استراتيجية التعلم التعاوني هي أسلوب يشجع على التعاون والتفاعل بين الطلاب في عملية التعلم، حيث تهدف إلى تعزيز التفكير النقدي وتنمية المهارات الاجتماعية والتعاونية لدى الطلاب، حيث تتضمن تنظيم الطلاب في مجموعات صغيرة يعملون معًا في حل المشاكل أو إنجاز المهام المعينة،  عادةً ما تكون هذه المجموعات متنوعة وتشمل طلابًا متميزين وآخرين يحتاجون إلى دعم إضافي.

استراتيجية التعلم التعاوني

تعريف استراتيجية التعلم التعاوني

تعرف استراتيجية التعلم التعاوني بأنها عبارة عن نهج تعليمي يهدف إلى تعزيز التعاون والتفاعل بين الطلاب في عملية التعلم، تقوم هذه الاستراتيجية على تشكيل مجموعات صغيرة من الطلاب يعملون معاً لتحقيق أهداف التعلم المشتركة.

كما تعد أداة فعّالة لتعزيز التفكير النقدي وتحفيز الطلاب على تطوير مهارات التواصل والتعاون وحل المشكلات بشكل فعّال،[1] أيضًا تساهم في بناء بيئة تعلم إيجابية ومحفزة وتسمح للطلاب بالتعلم من بعضهم البعض وتواجه تحديات التعلم بطريقة أكثر فعالية.

والأهم من ذلك أنها تعتمد على مبادئ الاحترام المتبادل والمساواة والتعاون بين الطلاب، وتشجع على بناء فرق قوية وروح عالية الأداء، حيث يعمل الأعضاء معًا للوصول للهدف المرجو.

اقرأ أيضاً: أشكال خرائط مفاهيم حلوة

أهداف استراتيجية التعلم التعاوني

تقوم هذه الاستراتيجية على مجموعة من الأهداف، حيث تتضمن العديد من الأهداف الهامة التي يقدمها موقع شام بوست – cham-post.com هنا:

  • التواصل والتفاعل عن طريق تشجيع الطلاب على التواصل والتفاعل بنشاط مع أعضاء المجموعة.
  • تبادل المسؤولية والتحمل المشترك حيث يشجع التعلم التعاوني الطلاب على مشاركة المسؤولية في تنظيم النشاطات واتخاذ قرارات جماعية.
  • يتعلم الطلاب كيفية التعاون وتوزيع المهام بين أعضاء المجموعة وتحمل المسؤولية معًا.
  • التفكير النقدي والمساعدة المتبادلة، فهي تشجع على التفكير النقدي وتقييم الأفكار والاستدلالات.
  • يتعلم الطلاب كيفية دعم بعضهم البعض ومساعدة أعضاء المجموعة في فهم المفاهيم وحل المشكلات.
  • تبادل المعرفة والتجارب عن طريق تشجيع الطلاب على تبادل المعرفة والتجارب الشخصية.
  • تعمل على تعزيز الفهم العميق للمفاهيم والمعرفة من خلال تبادل الأفكار والإشارة إلى وجهات النظر المختلفة.
  • تساهم في تشجيع الاندماج الاجتماعي والتقبل المتبادل بين الطلاب.
  • من خلال العمل معًا في مجموعات صغيرة، يتعلم الطلاب قيمة التعاون والتفاعل ويطورون روح العمل الجماعي.

سياسات التدريس التعاوني وخطوات تنفيذها

سياسات التدريس التعاوني وخطوات تنفيذها

تطبيق استراتيجية التعلم التعاوني يتطلب التخطيط وتنظيم النشاطات المناسبة التي تشجع على التعاون بين الطلاب، فيما يلي خطوات بسيطة يمكن اتباعها لتطبيق هذه السياسات:

  • تحديد أهداف التعلم.
  • تشكيل المجموعات.
  • توفير التوجيه المبدئي.
  • تعزيز التعاون.
  • التقييم والمتابعة.
  • التواصل والتقاسم.

