التصلب الجانبي الضموري من الأمراض التي تأتي بشكل مفاجئ وهو من الأمراض النادرة، ولكن لها أضرار كبيرة للغاية، حيث يفقد المريض اتصاله بالعضلات الإرادية في الجسم، مما يجعل المريض يصاب بحالة من الشلل، ومن خلال موقع شام بوست – cham-post.com سوف نتعرف على كل ما يجب معرفته حول مرض Amyotrophic Lateral Sclerosis والذي يعرف بهذا الاختصار (ALS)، وهو من الأمراض الغير معدية ويصاب به أشخاص بصورة عشوائية وهي تمثل نسبة من 90/95%، والنسبة الباقية يوجد بينهم عامل وراثي.

التصلب الجانبي الضموري

أعراض التصلب الجانبي الضموري

يعرف التصلب الجانبي الضموري (ALS) باسم مرض لو جيريج، وهو عبارة عن مرض عصبي نادر يظهر تأثيره على الخلايا العصبية الحركية، المتواجدة في الدماغ والحبل الشوكي والتي يتمثل دورها في التحكم في العضلات الإرادية، وفي النقاط التالية نتعرف أكثر عليه:[1]

  • سبب تسميته  لو جيريج، على اسم لاعب البيسبول  الشهير الذي توفى بهذا المرض.
  •  يعتبر مرض تقدمي أي أن الحالة تسوء مع مرور الوقت.
  • لا يوجد علاج نهائي وفعال في علاج ALS، كما أن العلاج لا يعكس تقدم المرض.
  • تأثيره على العضلات الإرادية يعوق المريض من استخدام أي من العضلات التي يقوم بتحريكها بإرادة منه مثل الحركة والمضغ والتحدث.
  • لا يؤثر على حاسة السمع والبصر.
  • يتسبب التصلب الجانبي الضموري في تدهور الخلايا العصبية الحركية وموتها بعد ذلك، مما يؤدي إلى توقف إرسال الرسائل إلى العضلات.
  • تبدأ العضلات في الارتعاش، وبعد ذلك تبدأ مرحلة ضمور العضلات، وفي نهاية الأمر تفقد الدماغ قدرتها في تحريك العضلات الإرادية والتحكم فيها.

اقرأ أيضاً: أعراض تعب المخ والأعصاب

أعراض التصلب الجانبي الضموري

أعراض التصلب الجانبي الضموري

تظهر عدة أعراض واضحة على المريض وبعد كده تبدأ في شدتها، وتتمثل الأعراض في النقاط التالية:

  • حدوث تشنجات في عضلات الساق أو الذراع أو الكتف أو اللسان.
  • صعوبة في المضغ أو البلع
  • العضلات تبدو ضيقة ومتصلبة.
  • حدوث ضعف في العضلات وهو يؤثر على الذراع أو الساق أو الحجاب الحاجز أو الرقبة.
  • تقدم المرض، يحدث ضعف العضلات وضمورها وقد تتطور الأعراض إلى:
    • يفقد المريض قدرته بعد ذلك على الوقوف أو المشي، أو النهوض بمفرده، بل يحتاج إلى مساعدة شخص آخر.
    • وجود صعوبة في مضغ الطعام والبلع وبعرف ب (عسر البلع).
    • صعوبة في نطق الكلمات (عسر التلفظ).
    • يفقد الأشخاص المصابين بمرض ALS قدرتهم على التنفس بمفردهم، ومن الهام أن يعتمدوا على جهاز التنفس الصناعي، لأن حدوث ضيق التنفس أمر شائع لهم.
    • سوء التغذية.
    • الإصابة بالاكتئاب، لأنهم يحتفظون بإدراكهم، ويظلون قادرون على فهم تدهور الحالة الصحية لهم، وفقدان قدرتهم على تحريك الجسم.
    • الإصابة بالقلق والتوتر لانتظار متى سوف تسوء الحالة الصحية لهم.

أسباب حدوث التصلب الجانبي الضموري

أسباب حدوث التصلب الجانبي الضموري

يحدث التصلب الجانبي الضموري بشكل مفاجئ وبدون وجود مقدمات لوجود هذا المرض، وليس له علاقة بأن الشخص يمارس تمارين رياضية من عدمها، كما أن ليس له علاقة بالعامل الوراثي إلا في حدود ضيقة، وهذا تفسير حدوث التصلب الجانبي الضموري:

