|

توعدت روسيا اليوم الاثنين بالرد على استهداف الجسر الذي يربط أراضيها بشبه جزيرة القرم، في حين استمرت المعارك في شرق وجنوب أوكرانيا وسط بيانات متضاربة من كييف وموسكو عن الأوضاع الميدانية، وتحطمت طائرة مقاتلة من طراز “سوخوي 25” في بحر آزوف.

وقالت موسكو إن الجسر استُهدف فجر اليوم بقاربين مسيّرين مما تسبب بأضرار، وأكد نائب رئيس الوزراء الروسي أن المعطيات الأولية تشير إلى عدم تضرر دعامات الجسر الذي يعد المنفذ البري الأهم لشبه الجزيرة مع روسيا.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن جسر القرم تعرض لأضرار خطيرة ناتجة عن الهجوم الأوكراني، مضيفا أنه بانتظار مقترحات لتحسين الأمن على الجسر.

وأعلنت لجنة التحقيقات الروسية مقتل مدنيين اثنين وإصابة طفلة في الهجوم، وأكدت اللجنة أن الهيئات الأمنية الأوكرانية هي من تقف وراءه.

وقالت مصادر في إدارة أمن الدولة الأوكرانية إن الهجوم الليلي على جسر القرم هو عملية خاصة نفذتها القوات البحرية وجهازُ الأمن الأوكرانيان، وإن العملية جرت وفقا للقانون الدولي.

بيد أن المتحدث باسم إدارة الاستخبارات الأوكرانية أندريه يوسوف رفض التعليق على حادث جسر القرم، في حين نفى الناطق باسم قيادة البحرية الأوكرانية دميترو بليتينتشوك القدرة على التأكيد الرسمي لاستهداف جسر القرم.

واتهم بليتينتشوك في مقابلة مع الجزيرة الجانب الروسي بمحاولة تبرير ما وصفه بالعدوان على أوكرانيا، قائلا إنه بسبب تدمير جزء من الجسر سيواجه الروس مشكلات في الخدمات اللوجستية لأنهم يستخدمون شبه جزيرة القرم كمحور لوجستي كبير لتحركات قواتهم نحو العمق الأوكراني.

“هجوم إرهابي”

وقد وصفت الخارجية الروسية استهداف جسر القرم بقاربين مسيّرين فجر اليوم بأنه هجوم إرهابي نفذه نظام كييف.

وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا إن المهاجمين سيحاسَبون، كما طالبت المجتمع الدولي بالالتزام بتقديم تقييم ملائم للهجوم.

واتهمت زاخاروفا الولايات المتحدة وبريطانيا بتشجيع ما سمتها البنية الحكومية الإرهابية الأوكرانية.

وقالت المتحدثة الروسية إن مثل هذه القرارات يتخذها الجيش والمسؤولون الأوكرانيون بمشاركة مباشرة من المخابرات والسياسيين الأميركيين والبريطانيين.

وكان الكرملين قال إن الرئيس فلاديمير بوتين سيعقد مساء اليوم اجتماعا -بتقنية الفيديو- بشأن الوضع في جسر القرم، وذلك بعد اتهام موسكو كييف بالمسؤولية عن الهجوم.

وأشار الكرملين إلى علمه بمدى عمق التنسيق بين كييف والعواصم الأوروبية والناتو، ولكنه استبعد اللجوء إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن ولندن، مؤكدا الحاجة إلى قنوات للحوار.

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تعرض جسر القرم لهجوم بشاحنة مفخخة مما تسبب في حريق هائل اندلع في صهاريج وقود وأدى إلى انهيار أحد مساري مرور السيارات.

وقبل أسابيع قليلة، اتهمت السلطات الموالية لروسيا القوات الأوكرانية باستهداف جسر “تشونغار” الذي يربط شبه جزيرة القرم بمقاطعة خيرسون (جنوب أوكرانيا).

عمليات ميدانية

ميدانيا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم أن قواتها صدت 13 هجوما جديدا للقوات الأوكرانية في محور دونيتسك بشرق أوكرانيا.

وقال المتحدث باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف إن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت 6 صواريخ و19 مسيّرة أوكرانية خلال يوم واحد فقط.

في المقابل، أعلنت آنا ماليار، نائبة وزير الدفاع الأوكراني، أن قوات بلادها استعادت أكثر من 100 كيلومتر مربع من الأراضي منذ بداية الهجوم المضاد في الراربع من يونيو/حزيران الماضي، من بينها نحو 7 كيلومترات باتجاه مدينة باخموت في دونيتسكن تم تحريرها الأسبوع الماضي.

من جهتها، قالت هيئة الأركان الأوكرانية إن قواتها حققت تقدما باتجاه مدينتي ميليتوبول وبرديانسك الخاضعتين للسيطرة الروسية في مقاطعة زاباروجيا (جنوب شرق).

في تطور آخر، قالت الشرطة الأوكرانية إن قصفا روسيا أودى اليوم بحياة امرأتين وأصاب 10 أشخاص في بلدة بيلوبيليا في منطقة سومي بمقاطعة خاركيف (شمال شرق) قرب الحدود مع روسيا.

في هذه الأثناء، أعلنت قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية في روسيا عن تحطم طائرة مقاتلة من طراز سوخوي 25 في بحر آزوف قرب سواحل مقاطعة كراسنودار الروسية، وعزت الحادث إلى خلل فني في محرك الطائرة التي كانت تُجري طلعة تدريبية، وأكدت مصادر روسية لاحقا وفاة قائد الطائرة بعد انتشاله من البحر.


المصدر: وكالات

Share.

محرره صحفية من ريف حلب سوريا خريجة اعلام من جامعة دمشق 2016

Leave A Reply