قالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين اليوم، الأحد، إن محادثاتها مع المسؤولين الصينيين في بكين كانت مباشرة ومثمرة، وتساعد على استقرار علاقات البلدين، في حين دعا مسؤولون صينيون إلى ضرورة بناء علاقة اقتصادية تنافسية تحكمها قواعد عادلة.

وصرحت الوزيرة الأميركية، التي اختتمت اليوم زيارة مدتها 4 أيام للصين، بأن محادثاتها في بكين هي بمثابة خطوة أولى إلى الأمام في جهود جعل العلاقات الأميركية الصينية مستقرة.

وأضافت يلين أنها أثارت خلال المحادثات ما وصفتها بـ “الممارسات الاقتصادية الصينية غير العادلة، وإجراءات بكين القسرية بحق الشركات الأميركية”.

وذكرت أن القيود التجارية الأميركية “لا تهدف إلى اكتساب ميزة اقتصادية على حساب بكين، ولكن مرتبطة بالأمن القومي الأميركي”، وذلك في إشارة لفرض واشنطن قيودا لقطع مد الشركات الصينية بالتكنولوجيا الأميركية، بما فيها الرقائق الإلكترونية.

وقالت الوزيرة الأميركية إنها حذرت الصين من تزويد شركات صينية روسيا بالدعم المادي.

تصريح صيني

في المقابل، عبر خه لي فينغ نائب رئيس الوزراء الصيني عن أسف بلاده إزاء ما وصفه بالحوادث غير المتوقعة التي أضرت بالعلاقات مع الولايات المتحدة، في إشارة إلى إسقاط أميركا منطاد صيني دخل إلى الأجواء الأميركية في فبراير/شباط الماضي.

ودعا خه إلى ضرورة بناء ودعم علاقة اقتصادية تنافسية تحكمها قواعد عادلة.

وترى الصين في العقوبات التي فرضتها أميركا لقطع إمداد الشركات الصينية بالتكنولوجيا الأميركية سعيا من الولايات المتحدة لعرقلة تطور الصين، والإبقاء على التفوق الأميركي.

وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن الاجتماع الذي عقد أمس السبت بين وزيرة الخزانة الأميركية ونائب رئيس الوزراء الصيني أتاح الاتفاق على “تعزيز التواصل والتعاون لمواجهة التحديات العالمية”.

ووصفت وسائل الإعلام الحكومية الصينية الاجتماع بين خه ويلين بأنه جاء “معمقا وصريحا وعمليا”، بينما قالت وزارة الخزانة الأميركية إن الاجتماع كان “صريحا وبناء وشاملا”.

ونقلت وزارة الخزانة عن الوزيرة يلين قولها “حتى في حالة وجود خلافات بين الولايات المتحدة والصين، فمن الأهمية بمكان أن يجد البلدان طرقا للعمل معا على القضايا ذات الاهتمام المشترك والعالمي، ويشمل ذلك أزمة الديون في الاقتصادات ذات الدخل المنخفض والاقتصادات الناشئة، والتمويل المرتبط بتغير المناخ”.

اجتماعات سابقة

وكانت وزيرة الخزانة الأميركية التقت من قبل “بان قونغ شنغ” سكرتير الحزب الشيوعي في بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) أول أمس الجمعة، لمناقشة الاقتصاد العالمي والتطورات المالية، ومنها الأثر غير المتناسب للصدمات الاقتصادية الحديثة على الدول المنخفضة الدخل.

كما اجتمعت الوزيرة يلين أول أمس الجمعة بمسؤولين من الشركات الأميركية العاملة في الصين، وعبروا لها عن مخاوفهم من عدم اليقين المتزايد في أجواء الأعمال بسبب الخلافات الجيوسياسية بين البلدين.

وتأتي زيارة يلين بعد أسابيع على زيارة وزير الخارجية أنتوني بلينكن، وتُجسد رغبة إدارة جو بايدن في إعادة الاتصال مع بكين، في ظل تصاعد التوتر في العلاقات بين الجانبين بسبب العديد من الملفات السياسة والاقتصادية.

ويندرج التحرك الدبلوماسي الأميركي تجاه الصين في سياق سعي الطرفين لعقد قمة محتملة بين الرئيسين الأميركي جو بايدن والصين شي جين بينغ، وذلك في سبتمبر/أيلول المقبل على هامش قمة مجموعة العشرين المقررة في مدينة نيودلهي الهندية.

المصدر: وكالات

Share.

محرره صحفية من ريف حلب سوريا خريجة اعلام من جامعة دمشق 2016

Leave A Reply