تذهلنا فروسيتنا في مختلف محطاتها، وما شكلته دورة الوفاء الأخيرة من روح التنافس وإبداع الأداء ما هو إلا مؤشر على المستقبل الزاهر الذي ينتظر  الفروسية السورية.
 الفارسة شام الأسد التي أحرزت لقب كأس الباسل أعربت لصحيفة “الثورة” عن سعادتها بحصولها على لقب البطولة للمرة الثانية على التوالي بالرغم من الضغوطات التي واجهتها بسبب متابعتها لدراستها والمحافظة على لقبها لبطولة الوفاء العام الماضي.. وأيضاً بسبب حجم المنافسة الكبير بين الفرسان في دورة الوفاء والتي تعني الكثير لدى الفرسان الطامحين للتميز.. حيث ينتظر جميع الفرسان والفارسات موعد تجدد انطلاق دورة الوفاء كل عام بفارغ الصبر، وتوجهت بالشكر إلى كل من ساهم بإنجاح هذه الدورة وبالأخص إلى الفارسة منال الأسد الرئيس الفخري لاتحاد الفروسية والتي لم توفر جهداً لدعم رياضة الفروسية في سورية.
 وأشادت شام الأسد بفريق تيم سبيرت الذي أصبح حضوره مميزاً بمختلف منافسات الفروسية محلياً ودولياً.. وأعلنت عن مدى فخرها واعتزازها بهذا الفريق الذي يؤدي دوره بتفانٍ ومهارة عالية وانسجام تام يعبر عن روح الفريق الواحد وأيضاً يعبر عن أصالة فرسان سورية.. وأكدت أنه لولا الإرادة المشتركة بين فرسان وفارسات تيم سبيرت والتدريبات القائمة مع المدرب محمد جوبراني لما حققنا الكثير من الإنجازات.
أما ماذا بعد الوفاء السادسة والعشرين؟ أوضحت الفارسة شام الأسد أن حصولها على اللقب للمرة الثانية يزيد من حجم المسؤولية عليها للحفاظ على اللقب بالمرات القادمة.. ما يتطلب مضاعفة الجهود واكتساب المهارات والخبرات اللازمة من خلال التدريب المتواصل ونوهت بأنها الآن بصدد التحضير للمشاركة في دورة تيم سبيرت ماسترز.


من جهته، عبر الفارس محمد جوبراني مدرب تيم سبيرت عن سعادته الغامرة وبالشعور الذي لا يوصف بتمكن الفريق من الحفاظ على اللقب.. وأكد أن دورة الوفاء للباسل هي أهم دورة بالنسبة لنا ونحن نقوم بالتحضير والاستعداد لها بشكل كبير، وما أنجزه تيم سبيرت هو إنجاز عظيم بأن يحقق الفوز مرتين، ولقد دار نقاش مع الفارسة شام الأسد وتساءلت هل نستطيع تحقيق الفوز مرتين وسط كل هذه المنافسات؟ وكان جوابي لها بأنه بالمجهود الذي تقديمينه لا يوجد شيء مستحيل، وعندما حققت الفوز تعجبت وقالت هل هو حلم أم حقيقة؟ وبالنسبة لي كمدرب لا يتوقف الأمر على تحقيق إنجاز بمباراة واحدة فقط، بل يعادل ألف مباراة ومنافسة دولية وعالمية لما تشكله دورة الوفاء للباسل من أهمية لدينا. وأضاف جوبراني بأنه كمدرب كان يهيئ الخيل ويحضرها للفارسة شام كي تشارك بها في دورة الأغر ويكونوا بجاهزية تامة للمشاركة بدورة الوفاء..
وأكد بأن تحقيق الفوز بدورتين متتاليتين وعلى جوادين مختلقين دليل على أن شام الأسد موهوبة ولديها القدرة على التعامل مع أنواع مختلفة من الخيول. وأضاف جوبراني بأن الفارسة بشرى الأسد قد حققت نتائج مميزة وهي الآن بصدد اكتساب المهارات والخبرة اللازمة من خلال التمارين على قفز الحواجز بارتفاع ١٤٥ سم.. 
وأشاد الفارس جوبراني بموهبة الفرسان والفارسات وقال إن العقبات تتذلل ويصبح الصعب سهلاً وهيناً عندما تتوفر الإرادة والاستعداد لدى الفرسان حيث قال: بالرغم من أنني قمت بتحضير وتجهيز الخيول إلا أن هذه المهمة لا يمكن ترجمتها إلا من خلال أدائهم المميز بالميدان.. وما يحققونه من نتائج مبهرة في الملعب هو نتيجة طبيعية لجهودهم ومثابرتهم. لأن بالمحصلة النهائية موهبتهم هي من تقودهم إلى نيل الفوز والصدارة. 
وتوجه الفارس جوبراني بالشكر الجزيل إلى كل من ساهم بإنجاح دورة الوفاء وفي مقدمتهم السيدة الفارسة منال الأسد راعية الفروسية وراعية تيم سبيرت والتي لولا متابعتها وإرشاداتها لما تحقق التألق والتميز لرياضة الفروسية السورية.
 الثورة – ورود سلوم 

المصدر: سوريا الآن

Share.

محرره صحفية من ريف حلب سوريا خريجة اعلام من جامعة دمشق 2016

Leave A Reply