من العاصمة الفرنسية، دعت منظمات غير حكومية تنشط في تركيا وسوريا -اليوم الجمعة- إلى عدم تسييس المساعدة الإنسانية في البلدين بعد الزلزال المدمر الذي ضربهما الاثنين الماضي.

وقال المتحدث باسم منظمة “أطباء العالم” الطبيب جان فرنسوا كورتي -في اتصال هاتفي أجرته معه وكالة الصحافة الفرنسية في باريس- إنه حين تكون هناك هذه الكمية من المساعدات المتعددة الأشكال والدولية، قد يصبح الوضع بسرعة مسيسا خصوصا في ظل اقتراب الانتخابات العامة في تركيا “وهناك إذن تحد حقيقي على صعيد التنسيق”.

وأوضح كورتي أنه “حتى لو أن هناك جدلا في تركيا” حول تنظيم عمليات الإغاثة، فإن “المخاوف الكبرى تتعلق بسوريا” الخاضعة لعقوبات.

وتابع أنه في سوريا “الوضع متقلب جدا بفعل الظروف الجيوسياسية، والنظام الصحي منهار بعد 10 سنوات من الحرب الأهلية، والمساعدة أكثر بطئا وأقل فاعلية” وقال كورتي “نواجه صعوبات هائلة في نقل المعدات، نحتاج إلى ممر إنساني آمن”.

ويصل القسم الأكبر من المساعدات الإنسانية لمناطق سيطرة المعارضة شمال غرب سوريا، من تركيا عبر معبر باب الهوى الوحيد المسموح به وفق الآلية المعتمدة بقرار من مجلس الأمن الدولي.

إيصال المساعدات

من جهته دعا مسؤول الشرق الأوسط بمنظمة العمل ضد الجوع جان رافايل بواتو إلى “منح استثناء للعمليات الإنسانية من أجل تسهيل إيصال الآليات لإزالة الركام والمواد اللازمة لتطهير المياه”.

وكان مجلس الأمن الدولي مدد في 9 يناير/كانون الثاني مدد الآلية التي تسمح بإرسال المساعدات من تركيا، فقط عبر معبر باب الهوى، إلى المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة بمحافظة إدلب وضواحيها دون المرور بمناطق سيطرة النظام السوري.

وقال بواتو الذي تعمل منظمته مع منظمات أخرى على جمع أموال لتقديم مساعدات “يفترض أن يسهل ذلك العمليات الإنسانية ويحول دون أن تعرقل مؤسسات مالية التحويلات. سبق أن واجهنا عراقيل في الماضي ونأمل اليوم أن نتمكن من العمل بصورة سلسة”.

المصدر: وكالات

Share.

محرره صحفية من ريف حلب سوريا خريجة اعلام من جامعة دمشق 2016

Leave A Reply