أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء، دعمه لإحياء الاتفاق النووي وإلغاء العقوبات على إيران، بينما جددت طهران اتهامها للوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسييس التحقيقات.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في موسكو، قال لافروف إن روسيا وإيران لا تقبلان بالنهج الغربي الذي يسعى ليحل محل القانون الدولي.

وشدد لافروف على أن روسيا تدعم إحياء الاتفاق النووي وإلغاء جميع العقوبات المفروضة على إيران.

وأضاف أنه يجري العمل على اتفاقية لإنشاء منطقة تجارة حرة بين إيران والاتحاد الاقتصادي الأوراسي.

من جانبه، أكد عبد اللهيان أنه لن يتم السماح لأي طرف بالتدخل في شؤون إيران.

وقال وزير الخارجية الإيراني للصحفيين “إيران تراجع بعناية النص الذي صاغه الاتحاد الأوروبي.. نحتاج إلى ضمانات أقوى من الطرف الآخر للتوصل لاتفاق دائم”، ودعا الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى الابتعاد عن التسييس.

وقال مسؤول إيراني، رفض الكشف عن هويته، لرويترز إن إغلاق تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية “خط أحمر للمرشد الأعلى” علي خامنئي.

ملف وكالة الطاقة الذرية

من ناحية أخرى، قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي إنه إذا لم يغلق ملف وكالة الطاقة الذرية فلن تكون هناك إعادة لتنفيذ الاتفاق النووي.

وأضاف إسلامي أن إيران لن تتراجع عن مطلب إغلاق ملفها مع الوكالة، ولن تتحمل فرض عقوبات لأسباب واهية، حسب وصفه.

وأوضح المسؤول الإيراني أنّ أسئلة الوكالة لا علاقة لها باتفاقية الضمانات الشاملة، معتبرا أنها تكرار للاتهامات الإسرائيلية.

وأكد إسلامي أن تنفيذ أي اتفاق يجب أن يكون وفق الجدول الزمني المنصوص عليه في اتفاق عام 2015.

وقال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي إن علاقة بلاده بالوكالة الدولية للطاقة الذرية تنحصر فقط في إطار اتفاق الضمانات الشاملة، وإن بلاده لا يمكنها تنفيذ “المطالب الإضافية” للوكالة بسبب العقوبات المفروضة عليها.

وأضاف أن إيران لا تنفذ أي تعهدات خارج إطار اتفاق الضمانات الشاملة، وأنها ستسمح بتركيب كاميرات وأجهزة الوكالة مجددا في منشآتها النووية، في حال عودة جميع الأطراف إلى تنفيذ التزاماتها.

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد نشرت تقريرا الاثنين جاء فيه أن إيران بدأت تخصيب اليورانيوم باستخدام واحدة من 3 مجموعات من أجهزة الطرد المركزي المتطورة (آي.آر-6) في محطة نطنز.

وتستخدم إيران منذ أكثر من عام أجهزة الطرد المركزي من طراز (آي.آر-6) لتخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60%، القريبة من درجة النقاء اللازمة لصنع أسلحة نووية في نطنز، وفقا للتقرير.

المصدر: وكالات

Share.

محرره صحفية من ريف حلب سوريا خريجة اعلام من جامعة دمشق 2016

Leave A Reply