وصف المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي بهادري جهرمي خطوة الولايات المتحدة بفرض عقوبات جديدة على إيران بأنا “غير بناءة”، فيما حملت واشنطن طهران مسؤولية إبرام اتفاق نووي بدلا من إثارة قضايا لا صلة لها بالملف.

وقال علي بهادري إن تلك العقوبات “تظهر سوء نية الإدارة الأميركية وتثبت عدم جديتها في المضي قدما في محادثات فيينا”، وفق تعبيره.

وأضاف بأن هذه الإجراءات تؤكد بشكل واضح أن الإدارة الأميركية لديها نوع من العداء تجاه الشعب الإيراني.

وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، قد أكد أنه من الممكن التوصل إلى اتفاق في محادثات فيينا في حال اتخذت الولايات المتحدة “موقفا واقعيا”.

وأوضح عبد اللهيان في تغريدة عبر “تويتر” أمس أن توقف المحادثات النووية في فيينا كان بسبب “المطالب المفرطة” من الجانب الأميركي.

وأضاف “لن نقدم تنازلات للمطالب المفرطة للولايات المتحدة، إذا اتخذت واشنطن موقفا واقعيا عندها يمكن التوصل إلى اتفاق”.

اتهامات أميركية لإيران

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، إن مسؤولية إبرام الاتفاق النووي تقع على إيران.

وأضافت ساكي في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض أن على إيران أن تركز جهودها للعودة إلى الاتفاق النووي في إطار محادثات فيننا عوضاً عن إثارة قضايا أخرى.

وحمّلت وزارة الخارجية الأميركية طهران مسؤولية التقدم بطلبات لا صلة لها بالملف النووي في مفاوضات فيينا الرامية الى إحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم في العام 2015، وقالت إنه لا يمكن وصف محاولة طهران رمي الكرة في ملعبها بالعمل “النزيه”.

وقال المتحدث باسم الخارجية نيد برايس مساء أمس “جميع المعنيين بالمحادثات يعرفون بالضبط من الذي تقدّم باقتراحات بناءة ومن تقدّم بطلبات لا صلة لها بالاتفاق حول النووي، وكيف وصلنا إلى هنا”، في إشارة واضحة الى أن العرقلة سببها الموقف الإيراني.

وتجري في فيينا منذ أشهر مفاوضات بين إيران من جهة والصين وروسيا وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا من جهة أخرى لإحياء الاتفاق النووي الإيراني الذي تبخرت مفاعيله بعد انسحاب الولايات المتحدة منه في 2018.

وتشارك الولايات المتحدة في المفاوضات بشكل غير مباشر عبر وسيط من الاتحاد الأوروبي.

وصرح مسؤولون من دول عدة مشاركة بينها إيران خلال الأسابيع الأخيرة أن الاتفاق بات قريبا جدا، لكنه لم ير النور رغم ذلك، بسبب عراقيل مختلفة.

ومن بين المسائل العالقة مطالبة إيران بإزالة اسم الحرس الثوري من القائمة الأميركية للمنظمات الإرهابية، رغم أن واشنطن أكّدت مرارا أن هذا الأمر لن يعني على أي حال رفع العقوبات عن المنظمة.

إتمام الاتفاق

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده في مؤتمره الصحفي الأسبوعي في طهران الاثنين “لن نعود إلى فيينا لإجراء مفاوضات جديدة بل لإتمام الاتفاق النووي”.

وأضاف “في الوقت الراهن، لم نحصل على رد نهائي من جانب واشنطن. إذا أجابت واشنطن على القضايا العالقة، يمكننا حينئذ الذهاب إلى فيينا في أقرب وقت ممكن”.

وقال برايس “لا أعتقد أنه يمكن وصف رد الكرة هذا الى ملعبنا بالنزيه”.

وأضاف “لا نزال نعتقد أنه من الممكن تجاوز خلافاتنا الأخيرة”، محذرا من أن ذلك “لن يكون ممكنا” عندما يقترب البرنامج النووي الإيراني كثيرا من صنع قنبلة.

من جهته أكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي أن درجة التأهب في سلاح الجو الإسرائيلي لمهاجمة إيران عالية، وإن لكثافة الهجمات والغارات التي يقوم بها دور بارز في منع التمركز الإيراني في سوريا ومنع تعاظم قوة حزب الله على حد تعبيره.

المصدر: وكالات

Share.

محرره صحفية من ريف حلب سوريا خريجة اعلام من جامعة دمشق 2016

Leave A Reply