مدة الفيديو 01 minutes 59 seconds

تكشف الدكتورة مورغان ليفين، العالمة في جامعة “ييل” واختصاصية مكافحة الشيخوخة، عن 4 طرق يمكنك بها عكس عقارب الساعة وتحسين صحتك.

وفي مقالها الذي نشرته صحيفة “تلغراف” (Telegraph) البريطانية، قالت الكاتبة شارون والكر إن التقدم في السن أمر لا مفر منه لكن التطورات التي أحرزها علم الشيخوخة تقدم طرقا جديدة لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء.

صحة جيدة مع التقدم في العمر

وتقول الدكتورة مورغان ليفين، الأستاذة المساعدة في علم الأمراض ورئيسة قسم الشيخوخة في الأنظمة الحية بجامعة “ييل” والمؤلفة لكتاب جديد بعنوان “العمر الحقيقي”، إن “التدهور الصحي ليس مجرد نتيجة لمرور الوقت”. وتضيف أن “التقدم في العمر ليس هو السبب وراء ذلك، بل تلك التغييرات البيولوجية التي تخضع لها أجسامنا، وإذا كان ممكنا منعها أو إبطاؤها أو عكس مسارها فيمكن أن نعيش وقتا أطول بصحة جيدة. أنا لا أقول العيش حتى 150 عاما، وإنما الحفاظ على صحة جيدة مع تقدمنا في العمر”.

وتظهر الأبحاث أن 10% إلى 30% فقط من حياتنا تحددها الجينات، والباقي يرجع إلى خياراتنا اليومية. ومن سوء الحظ، معظمنا يأبى تغيير عاداته ولكن ماذا لو استطعنا أن نرى بالضبط كيف تؤثر خياراتنا على عملية الشيخوخة وهل التغييرات التي ندخلها على نمط حياتنا تنجح في إبطائها؟

العمر البيولوجي

سيكون ذلك قريبا أسهل بفضل اختبار جديد طوّرته ليفين في مختبرها بجامعة “ييل”، يقوم بتحليل “الشفرة ما فوق الجينية” (epigenetic code) لإعطاء قراءة لعمرك البيولوجي من خلال تحليل عينة من اللّعاب.

وتوضّح الكاتبة أن الشفرة ما فوق الجينية هي مجموعة من التعليمات المدفونة داخل الحمض النووي التي تعدّل كيفية عمل الحمض النووي، في حين تشير إليه ليفين بـ”نظام تشغيل الخلية”.

العمر الافتراضي للصحة

تهتم ليفين بتحسين “العمر الافتراضي للصحة”، أي عدد السنوات المتوقع أن نعيشها من دون أمراض، وتقول إنه “غالبًا ما يساء فهم بحث الشيخوخة أو بحث طول العمر بالفكرة القائلة إننا نرغب في العيش مئات السنين”.

يبلغ عمر ليفين البيولوجي 34 عاما علما بأن عمرها الفعلي 37 عاما، وقد اتبعت نظاما غذائيا نباتيا طوال 20 عاما، تضمن تناول الأسماك وتجنب تناول اللحوم تماما، مع الحرص على ممارسة الرياضة للحفاظ على لياقتها البدنية والصوم 3 مرات في السنة. ومن المرجح أن تلاحظ نتائج أسلوب حياتها الصحي أكثر في السنوات القادمة.

تؤدي ممارسات عدة إلى الإصابة بالشيخوخة المبكرة؛ لأنها تزيد مستوى التعب الذي يسرع بدوره الشيخوخة، ومن ثم يتغير مظهرنا وصحتنا لذلك يقدم بعض الخبراء عدة نصائح لممارسات تبعدنا عن الشيخوخة المبكرة تجاعيد شيخوخة الشيخوخة التجاعيد التقدم في العمر المصدر الجزيرة

4 طرق لإبطاء الشيخوخة

التحول إلى نظام غذائي نباتي

في دراسة أجريت على 3 آلاف شخص في جامعة سيدني، وجدت ليفين والدكتور فالتر لونغو أن اتباع نظام غذائي عالي البروتين (20% من السعرات الحرارية من البروتين) يرتبط بزيادة خطر الموت المبكر بنسبة 74% مقارنة بأولئك الذين يتناولون كمية أقل من البروتين (أقل من 10%).

