التخطي إلى المحتوى

شهدت مباراة فنربخشة التركي وأندرلخت البلجيكي، التي أقيمت على ملعب “لوتو بارك” في العاصمة البلجيكية بروكسل، ليلة من الفوضى والتوتر تداخلت فيها الأحداث الرياضية مع شغب جماهيري خطير.

بدأ اللقاء بتقدم فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، فنربخشة، بعد مرور 4 دقائق فقط بهدف يوسف النصيري، لكن الأمور سرعان ما انقلبت رأسا على عقب بسبب فوضى جماهيرية غير متوقعة.

في الدقيقة السابعة من المباراة، توقفت المنافسة بشكل مفاجئ لمدة نصف ساعة تقريبا بعدما أجبرت الشرطة وقوات الأمن اللاعبين على العودة إلى غرف تبديل الملابس لضمان سلامتهم وسلامة جميع أطراف اللعبة.

كان السبب في هذا القرار اندلاع اشتباكات عنيفة بين مشجعي الفريقين داخل المدرجات، والتي تصاعدت بعد إهانات عنصرية تعرض لها اللاعب النيجيري أوساي صامويل من جانب بعض المشجعين البلجيكيين.

الموقع الجغرافي لهذه الاضطرابات زاد من خطورتها، حيث حدثت بالقرب من منطقة لا تحدها فواصل بين أرضية الملعب والمدرجات، وعلى مقربة مباشرة من النفق المؤدي إلى غرف تبديل الملابس.

خلال تلك الفترة العصيبة، قرر طاقم التحكيم الانضمام أيضا إلى غرف تبديل الملابس حتى استعادت السلطات السيطرة على الموقف.

بعد استعادة الاستقرار، استؤنفت المباراة واستطاع أندرلخت البلجيكي تحقيق التعادل في الشوط الأول عبر لويس فاسكيز، الذي أضاف هدفا ثان لفريقه في الدقيقة 55 ليضع الضغط على فنربخشة.

ومع ذلك، رد فريق مورينيو سريعا من خلال يوسف أتشيشاك، الذي أحرز هدف التعادل في الدقيقة 63، ليقود فريقه للتأهل إلى دور الـ16 بفضل تفوقه في مجموع مباراتي الذهاب والإياب (5-2).

هذه الحادثة جاءت لتضيف فصلا جديدا إلى سلسلة الجدل المحيطة بمورينيو ومباريات فنربخشة مؤخرا، خاصة فيما يتعلق باعتراضاته المتكررة على التحكيم المحلي وانتقاداته الحادة له عبر الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، وإن كانت هذه المرة الأحداث خارجة تماما عن نطاق الملعب.

المصدر: “وسائل إعلام”