بحلول نهاية العام الماضي، كان مانشستر سيتي يبدو أنه حسم لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، لكن ليفربول “المثابر” ظل يقترب ببطء وفاز في 10 مباريات متتالية في الدوري، في الوقت الذي تعثر فيه سيتي وخسر 2-3 أمام توتنهام الشهر الماضي، حتى تقلص الفارق لنقطة واحدة، ويصبح الصراع أحد أشرس الصراعات الثنائية على اللقب.

ووصفت مواجهة الفريقان الأحد الماضي بملعب الاتحاد بأنها ستحسم اللقب، لكن انتهاءها بالتعادل 2-2 لم يحسم شيئا سوى أنه جعل مصير سيتي بيديه في المباريات السبع المتبقية، في حين يحتاج ليفربول لسقوط منافسه في مباراة على الأقل، سواء بالخسارة أو حتى التعادل؛ بشرط أن يفوز الريدز في كل مبارياته.

وبتحليل مباريات مانشستر سيتي وليفربول السبع المتبقية لكل فريق في البريميرليغ على ملعبه وخارجه وترتيب هذه الفرق، قد نستشف الفريق الأوفر حظوظا في التتويج باللقب من خلال المباريات المتبقية لكل فريق.

مباريات مانشستر سيتي

يتصدر سيتي الدوري الإنجليزي الممتاز برصيد 74 نقطة بفارق نقطة واحدة عن ملاحقه ليفربول، وخلال المباريات المتبقية سيلعب سيتي 3 مباريات على ملعبه الاتحاد، أمام برايتون (العاشر) وواتفورد (19) في 20 و23 من الشهر الجاري، ونيوكاسل (15) في الثامن من الشهر القادم.

كما سيلعب سيتي 4 مباريات خارج ملعبه أمام وولفرهامبتون (الثامن)، التي تأجلت، وليدز (16) في 30 من الشهر الجاري، وويستهام (السابع) وكريستال بالاس (13) في 15 و22 من الشهر القادم.

ومن المتوقع أن تكون مواجهة كريستال بالاس صعبة على المتصدر، ليس فقط لأن بالاس هزمه على ملعب الاتحاد ذهابا 2-صفر، بل لأن المباراة ستقام على ملعب “سيلهرست بارك” صعب الأجواء على سيتي.

ورغم أن سيتي لن يواجه أي فريق من “الستة الكبار” الأوائل في جدول الترتيب فإن طريقه لن يكون مفروشا بالورود، حيث سيواجه طموح نيوكاسل وكريستال بالاس من أجل تحسين ترتيبهما في البطولة، وواتفورد الذي سيأتي لملعب الاتحاد ليقاتل من أجل تحصيل النقاط من أجل البقاء، كما أن مواجهته القادمة مع برايتون الأربعاء القادم لن تكون سهلة أيضا، حيث إن فريق جراهام بوتر لديه سجل أفضل خارج أرضه هذا الموسم.

وتعد زيارة سيتي لملعب لندن لمواجهة ويستهام المتألق هذا الموسم والطامح إلى التأهل للدوري الأوروبي أصعب اختبار للمتصدر في المباريات المتبقية.

مباريات ليفربول

في حين سيلعب الوصيف ليفربول خلال المباريات السبع المتبقية 4 مباريات على ملعبه أنفيلد: أمام مانشستر يونايتد (الخامس) وإيفرتون (17) في 19 و24 من الشهر الجاري، وتوتنهام (الرابع) وولفرهامبتون (الثامن) في 7 و22 من الشهر القادم.

كما سيلعب ليفربول 3 مباريات خارج ملعبه: أمام نيوكاسل (15) في 30 من الشهر الجاري، وأستون فيلا (14) وساوثهامبتون (12) في 10 و15 من الشهر القادم.

ومن الواضح أن ليفربول لديه مواجهات أصعب نسبيا من غريمه السيتي، لكن يورغن كلوب مدرب ليفربول ولاعبيه يتباهون بسجلهم الخالي من الهزائم على ملعب أنفيلد في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، ومع امتلاكهم 4 مباريات على ملعبهم فستكون معنوياتهم مرتفعة.

وحسب صحيفة “إندبندنت” (The Independent) البريطانية، فإن المباراتين القادمتين لليفربول مع مانشستر يونايتد وإيفرتون قد تكونان من أسهل مباريات الريدز، حيث إنه فاز بسهولة إيابا على يونايتد بخماسية تاريخية، وليس هناك تحسن ملحوظ على “الشياطين الحمر” الذي يوصف أداؤه بالتذبذب ويفوز على ملعبه بصعوبة بالغة مع فرق متواضعة، كما أن إيفرتون (جار ليفربول) لديه سجل مروع هذا الموسم، جعله يتراجع لمنطقة الهبوط.

وستكون مواجهة توتنهام في مايو/أيار أصعب اختبار لليفربول، حيث تحسن سجل توتنهام خارج ملعبه بشكل كبير تحت قيادة المدرب أنطونيو كونتي، ويتضمن ذلك الفوز المفاجئ على مانشستر سيتي على ملعب الاتحاد.


المصدر: وكالات

Share.

محرره صحفية من ريف حلب سوريا خريجة اعلام من جامعة دمشق 2016

Leave A Reply