ولكن يجب على أولئك الذين تزيد أعمارهم على 65 عامًا أن يكونوا حذرين من تقليل كمية البروتين أكثر من اللازم.

وتقول ليفين “لا يعدّ البروتين مشكلة لدى الأشخاص الصغار أو في منتصف العمر، لأن أجسامهم لا تزال تصنع بشكل طبيعي ما يكفي من هرمون النمو. ولكن مع التقدم في العمر، يكون تناول مزيد من البروتينات الصحية سواء الحيوانية أو النباتية مفيدا، لا سيما للأشخاص الذين يفقدون كثيرا من كتلة العضلات”.

تؤدي ممارسات عدة إلى الإصابة بالشيخوخة المبكرة؛ لأنها تزيد مستوى التعب الذي يسرع بدوره الشيخوخة، ومن ثم يتغير مظهرنا وصحتنا لذلك يقدم بعض الخبراء عدة نصائح لممارسات تبعدنا عن الشيخوخة المبكرة تجاعيد شيخوخة الشيخوخة التجاعيد التقدم في العمر المصدر الجزيرة

الصوم 3 مرات في السنة

وجد البحث الذي أجرته ليفين مع الدكتور لونغو أن 3 دورات من الصيام وتناول 4500 سعرة حرارية فقط على مدى 5 أيام (يعني تناول ما مجموعه 4500 سعر حراري في 5 أيام) يُخفّض العمر البيولوجي بنحو 2.5 عام، وتظهر لدى الأشخاص الذين يصومون “خصائص مناعية أكثر شبابا” بعد دورات متعددة من الصيام. وتؤكد ليفين “أن الصيام، على غرار التمارين الرياضية، يهيئ الجسد لإصلاح خلاياه وصيانتها”.

وعندما نظر العلماء في التأثير المحتمل الطويل الأمد لحميات الصيام، وجدوا أن البيانات تشير إلى أنها تساعد في إضافة 5 سنوات إلى متوسط العمر المتوقع، بالإضافة إلى تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 50% وخطر السرطان بنسبة 30% ومرض السكري بنسبة 75%.

ممارسة التمارين المتواترة العالية الكثافة

تقول ليفين إن التمارين المتواترة العالية الكثافة هي الأفضل لزيادة العمر الافتراضي. وقد أظهرت دراسة نشرت عام 2017 على موقع “مايو كلينيك” أن ممارسة التمارين المتواترة العالية الكثافة مدة 3 أشهر كانت كافية لتحسين اللياقة البدنية وحساسية الإنسولين بشكل كبير.

وتوضح ليفين “تساعد هذه التمارين على بناء ألياف العضلات مرة أخرى تكون أكثر سمكا وكثافة”.

التمتع بنوم جيد

استخدم علماء الأبحاث في بوسطن وجامعة “هارفارد” فحوص التصوير بالرنين المغناطيسي لإظهار أن السائل الدماغي الشوكي يغسل أنسجة المخ في الليل ليزيل الخلايا الميتة. ويعتقد العلماء أن هذا قد يكون له آثار على مرض ألزهايمر المرتبط بتراكم “لويحات بيتا أميلويد”.

وتظهر الأبحاث أن التمتع بنحو 7 ساعات من النوم في المتوسط يعدّ الطريقة المثلى لزيادة عمرك الافتراضي.

المصدر: وكالات

Share.

محرره صحفية من ريف حلب سوريا خريجة اعلام من جامعة دمشق 2016

Leave A Reply