|

قال الجيش الأوكراني إن القوات الروسية نفذت عشرات الغارات على مواقعه خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وفي حين قالت الاستخبارات البريطانية إن أسطول البحر الأسود الروسي عدل مواقع تمركزه، أعلنت واشنطن مساعدات عسكرية جديدة لكييف بقيمة 400 مليون دولار.

وأعلنت هيئة الأركان الأوكرانية في بيان أن أحدث الهجمات الروسية تضمنت 65 غارة فضلا عن إطلاق 84 مقذوفا من راجمات الصواريخ، مشيرة إلى سقوط ضحايا مدنيين وتدمير بنى تحتية في مناطق عدة.

وقالت الهيئة إن قواتها صدت هجمات روسية في اتجاه كوبيانسك وليمان وباخموت، وأشارت إلى وقوع 26 اشتباكا على طول خط الجبهة.

في المقابل، أعلن المتحدث باسم قوات الغرب الروسية سيرغي زيبينسكي شن غارتين جويتين على قوات أوكرانية ومعدات وحدات اللواء الميكانيكي الأوكراني 14.

وفي وقت سابق، أعلن المتحدث باسم قوات الجنوب في الجيش الروسي فاديم إستاتوف صد هجمات للقوات الأوكرانية في مناطق بمقاطعة لوغانسك.

وأضاف أن قوات بلاده استهدفت مواقع للقوات الأوكرانية في مناطق عدة من مقاطعة دونيتسك.

وفي تطور آخر قالت وزارة الدفاع الروسية إن سفينة دورية تصدت لهجوم أوكراني بزورقين مسيرين في البحر الأسود. كما أعلنت استئناف الملاحة في خليج سيفاستوبول، بعد تعليقها لضمان أمن المنطقة.

البحر الاسود وفي هذا السياق قالت قيادة العمليات الجنوبية الأوكرانية إن روسيا ربما تلجأ إلى الاستفزاز بضرب السفن المدنية في البحر الأسود وتلقي باللوم على أوكرانيا. ورجحت قيادة العمليات الجنوبية الأوكرانية أن تستخدم موسكو شبه جزيرة القرم للاعتداء على السفن المدنية.

كما قالت الاستخبارات البريطانية إن أسطول البحر الأسود الروسي عدل مواقع تمركزه منذ انسحاب روسيا من مبادرة حبوب البحر الأسود استعدادا لفرض حصار على أوكرانيا. وأضافت أن روسيا نشرت سفينة “سيرغي كوتوف” في جنوب البحر الأسود ونفذت دوريات في ممر الشحن بين مضيق البوسفور وأوديسا.

وأوضحت الاستخبارات البريطانية أنه من المحتمل أن تشكل السفينة الروسية جزءا من مجموعة مهام لاعتراض السفن التجارية التي تعتقد موسكو أنها متجهة إلى أوكرانيا.

قالت الاستخبارات البريطانية إن أسطول البحر الأسود الروسي عدل مواقع تمركزه، منذ انسحاب روسيا من مبادرة حبوب البحر الأسود استعدادا لفرض حصار على أوكرانيا.

اتهام روسي

من ناحية أخرى، اتهمت الخارجية الروسية -في تصريحات صدرت اليوم- كلا من الولايات المتحدة وبريطانيا بدعم الهجمات الأوكرانية على البنى التحتية الروسية.

ومع استمرار الجدل حول قرار الولايات المتحدة تزويد كييف بالذخائر العنقودية، أكدت الخارجية الروسية أن موسكو تحتفظ بحق الرد إذا استخدمت أوكرانيا هذه الذخائر.

وكانت روسيا قد هددت باتخاذ إجراءات انتقامية شديدة ضد كييف بعد أن ألحقت طائرتان مسيرتان أضرارا بمبان في موسكو فجر يوم الاثنين، في حين اعترفت أوكرانيا بمحاولتها قصف العاصمة الروسية في ما وصفتها بعملية خاصة.

ولم يصب أحد في الهجوم الذي استهدف مباني في موسكو، والذي قال مسؤول أوكراني رفيع إنه سيكون هناك المزيد منه، لكن إحدى الطائرتين ألحقت أضرارا بالقرب من مبنى يقدم فيه الجيش الروسي إفادات عما يسميه “العملية العسكرية الخاصة” وهي ضربة رمزية أكدت المدى الذي تستطيع هذه الطائرات المسيرة الوصول إليه.

مساعدات أميركية

وأعلنت الولايات المتحدة الثلاثاء مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 400 مليون دولار تتضمن لأول مرة مسيّرات التجسس “بلاك هورنت” (Black Hornet).

وتشمل المساعدات -وهي الحزمة الـ43- ذخائر لأنظمة باتريوت للدفاع الجوي ولقاذفات صواريخ هيمارس بالإضافة إلى قذائف مدفعية ومدرعات ومعدات أخرى من مخزون الجيش الأميركي، وفقا لبيان صادر عن وزارة الدفاع.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بيان إن هذه المساعدات تهدف لدعم الأوكرانيين من أجل استعادة أراضيهم.

وقدمت الولايات المتحدة مساعدات عسكرية لأوكرانية بأكثر من 43 مليار دولار منذ بدء الحرب الروسية في أوكرانيا في فبراير/شباط 2022.

المصدر: وكالات

Share.

محرره صحفية من ريف حلب سوريا خريجة اعلام من جامعة دمشق 2016

Leave A Reply