجح من أول فرصة له في افتتاح التسجيل من رأسية رائعة للمغربي الآخر النصيري بعد عرضية متقنة من الأرجنتيني ماركوس أكونيا (25).

وحافظ الفريق الإسباني على هذا التفوق حتى نهاية الشوط الأول، ثم كاد أن يفاجئ بطل إنجلترا بهجمة مرتدة أخرى قادها الأرجنتيني لوكاس أوكامبوس الذي لعب كرة متقنة للنصيري، فسددها الأخير لكنه اصطدم هذه المرة بتألق الحارس البرازيلي إيدرسون (50).

وعاد النصيري ليهدد مرمى الـ”سيتيزينس” مرة أخرى لكن تسديدته تحولت من كايل ووكر الى حارسه إيدرسون الذي أنقذ الموقف مجدداً (60).

وجاء رد سيتي مثمراً برأسية جميلة جداً لبالمر بعد تمريرة عرضية رائعة للإسباني رودري (63)، لتنطلق المواجهة من نقطة الصفر.

ومرة أخرى، وجد النصيري نفسه في مواجهة المرمى وأمام فرصة مثالية لإعادة فريقه الى المقدمة لكنه فشل مجدداً في وضع الكرة بعيداً عن متناول الحارس البرازيلي (65).

وكاد بالمر أن يمنح سيتي التقدم من مجهود فردي جميل وتسديدة محكمة، لكن بونو كان له بالمرصاد هذه المرة (69).

وواصل سيتي اندفاعه وسط تراجع تام لفريق المدرب خوسيه لويس منديليبار قبل أن يستفيق في الدقائق العشر الأخيرة ويحاصر منافسه الذي كاد أن يخطف هدفاً قاتلاً عبر أكيه من كرة رأسية إثر ركلة حرة نفذها فيل فودن، لكن بونو تعملق وأنقذ فريقه (90).

ولجأ بعدها الفريقان إلى ركلات الترجيح التي حسمها سيتي بفضل سوء حظ غوديل.

 


المصدر: وكالات

Share.

محرره صحفية من ريف حلب سوريا خريجة اعلام من جامعة دمشق 2016

Leave A Reply