أعربت موسكو عن استعدادها للعودة إلى طاولة المفاوضات مع أوكرانيا وأكدت أنها تدرس خطة سلام مقترحة من إيطاليا، في حين طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من دافوس بفرض عقوبات “قصوى” على روسيا.

وقال أندريه رودينكو نائب وزير الخارجية الروسي إن موسكو مستعدة للعودة إلى المفاوضات مع أوكرانيا حين تبدي كييف رد فعل بناء، على الوثائق الأخيرة التي قدمتها موسكو.

على صعيد متصل، لم يستبعد المسؤول الروسي احتمال مناقشة مسألة تبادل أسرى مجمع آزوفستال الصناعي في مدينة ماريوبول مع أوكرانيا.

ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن رودينكو أن بلاده تلقت خطة السلام التي اقترحتها إيطاليا، مؤكدا أن موسكو ستعطي رأيها بها بعد الانتهاء من دراستها.

وكان وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو أعلن الجمعة أن بلاده اقترحت على الأمم المتحدة تشكيل “مجموعة تيسير دولية” لمحاولة التوصل إلى وقف لإطلاق النار “خطوة بخطوة” في أوكرانيا.

وتضمنت الخطة الإيطالية -وفق صحيفة “لا ريبوبليكا” الإيطالية- التي سلمت إلى الأمم المتحدة، وقفا لإطلاق النار في أوكرانيا ونزع الأسلحة على الجبهة تحت إشراف الأمم المتحدة، وإجراء مفاوضات مع أوكرانيا بشأن انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي وليس حلف شمال الأطلسي (ناتو).

كما تشمل الخطة اتفاقية ثنائية (روسيا وأوكرانيا) بشأن شبه جزيرة القرم ودونباس بحيث تتمتع هذه الأراضي المتنازع عليها بحكم ذاتي كامل مع الحق في ضمان أمنها ولكنها ستكون تحت سيادة أوكرانية.

ووفق الخطة الإيطالية يتم إبرام اتفاقية سلام وأمن في أوروبا متعددة الأطراف بهدف رئيسي هو نزع السلاح ومراقبة الأسلحة ومنع نشوب نزاعات.

عقوبات “قصوى”

في المقابل، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن هناك محادثات لحكومته مع بعض الدول لإيجاد بدائل لتصدير الحبوب الأوكرانية بعد محاصرة القوات الروسية للموانئ الأوكرانية.

وأضف زيلينسكي -في كلمته أمام قمة دافوس عبر الفيديو- أن أي تعامل مع الأسواق الروسية في هذه المرحلة سيؤدي إلى خسارة للجميع، كما أكد استعداد أوكرانيا لمساعدة العالم في مواجهة موجة الجوع التي تهدد البشرية.

وقال الرئيس الأوكراني إن روسيا أصبحت دولة مجرمي حرب، وما كانت لتشن الحرب على أوكرانيا لو فرضت عليها “عقوبات قصوى” من قبل.

ودعا إلى فرض حظر نفطي على روسيا وعقوبات على جميع مصارفها والتخلي عن قطاع تكنولوجيا المعلومات التابع لها، بينما حض جميع الشركات الأجنبية على مغادرتها.

وفي طوكيو، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحاول محو هوية أوكرانيا بعد فشله في احتلالها وسيدفع ثمن ذلك.

من جهته، أكد رئيس وزراء اليابان فوميو كيشيدا ضرورة تعزيز التحالف والتعاون الدفاعي بين اليابان والولايات المتحدة الأميركية.

وأكد كيشيدا أن بلاده ملتزمة بمواجهة العدوان الروسي على أوكرانيا بالعمل من خلال مجموعة السبع.

ميدانيا

وفي الميدان، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تدمير شحنة من الأسلحة والعتاد للجيش الأوكراني في مقاطعة جيتومير.

وقال المتحدث باسم الوزارة إن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت أيضا 3 طائرات أوكرانية أمس.

في المقابل، قال المتحدث باسم هيئة الأركان الأوكرانية أولكسندر شتوبون إن قوات بلاده تواصل صد الهجمات الروسية في اتجاه دونيتسك ولوغانسك، وأضاف أن قوات بلاده دمرت معدات وآليات عسكرية تابعة للجيش الروسي.

وأعلنت هيئة الأركان الأوكرانية، أن روسيا خسرت 29 ألفا و200 جندي منذ بداية الهجوم العسكري الذي شنته موسكو على أوكرانيا أواخر فبراير/شباط الماضي.

وفي السياق، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي -في قمة دافوس- أن 87 شخصا قتلوا في ضربة روسية استهدفت قاعدة عسكرية في وقت سابق هذا الشهر بمنطقة في شمال أوكرانيا سيطرت عليها القوات الأوكرانية.

وكانت الضربات الروسية التي استهدفت “ديسنا” هجوما نادرا على منطقة قريبة من العاصمة، بعد أسابيع من استعادة القوات الأوكرانية المنطقة في أعقاب انسحاب القوات الروسية.

بدورها، قالت السفارة الأميركية في العاصمة الأوكرانية كييف إن قوات مشاة البحرية الأميركية تستعد لإرسال مدافع هاوتزر إلى كييف، وأضافت السفارة -في تغريدة على تويتر- أن الشحنة هي جزء من المساعدة الأميركية لأوكرانيا.

أما الكرملين فقال إن عسكرة أوروبا لن تساعد في تعزيز الأمن والاستقرار في القارة.

المصدر: وكالات

Share.

محرره صحفية من ريف حلب سوريا خريجة اعلام من جامعة دمشق 2016

Leave A Reply