دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)– تطرق الأكاديمي السعودي، تركي الحمد إلى الإعلان عن توصل بلاده وإيران إلى اتفاق يعيد إحياء العلاقات الدبلوماسية بينهما، ملقيا الضوء على استراتيجيتين لطهران “كلاهما وارد”.

جاء ذلك في سلسلة تغريدات للحمد على صفحته الرسمية بتويتر، قال فيها: ” يا ترى، هل يمكن التنبؤ بالسلوك السياسي الإيراني القادم بعد الاتفاقية مع السعودية؟ هل سيكون عقلانيا، كما يفترض، أم أن أساطير الهيمنة الإمبراطورية الفارسية، والتمهيد لعودة المهدي المنتظر، سوف تتغلب على تلك العقلانية، التي قد تتحول إلى مجرد فرصة أو هدنة لالتقاط الأنفاس؟ حقيقة لا يمكن التنبؤ بذلك في ظل تعدد مراكز اتخاذ القرار السياسي في الداخل الإيراني، وفي ظل تردي الأوضاع في ذلك الداخل”.

وتابع قائلا: “فمن ناحية، يفرض تردي الأوضاع عقلانية سياسية معينة من أجل مصلحة النظام واستمراره، ومن ناحية أخرى، عدم مركزية اتخاذ القرار، وتعدد المشارب الأيديولوجية للمؤثرين على اتخاذ القرار الإيراني، يجعلنا أمام استراتيجيتين إيرانيتين كل منهما وارد: أحدهما توسعية لا ترى إلا بعين كورش والمهدي والأخرى عقلانية تعرف حجمها وحجم إيران ومصلحة النظام”.

وأضاف: “ما علينا سوى الانتظار لمعرفة من سيكون النصر إلى جانبه. وبالنسبة للسعودية، فأجزم أن لديها بديلا وخطة معينة لكل خيار استراتيجي إيراني. وبشكل عام نستطيع القول، وبالنسبة للسعودية، أن الذئب ينام دوما وعينه مفتوحة”.

المصدر: وكالات

Share.

محرره صحفية من ريف حلب سوريا خريجة اعلام من جامعة دمشق 2016

Leave A Reply