|

بعد عمر مديد وحافل، رحل المفكر الإسلامي والعالم الأزهري الدكتور إبراهيم الخولي، تاركا تراثا كبيرا خصوصا من الحوارات والمناظرات التي يدافع فيها عن الدين الإسلامي.

كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر في العاصمة المصرية القاهرة نعت أمس السبت أستاذ البلاغة والنقد الذي توفي عن عمر يناهز 93 عاما، وقالت إنها فقدت علما من أعلامها البارزين.

كما نعته جامعة الأزهر عبر رئيسها في بيان قال فيه إن الجامعة فقدت “عالما جليلا من صفوة علمائها، عاش للعلم وربَّى جيلًا من الأساتذة الكرام”.

وتخرج الخولي من كلية اللغة العربية عام 1956، وعمل بالتدريس لأكثر من 10 سنوات، قبل أن يعود إلى كليته بوظيفة معيد، ويتدرج لاحقا في وظائف التدريس الجامعي.

أنتج الراحل العديد من المؤلفات خصوصا في مجال البلاغة والنقد، لكن أبرز ما اشتهر به كان تلك الحوارات والمناظرات التي تناولت قضايا إسلامية وفكرية وثقافية، وتم بثها على العديد من الشاشات بينها قناة الجزيرة.

وكانت هذه المناظرات من أبرز ما استشهد به محبو الشيخ وهم ينعونه ويترحمون عليه عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

 

 

 

من هو؟

وبعد رحيله عن الدنيا، نشرت كلية اللغة العربية بالقاهرة نبذة عنه، أشارت فيها إلى أنه ولد يوم 17 مايو/أيار 1929 في قرية القرشية بمركز السنطة- محافظة الغربية، وحفظ القرآن الكريم في سن مبكرة، والتحق بمعهد دسوق الأزهري الابتدائي عام 1943، ثم التحق بمعهد طنطا الديني حيث نال شهادة الثانوية وكان ترتيبه الأول على طلاب الثانوية الأزهرية عام 1952.

عُين الفقيد معيدًا في قسم البلاغة والنقد بكلية اللغة في القاهرة عام 1969، وحصل على درجة التخصص (الماجستير) في البلاغة والنقد عام 1972 عن رسالته “مكان النحو من نظرية النظم عند عبد القاهر الجرجاني”، وعُيِّن مدرسًا مساعدا في العام نفسه.

حصل على درجة العالمية (الدكتوراه) عام 1978 عن رسالته “مقتضى الحال بين البلاغة القديمة والنقد الحديث” بتقدير مرتبة الشرف الأولى، وعُين مدرسًا في قسم البلاغة والنقد بالكلية في العام ذاته. ثم رُقِّي إلى درجة أستاذ مساعد عام 1985، ثم إلى درجة أستاذ عام 1994.

عمل الشيخ إبراهيم الخولي -رحمه الله- أستاذًا زائرا بكلية التربية جامعة الملك عبد العزيز في المدينة المنورة عام 1980، ثم أُوفد إلى الجامعة الإسلامية بإسلام آباد (باكستان) من عام 1986 إلى 1988.

كتبه

أثرى الدكتور إبراهيم الخولي المكتبة البلاغية والنقدية بعدد من المؤلفات، منها:

  • مكان النحو من نظرية النظم عند عبد القاهر الجرجاني، أطروحة درجة التخصُّص (الماجستير)، كلية اللغة العربية بالقاهرة.
  • مقتضى الحال بين البلاغة القديمة والنقد الحديث، أطروحة درجة العالمية (الدكتوراه).
  • منهج الإسلام في الحياة من الكتاب والسنّة.
  • الجانب النفسي من التفكير البلاغي عند عبد القاهر الجرجاني.
  • لزوميات أبي العلاء: رؤية بلاغية نقدية.
  • التّكرار بلاغة (بضمتين، وفتحتين).
  • السنّة بيانًا للقرآن.
  • التعريض في القرآن الكريم.
  • متشابه القرآن.

 

المصدر: وكالات

Share.

محرره صحفية من ريف حلب سوريا خريجة اعلام من جامعة دمشق 2016

Leave A Reply