مدة الفيديو 01 minutes 23 seconds

قد تتسبب تجهيزات السرير من فرش ومراتب ووسائد وأغطية بمشاكل في نوم الإنسان، ولذلك ينصح خبراء بالانتباه إلى ما يناسب الشخص من تلك المستلزمات كي يستمتع بنوم أكثر راحة، وبالتالي يحافظ على صحته.

هناك إرشادات عامة من إعداد مناخ جيد كي يحصل الشخص على نوم هانئ يساعده كثيرا في الحفاظ على صحته وأدائه لعمله، مثل تهوية غرفة النوم مرتين يوميا على الأقل كي يكون بها أكسجين كاف، وأن تكون درجة الحرارة حوالي 18 درجة مئوية، والاحتراس من الأشياء التي يتجمع بها الغبار مثل السجاد والستائر الثقيلة.

لكن تجهيزات الفراش، مثل المرتبة والغطاء (اللحاف) والوسادة وكذلك مفارش السرير، هي أمور مهمة أيضا يجب أن تراعى فيها طبيعة الشخص النائم وما يريحه وما يفضله. ونظرًا لأن الجسم يطلق ما يصل إلى نصف لتر من بخار الماء (الرطوبة) أثناء الليل، فيجب الانتباه إلى استخدام مواد تسمح بنفاذ الهواء وتنظيم درجة حرارة النائم. ومثلما يرتدي الشخص الملابس حسب الموسم، يجب أن يكون الفراش موسميا أيضا، بحسب ما نقل دويتشه فيله عن موقع “فرويندين” الألماني عن خبراء مختصين في تجهيزات الأَسِرَّة.

الأغطية المناسبة للنوم

يجب أن تقرر أولاً ما إذا كنت تريد غطاء خفيفًا أو غطاء أكثر سمكًا. يساعد أن تضع ملصقات على الأغطية (اللحاف والبطانية) بمستويات الدفء من 1 إلى 5 في الاختيار. مستوى الحرارة 1 يعني حبسا أقل للحرارة ويناسب فصل الصيف، بينما يوفر مستوى الحرارة 5 أعلى درجات الاحتفاظ بالحرارة ويصلح للشتاء.

وينبغي أن يكون حشو الغطاء من النسيج والألياف الطبيعية والشعر الطبيعي أو الريش الزغبي، فالمواد الطبيعية تجعل الأغطية منظمة لدرجة الحرارة وغير مضرة بالبشرة، ويمكنها امتصاص الكثير من الرطوبة وإطلاقها إلى خارج الغطاء.

وبهذه الطريقة، فإنها تضمن مناخا جافا للنوم. كما أن ألياف النسيج الاصطناعية لديها أيضًا ميزة، إذ يمكن غسلها عند 60 درجة مئوية وهي مناسبة لمن يعانون من الحساسية.

الريش الزغبي

الأغطية المحشوة بما يسمى “الريش الزغبي” (Down feather) تحظى بشعبية كبيرة، فهي خفيفة وتمنح الدفء وتبرد الأجواء في نفس الوقت، أي أن لديها تعادلية في الحرارة، كما أنها ناعمة ووثيرة بشكل خاص، ولذلك فهي مناسبة لفصلي الصيف والشتاء.

الوسادة المناسبة للنوم

الريش الزغبي والريش العادي، وكذلك صوف الأغنام أو ألياف النسيج هي مواد حشو مناسبة للوسائد. واعتمادًا على سلوك النوم، أي ما إذا كان الشخص ينام على ظهره أو جنبه أو بطنه، يجب مراعاة شكل وحجم الوسادة.

ولتجنب التمدد المفرط أو التوتر في منطقة الرقبة، يجب أن يستقر الرأس والرقبة فقط على الوسادة، ويجب أن يغوص الكتفان في المرتبة. وكلما كانت أكتاف الشخص أعرض، ينبغي أن تكون الوسادة أكثر ارتفاعا. أما قدرة الوسادة على التحمل فتعتمد على درجة ارتفاعها والحشو الموجود بداخلها.

من ينام على ظهره أو بطنه فالأفضل له الوسائد الناعمة والمسطحة. ويحتاج الشخص الذي ينام على جنبه إلى وسادة أعلى قليلاً أو وسادة داعمة للرقبة.

وفي حالة وجود مشاكل في منطقة الرقبة، فإن الوضع الصحيح تشريحيا للعمود الفقري العنقي مهم بشكل خاص. وكل هذا يتوقف على ارتفاع الوسادة ودعمها (متانتها). بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تكون صلابة الوسادة متطابقة مع صلابة المرتبة، بحسب ما نقل موقع “فرويندين” الألماني عن خبراء مختصين بتجهيزات الأَسِرَّة.

المرتبة والنوم

من العوامل المهمة عند اختيار المرتبة المناسبة شكل الجسم والطول والوزن. وغالبًا ما تؤدي المرتبة الخاطئة إلى التوتر والألم. ولذلك يجب أن تكون للمرتبة قدرة على تخفيف الضغط في منطقة الكتف والخصر بالإضافة إلى دعم العمود الفقري. ويجب على الأشخاص الصغار وخفيفي الوزن والأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الجهاز العضلي الهيكلي اختيار مرتبة ناعمة ومرنة.

ويوصى باستخدام درجة متوسطة من حيث الصلابة للأشخاص طويلي القامة لكنهم نحفاء، أما المرتبة الصلبة فيوصى بها للأشخاص ذوي القامة الطويلة مع قوة البنيان. ويعد النقل الجيد للرطوبة في المرتبة أمرًا مهمًا لمناخ النوم الجاف.

مفارش السرير من أجل الشعور بالراحة

مفارش السرير ينبغي أن تكون عاملا مهما للإحساس بالراحة ولا تسهم فقط في مناخ النوم، بل تسهم أيضًا في أجواء غرفة النوم عموما. وتعتبر المواد الناعمة الباعثة على الدفء مثل الأقطان الناعمة مثالية لليالي الباردة. أما الحرير والكتان والأنسجة القطنية فهي تخفض من حرارة الجسم، وبالتالي فهي مناسبة تمامًا للصيف، حسب موقع فرويندين الألماني.

المصدر: وكالات

Share.

محرره صحفية من ريف حلب سوريا خريجة اعلام من جامعة دمشق 2016

Leave A Reply