دانت الخارجية الفلسطينية قرار وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي السماح بإقامة مسيرة الأعلام في القدس، وعدّته أمرا استفزازيا وعدوانيا وجزءا لا يتجزأ من حرب الاحتلال المفتوحة ضد القدس ومواطنيها ومقدساتها.
جاء ذلك عقب قرار وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومر بارليف إجراء “مسيرة الأعلام” التي ينظمها المستوطنون في القدس المحتلة بمناسبة يوم سقوطها -حسب التقويم العبري- في مسارها الاعتيادي، وأنه سيسمح للمشاركين فيها يوم 29 من الشهر الجاري بالوصول إلى باب العامود، مرورا بالحي الإسلامي في البلدة القديمة، ومن ثم إلى حائط البراق.
ورأت الخارجية الفلسطينية -في بيان لها صدر مساء اليوم الأربعاء- أن هذه الخطوة تمثّل امتدادا لحملات التصعيد الإسرائيلية المتواصلة التي تهدد بجر ساحة الصراع نحو مزيد من الانفجارات التي يصعب السيطرة عليها.
كما أنها تندرج في إطار عمليات تهويد القدس وتكريس ضمّها ومحاولة إلغاء أي مظهر من مظاهر الوجود الفلسطيني فيها، وهو تحد سافر لمواقف الدول وإداناتها سياسة الاحتلال في القدس، حسب ما جاء في البيان.
قرار
وحمّلت الوزارة الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية المسؤولية المباشرة عن هذا القرار التصعيدي، وحذّرت من مخاطره على الأوضاع برمتها، مطالبة المجتمع الدولي والإدارة الأميركية بسرعة التدخل لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل ضد الشعب الفلسطيني عامة، والقدس ومواطنيها ومقدساتها خاصة، وتدعوها لوقف سياسة الكيل بمكيالين.
وقالت قناة “كان” الإسرائيلية اليوم الأربعاء إن بارليف قرر -في ختام تقييم للوضع أجراه بمشاركة قائد الشرطة يعقوب شبتاي- السماح لمسيرة الأعلام المقرر تنظيمها في 29 مايو/أيار الجاري بالمرور عبر باب العامود.
وقرر بارليف قبول توصية الشرطة بإقامة مسيرة الأعلام التي تنطلق من القدس الغربية عبر باب العامود ومنها إلى شارع هاجي (طريق الواد) داخل أسوار البلدة القديمة بالقدس إلى حائط البراق.
مسيرة
والهدف من المسيرة -التي يشارك فيها سنويا عدة آلاف من الشباب والنشطاء اليمينيين- هو الاحتفال بسيطرة الاحتلال على القدس عام 1967، ولكن ينظر إليها على أنها تجرح مشاعر الفلسطينيين في المدينة وتتسبب غالبا في ارتفاع التوترات.
وقال وزير التعاون الإقليمي (الوزير العربي الوحيد بالحكومة الإسرائيلية) عيساوي فريج إن قرار الموافقة على اجتياز المسيرة الاستفزازية الحي الإسلامي وباب العامود خطأ فادح ومثير للقلق، حسب قناة كان.
وأضاف أن الهدف من المسيرة في قلب القدس الشرقية يعدّ الرغبة في حرقها، متعهدا بالعمل على منع تنفيذ القرار تفاديا لتداعياته الخطيرة.
المصدر: وكالات