  • تحدث نتيجة إصابة الخلايا العصبية التي لديها القدرة على التحكم في حركات العضلات الإرادية، والتي يطلق عليها خلايا “العصبونات الحركية”، وهي تنقسم إلى مجموعتين، هما:
    •  المجموعة الأولى: التي تتصل من الدماغ إلى الحبل النخاعي، وبعدها إلى العضلات مرورًا بكافة أجزاء الجسم، وتسمى “العصبونات الحركية العلوية”.
    • المجموعة الثانية: تمتد من الحبل النخاعي إلى العضلات وهي تمر بجميع أجزاء الجسم، وتعرف ب “العصبونات الحركية السفلية”.
  • يتسبب التصلب الجانبي الضموري في وقت تليف  تدريجي في خلايا العصبونات الحركية بنوعيها، وبعد ذلك تتسبب في موتها.
  • عندما حدوث التلف في خلايا العصبونات الحركية، فإنها لا تقوم بعملها هو إرسال الرسائل إلى العضلات. مما ينتج عنه عجز العضلات القيام بعملها.
  • وجد أن الإصابة تحدث بنسبة 10% بسبب وجود عامل وراثي، أما في بقية الحالات، فلم يتم تحديد السبب الرئيسي من حدوث ALS.
  • مع هذا يُواصل الباحثون البحث ودراسة  الأسباب المحتمَلة لحدوث الإصابة بتصلب الجانبي الضموري، وقد وجد أنها تتمحور في أغلب النظريات حول وجود نوع معقد من التداخل الناشئ ما بين الجينات والعوامل البيئية.

اقرأ أيضاً: علاج الأعصاب المشدودة

ما هي مضاعفات التصلب الجانبي الضموري؟

ما هي مضاعفات التصلب الجانبي الضموري؟

تتطور مضاعفات التصلب الجانبي الضموري بسبب عدم وجود علاج فعال له، وفي خلال فترة من 3 إلى 5 سنوات، يتطور المرض سريعاً، وتصبح الحركات الإرادية للساقين وذراعين لا يستطيع أن يقوم بها أي أنها مستحيلة.

ومع مرور الوقت، سوف يلزم المريض وجود شخص لمساعدة في تناول الطعام والتنقل والعناية الشخصية، كما أنه يعاني من ضعف حركة الحجاب الحاجز للتنفس.

وفي هذه المرحلة يحتاج إلى جهاز التنفس الصناعي من أجل التنفس، وفي معظم الأحوال يموت معظم الأشخاص الذين أصيبوا بمرض التصلب الجانبي الضموري، ويكون هذا بسبب فشل الجهاز التنفسي. [2]

كيف يتم علاج التصلب الجانبي الضموري؟

كيف يتم علاج التصلب الجانبي الضموري؟

تنحصر طرق العلاج إدارة الأعراض، وهذا العلاج يشمل العلاجات الجسدية، والتنفسية والكلامية والمهنية والغذائية، وهذا ما يعتمد عليه معظم نظم علاج المصابين بمرض التصلب الجانبي الضموري.

حيث تساعد العلاجات المستخدمة والتي تتمثل في الأدوية والعلاج بالحرارة من تخفيف تشنج العضلات، كما أنه قد يساعد الالتزام بممارسة التمارين الرياضي في الحفاظ على قوة العضلات ووظيفتها.

ومن الهام ذكر أنه لا يوجد علاج مثبت لمرض التصلب الجانبي الضموري وقد وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على استخدام دواء “ريلوزول”.

يعد هو الدواء الأول الذي تمكن من أطال بقاء الأشخاص المصابين بمرض (ALS)، وتساعد في إدارة أعراض مرض التصلب الجانبي الضموري.

ومازال فريق من الباحثون يعملون على دراسات من أجل زيادة فهمهم للجينات التي من شأنها حدوث هذا المرض، وكذلك الآليات التي يمكن أن تؤدي لتدهور الخلايا العصبية الحركية، وسبل وقف التقدم لهذا المرض المؤدي إلى موت الخلايا.[2]

كم يعيش مريض التصلب الجانبي الضموري؟ يموت نحو 50% من المصابين بعد 3 سنوات، ويعيش نسبة تصل إلى 20% لمدة 5 سنوات.
هل يمكن الشفاء من مرض التصلب الجانبي الضموري؟ لا يوجد علاج استطاع شفاء هذا المرض.
متى تبدا أعراض التصلب الجانبي؟ تظهر المؤشرات الأولى خلال عدة سنوات وتبدأ في الأغلب في الساقين.

وصلنا لنهاية تعرفنا عن مرض من أشرس الأمراض والذي قد يسبب الوفاة وهو التصلب الجانبي الضموري، والذي تحدث الإصابة به بدون سابق إنذار ولا يوجد الكثير من الروابط التي تجمع بين المصابين.

المصدر: وكالات

Share.

Comments are closed.