أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن الولايات المتحدة ارتكبت الجرائم في سورية دون أي مساءلة وتواصل احتلالها لجزء من أراضيها مبيناً أن الدول الغربية تستخدم المحكمة الجنائية الدولية كأداة سياسية للتغطية على جرائمها.

وأشار نيبينزيا خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي اليوم إلى ازدواجية المعايير التي ينتهجها الغرب باستخدامه المحكمة الجنائية الدولية كأداة سياسية من خلال مدها بالموارد المالية لقاء عدم محاكمة جنوده على جرائمهم حيث يواصلون الاحتلال غير المشروع لدول ذات سيادة ويعتدون عليها عسكرياً دون أن تكون هناك أي مساءلة عن هذه الجرائم.

وتوجه نيبينزيا للدول الغربية بالقول “إن سجلكم بالجرائم طويل فإذا أردتم فعلاً أن تدينوا العدوان، أدينوا أولاً مغامراتكم العسكرية وحروبكم الاستعمارية المتعطشة للدماء ضد الشعوب الأصلية، وابدؤوا بمحاسبة أنفسكم فهذه الخطوة قد تقربنا أكثر من ضمان نظام عالمي عادل لا مكان فيه لأي استثنائية ذاتية”.

ولفت نيبينزيا إلى وجود ضغوط سياسية على المحكمة الدولية قد تؤدي إلى قرارات غير متسقة بشأن الوضع في أوكرانيا وهو الأمر الذي ترفضه موسكو لافتاً إلى قيام الدول الأوروبية في الـ 20 من أيار الماضي بإرسال بيان مشترك إلى المحكمة في محاولة غير مسبوقة للتأثير في موقفها من الوضع في أوكرانيا.

وأشار المندوب الروسي إلى موقف الغرب مما يرتكبه النازيون من جرائم في أوكرانيا قائلاً إن “العدالة تتحول إلى مسرحية حين يثني الغرب على جرائم النازيين ويصفهم بالأبطال”.

وحذر نيبينزيا من أن مؤسس موقع “ويكيلكس” جوليان أسانج الذي فضح جرائم القوات الأمريكية سيقبع في السجن حتى آخر أيامه في حال تسليمه للولايات المتحدة مبيناً أنه “لولا المواد التي نشرها أسانج لما عرف العالم أبداً عن جرائم العسكريين الأمريكيين والبريطانيين في سورية والعراق وأفغانستان وكذلك عن التعذيب في معتقل غوانتانامو والسجون السرية لوكالة الاستخبارات الأمريكية في أوروبا”.

وتساءل المندوب الروسي: “ماذا فعلت الدول التي تدعو اليوم إلى محاربة التهرب من المحاسبة بعد أن ظهرت تلك المعلومات للعلن؟ هل سعوا لفتح تحقيقات ومحاسبة المسؤولين من بين مواطنيهم؟  لا، الوحيد الذي تم إعلان المطاردة الحقيقية بحقه هو أسانج ذاته”.

وأضاف إن “النظام الشرطي في الولايات المتحدة لا يترك أي شكوك في أن أسانج سيمضي بقية حياته وراء القضبان إن بقي على قيد الحياة حتى المحاكمة بشكل عام، وهذا كل ما يجب أن نعلمه عن مواقف الغرب تجاه محاربة التهرب من المحاسبة عندما يدور الحديث عنهم بالذات”.

وبين المندوب الروسي أن الولايات المتحدة ارتكبت الجرائم في سورية دون أي مساءلة وتواصل احتلالها لجزء من أراضيها مشيراً إلى أن الدول الغربية لا تفي بالتزاماتها بموجب آلية المساعدة عبر الحدود في سورية.

وأوضح أن “الغربيين لم يفوا بالتزاماتهم المكتوبة في القرار 2585 بشأن إنشاء آلية وتزويد سورية بالأموال لبرامج التعافي المبكر والتي تم تخصيص 3 بالمئة فقط منها”.

المصدر: سوريا الآن

Share.

محرره صحفية من ريف حلب سوريا خريجة اعلام من جامعة دمشق 2016

Leave A Reply