اقرأ أيضاً: جدول التعلم جاهز للطباعة

أمثلة على استراتيجية التعلم التعاوني

اليكم مثال عملي لتطبيق هذه الاستراتيجية التعليمية في الصف الدراسي حيث:

  • فرضًا أن الهدف هو تطوير مشروع بحثي حول التأثيرات البيئية في الحفاظ على الحياة البرية، يتم تطبيق الاستراتيجية كما يلي:
  • تشكيل المجموعات: قسم الطلاب إلى مجموعات صغيرة من 4-5 أشخاص.
  • يجب أن تكون المجموعات متنوعة من حيث المهارات والاهتمامات.
  • توفير الإرشاد المبدئي: أعط كل مجموعة الهدف العام والمعايير التي يجب عليهم تلبيتها في المشروع البحثي.
  • يمكن للمعايير أن تشمل تحديد الأسباب والتأثيرات، واقتراح الحلول الممكنة، وتقديم البيانات المدعومة بالأدلة.
  • تنظيم تعاون المجموعة: وضع خطة زمنية واضحة للعمل الجماعي، حيث يستطيع أعضاء المجموعة مناقشة الأفكار وتوزيع المهام وتحديد الموارد المطلوبة.
  • يتطلب ذلك التفاعل المستمر وتبادل المعلومات والتعاون في حل المشكلات.
  • المساعدة المتبادلة والتعلم المتبادل: تشجع الطلاب على مساعدة بعضهم البعض وتبادل المعرفة والمهارات.
  • يمكنهم توفير المراجعات والتعليقات البناءة على أعمال بعضهم البعض، وتقديم المساعدة للتغلب على الصعوبات.
  • تقديم العروض والتبادل: يطلب من الطلاب تقديم النتائج النهائية للمشروع، سواء عبر العروض التقديمية أو الأشكال الأخرى المناسبة.
  • يتمكن الطلاب من تبادل معرفتهم وما تعلموه من خلال العروض والمناقشات.
  • التقييم المشترك: يتم تقييم المشروع وأداء الطلاب بواسطة أعضاء المجموعة بناءً على المعايير التي تم تحديدها منذ البداية.
  • يتوجب أن يتضمن التقييم النقد البناء والتوجيهات لتحسين المستقبل.

اقرأ أيضاً: استراتيجيات التعلم عن بعد

أنواع استراتيجيات التعلم التعاوني

أنواع استراتيجيات التعلم التعاوني

في الحقيقة هناك أكثر من نوع من الاستراتيجيات الخاصة بالتدريس التعاوني، أهم هذه الأنواع هي:

  • القوائم المركزة.
  • أوراق قصيرة.
  • إكمال الجملة.
  • المهام المرقمة.
  • الاختبار الجماعي.
  • قطع بانوراما.
  • مقابلة زملاء الدراسة.[2]
ما هي أهمية استراتيجية التعلم التعاوني؟ تساعد بدرجة كبيرة على فض النازعات بين الطلاب، وتقوية العلاقة بينهم، واكتسابهم مهارات جديدة.
ما هي خصائص التعلم التعاوني؟ إضافة الحيوية للنظام التعليمي وهذا يعد أفضل بكثير من التعلم الفردي، حيث دعم الثقة بالنفس، التعبير عن وجهة النظر بحرية.
الفرق بين التعلم التعاوني ومجموعات العمل؟ التعلم التعاوني يهدف إلى الارتقاء في وصول كل طالب إلى الحد الأقصى من التعلم، بالإضافة إلى خلق علاقات عمل وطيدة.

أما مجموعات العمل فالهدف منها هو قيام المعلم بالمهمة المكلف بها فقط.

ما هي معوقات التعلم التعاوني؟ تنقسم إلى معوقات خاصة بـ (الطلاب، المعلم، البيئة الصفية، المضمون).
ما الدور الذي يقوم به المعلم في التعلم التعاوني؟ يقوم بتحديد الموضوع، تحديد الأهداف، إدارة الصف وتنسيقه، وذلك لكي يحدد شكل المجموعات.

في الختام باستخدام استراتيجية التعلم التعاوني، ستتمكن المجموعات من تحقيق أهدافها والتعلم من خلال استفادتها من بعضها البعض، حيث يتم تعزيز المهارات الاجتماعية والتفكير النقدي وتواصل الطلاب وتعزيز العمل الجماعي.

المصدر: وكالات

Share.

Comments are closed.