يقع بالشمال الغربي من المملكة العربية السعودية  من منطقة تبوك جبل اللوز، قرب الحدود الأردنية أي على بعد 200 كم من شمال غرب منطقة تبوك، وهو واحد من أعلى السلاسل الجبلية في حسمى، وهي امتداد لجبال السروات غرب منطقة تبوك، وحتى وادي ريم في الأردن، يبلغ ارتفاعه 2549 متر فوق سطح البحر، وقد سمى بهذا الأسم  نسبة لانتشار شجر اللوز قيما به، ويعتبر مزار تاريخي حيث ينتشر بها العديد من الرسوم الصخرية، التي تعود إلى 10.000 سنة قبل الميلاد، بالإضافة إلى النقوش القديمة، والمخطوطات الإسلامية.

الأثر التاريخي لجبل اللوز

وقد قامت وكالة الآثار والمتاحف بعمل مسح في منطقة جبل اللوز، وتم الكشف عن منشآت بنائية، وأنصاف دوائر حجرية، بالإضافة إلى دوائر حجرية كبيرة الحجم، هذا بجانب العديد من الرسومات الصخرية، والتي تعود إلى ما قبل التاريخ، وقد شهدت المنطقة في السابق ازدهاراً تجارياً بسبب موقعها الاستراتيجي جغرافياً، مما أدى بدوره إلى نموها الحضاري خلال الفترة النبطية للقرن الأول والقرن الثاني قبل الميلاد، وقد أشار المؤرخون أنه ربما أنها امتدت تلك الفترة الحضارية إلى ما بعد ذلك، مستندين بذلك إلى الاستيطان العربي القديم في تلك المنطقة.

إكتشاف أثري

وفق ما أعلنت عنه وكالة الآثار والمتاحف بالمملكة، عن  إكتشاف مبنى حجري في أعلى الجبل، وهو من أحجار الجرانيت مختلفة الأحجام، حيث يتكون من سبعة أجزاء تأخذ في تصميمها شكل حرف “L” بزاوية منفرجة تتجه نحو الغرب، ويتكون المبنى من أربعة غرف متجاورة، يطلو على ساحة مفتوحة، وعلى الجهة الغربية الجنوبية منها  يتصل بتلك الغرف ممر طويل موازي لأحد تلك الغرف، وقد كشف التنقيب عن العثور على كسر فخارية، ورماد وعظام وفحم في المجسات، أما أنماط الكسر الفخارية  التي وجدت فقد تم تصنيعها بواسطة الدولاب، و كانت كما يلي:

  • فخار مصنوع من عجينة حمراء أو وردية اللون، مختلط بها حبيبات بيضاء اللون، وتم طلائها بطلاء بني من الداخل والخارج.
  • فخار حمراء اللون وتم زخرفتها باللون الأحمر والبني الغامق، كما تم صقلها من الداخل والخارج.
  • فخار تم تصنيعه من عجينة حمراء اللون والمزخرفة باللون الأحمر والبني الغامق.
  • فخار مصنوع من عجينة رمادية اللون وتم زخرفتها بالجز.
  • فخار تم تصنيعه من عجينة خضراء اللون خشنة الملمس، وتختلط بها الشوائب.
  • فخار برتقالي اللون وتختلط به حبيبات حمراء وبيضاء اللون.
  • فخار بني اللون قليل الشوائب.

المصدر: وكالات

Share.

Comments are closed.