عاد الرئيس البرازيلي السابق غايير بولوسونارو اليوم الخميس إلى البرازيل للمرة الأولى منذ هزيمته في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، رغم عشرات القضايا والتحقيقات التي تنتظره وآخرها دوره المفترض في أعمال التخريب التي طالت مراكز سيادة في العاصمة.

ويعرض الرئيس اليميني السابق نفسه لملاحقات قضائية مع احتمال إعلان عدم أهليته للترشح لمناصب أو حتى سجنه، كما يعقّد المعطيات السياسية أمام الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا.

وقد وصل الرئيس السابق بولوسونارو (2019-2022) إلى مطار برازيليا الدولي عبر رحلة تجارية آتية من أورلاندو بولاية فلوريدا. وحضر نحو 200 من مناصريه حاملين أعلام البرازيل وسط انتشار كثيف للشرطة.

وكان بولسونارو غادر البرازيل في 30 ديسمبر/كانون الأول الماضي حتى قبل انتهاء ولايته وقاطع مراسم تنصيب لولا في الأول من يناير/كانون الثاني الماضي.

استئناف العمل السياسي

وأعلن بولسونارو (68 عاما) الأسبوع الماضي عزمه العودة قائلا “سأستأنف حياتي الطبيعية، وسأعمل للحزب الليبرالي وسأزور جميع أنحاء البرازيل وسأشارك في الحياة السياسية”.

وتحسبا لاشتباكات مع مناصريه بعد عودته، استعدت الشرطة العسكرية في برازيليا لمنع الوصول إلى ساحة السلطات الثلاث في قلب العاصمة وكذلك في المطار.

ويخضع بولسونارو لخمسة تحقيقات أمام المحكمة العليا في قضايا يمكن أن تؤدي الى عقوبات سجن، وآخرها يتعلق بدوره في أعمال الشغب التي وقعت في 8 يناير/كانون الثاني ضد مواقع السلطة في برازيليا التي تعرضت للتخريب من قبل آلاف من أنصاره.

والقضايا الأربع الأخرى تتعلق بجنح مفترضة حصلت خلال ولايته مثل تضليل حول نظام الاقتراع الالكتروني أو بشأن مكافحة فيروس كورونا. ويطاله أيضا 16 تحقيقا على الأقل أمام المحكمة الانتخابية العليا.

ويمكن أن يحكم عليه بعدم الأهلية للمشاركة في انتخابات لمدة ثماني سنوات، ما قد يمنعه من الترشح للانتخابات الرئاسية عام 2026.


المصدر: وكالات

Share.

محرره صحفية من ريف حلب سوريا خريجة اعلام من جامعة دمشق 2016

Leave A Reply