مدة الفيديو 03 minutes 12 seconds

ها هي البطلة شيرين أبو عاقلة تغتال وهي تؤدي عملها بشجاعة يقصر عنها كل الصحفيين الإسرائيليين مجتمعين، الذين عليهم الآن أن يطأطئوا رؤوسهم احتراما لها وحدادا عليها وأن يتوقفوا عن نشر ما يروّج له الجيش الإسرائيلي وحكومته بشأن هوية قاتلها.

هذا ما قاله الصحفي الإسرائيلي المخضرم بصحيفة “هآرتس” (Haaretz) وهو يعلق على اغتيال الجيش الإسرائيلي للصحفية البارزة بقناة الجزيرة ومراسلتها في فلسطين، مؤكدا أنه ما لم يثبت خلاف ذلك فلا شك ولا ريب في أن الجيش الإسرائيلي هو الذي اغتال شيرين أبو عاقلة.

حتى وقت كتابة هذا التقرير، يقول ليفي إن إسرائيل لم تقرّ بعد بأنها هي التي قتلت أبو عاقلة، موضحا أن هذا هو ديدن الدعاية الإسرائيلية التي تبدأ بإثارة الشكوك ثم يسارع الإسرائيليون في جعل روايتهم هي الحقيقة ويسعون في تبريرها، وذلك على الرغم من أن العالم لا يصدقهم.

وكمثال على ذلك، استحضر ليفي محاولة الدعاية الإسرائيلية بعد مقتل الطفل الفلسطيني محمد الدرة عام 2000 طمس هوية قاتليه، لكنها لم تتمكن أبدا من إثبات روايتها ولم يصدقها أحد.

وأضاف ليفي أن الجنود الذين قتلوا أبو عاقلة هم أنفسهم الذين قتلوا قبل شهر من الآن الشابة حنان خضور وقد كانت تتنقل بسيارة أجرة من مدرستها الثانوية باتجاه منزل ذويها في مخيم جنين.

ولفت إلى أن التجارب السابقة تظهر أن أولئك الجنود لديهم الروح نفسها، ولا يجدون حرجا في إطلاق النار كما يحلو لهم، ولأنهم لم يعاقبوا على قتل حنان فإنهم، بقتلهم شيرين، يواصلون نهجهم.

وحتى لو عُثر على الرصاصة الإسرائيلية التي قتلت أبو عاقله، وحتى لو عثر على لقطات تظهر وجه مطلق النار، فسوف يعامله الإسرائيليون كبطل فوق كل شبهة، وفقا للكاتب.

واختتم الكاتب بأن من يُقتل من الفلسطينيين الأبرياء على يد الجنود الإسرائيليين من الأفضل له أن يكون شخصا مشهورا وأن يحمل جوازا أميركيا كما حال أبو عاقلة، فذلك سيدفع وزارة الخارجية الأميركية إلى التعبير على الأقل عن استيائها قليلًا ولكن ليس كثيرًا بشأن القتل الأحمق لأحد مواطنيها على يد جنود أحد حلفائها.

المصدر: وكالات

Share.

محرره صحفية من ريف حلب سوريا خريجة اعلام من جامعة دمشق 2016

Leave A Reply