قال موقع “نور نيوز” الإيراني -اليوم الأربعاء- إن طهران بدأت على مستوى الخبراء دراسة أفكار طرحها المنسق الأوروبي لمفاوضات النووي بفيينا، في حين أكد وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان أنه يأمل من واشنطن توفير أرضية للتوصل لاتفاق نهائي بتقديم رؤية واقعية.

ونقلت وكالة “إرنا” المحلية عن مسؤول بوزارة الخارجية الإيرانية -لم تذكر اسمه- قوله إن نص الاتحاد الأوروبي النهائي لإحياء الاتفاق النووي يحتاج إلى “مراجعة شاملة”، في إشارة إلى أن علي باقري كني -نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية وكبير المفاوضين في محادثات فيينا- وفريقه سيناقشون النص مع كبار المسؤولين الحكوميين في طهران قبل اتخاذ قرار نهائي.

وأكد المسؤول الإيراني أنه تم إحراز تقدم نسبي بشأن القضايا المتبقية في هذه الجولة من المحادثات التي بدأت الخميس الماضي بعد توقف دام 5 أشهر، إلا أن “المناقشات ستستمر”.

وأشار إلى أن فريق التفاوض الإيراني، بقيادة باقري كني، أبلغ الأطراف الأخرى بمواقفه بشأن مشروع النص الجديد الذي اقترحه الاتحاد الأوروبي.

من جانبه، أكد وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان -خلال اتصال بنظيره التركي مولود جاويش أوغلو- أنه يأمل من واشنطن توفير أرضية للتوصل لاتفاق نهائي بتقديم رؤية واقعية.

وأضاف عبد اللهيان أن بلاده نقلت رسائل إلى الأميركيين عبر الجانب الأوروبي في المفاوضات النووية الأخيرة بفيينا، من دون أن يوضح ما تلك الرسائل.

ورأى الوزير أن الاتفاق النهائي يجب أن يضمن حقوق ومصالح الشعب الإيراني ورفع العقوبات بشكل فعال ودائم.

مقترح أوروبي

ومساء الاثنين الماضي، أعلن مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل تقديم “النص النهائي” للاتفاق النووي مع إيران، داعيا الدول المعنية لاتخاذ قراراتها من أجل إحياء الاتفاق.

وقال بوريل “لدينا نص نهائي، وثمة قرارات يجب اتخاذها في العواصم المعنية للعودة للاتفاق النووي”.

من جهتها، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن نص الاتحاد الأوروبي هو الأساس الوحيد الممكن لإحياء الاتفاق النووي مع إيران، مؤكدة استعداد واشنطن للتوصل سريعا إلى اتفاق على هذا الأساس.

وأضافت أن إيران قالت مرارا إنها مستعدة لإحياء الاتفاق، وعلينا أن نرى إن كانت أقوالها تطابق أفعالها.

ويتفاوض دبلوماسيون من إيران والولايات المتحدة و5 دول أخرى (الصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) منذ شهور في فيينا بشأن صفقة لإعادة التزام طهران بالقيود على برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عنها.

وتخللت المفاوضات سلسلة من الانقطاعات بسبب الخلافات الرئيسية بين طهران وواشنطن.

ومايو/أيار 2018، أعاد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب العقوبات على طهران، بعد إعلان انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي المبرم في عهد سلفه الديمقراطي باراك أوباما.

المصدر: وكالات

Share.

محرره صحفية من ريف حلب سوريا خريجة اعلام من جامعة دمشق 2016

Leave A Reply