حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية من مخاطر دعوات منظمات يهودية متطرفة إلى تنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى اليوم الثلاثاء وغدا الأربعاء، كما استنكرت تصريحات وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الذي دعا لمواصلة هدم منازل للفلسطينيين بالقدس في شهر رمضان المبارك.

وقالت الخارجية الفلسطينية إن “الاقتحامات الاستفزازية للأقصى في ظل حكومة إسرائيلية متطرفة تهدد بانفجار عارم لا تُحمد عقباه في ساحة الصراع”.

وطالبت الوزارة بتدخل دولي عاجل لوقف استهداف المسجد الأقصى، ولتحميل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية.

وقد أعلنت سلطات الاحتلال فرض إغلاق على الضفة الغربية وغزة بمناسبة عيد “المساخر” اليهودي ابتداء من عصر أمس الاثنين حتى فجر الخميس المقبل.

في الوقت نفسه، أدانت الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات تصريحات وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الذي دعا للتخلي عما يرى أنها تهدئة أمنية من الجانب الإسرائيلي في شهر رمضان.

وقالت الوزارة في بيان إن هذه التصريحات من شأنها “إشعال مزيد من الحرائق في ساحة الصراع، خصوصا أنها تندرج في إطار ما تتعرض له القدس من عمليات تهويد”.

وحمّلت الخارجية الفلسطينية حكومة إسرائيل برئاسة بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة والمباشرة عن جرائم الاحتلال وانتهاكاته المتواصلة في القدس، وفق البيان.

تصريحات بن غفير

وكان الوزير الإسرائيلي بن غفير قد طالب بمواصلة هدم منازل للفلسطينيين في القدس خلال شهر رمضان.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن بن غفير قوله “ليس سرا أن هناك تفاهما بين قواتنا الأمنية، مفاده أنه خلال شهر رمضان لا ينبغي للمرء أن يتنفس ولا ينبغي تطبيق القانون”.

وتابع “دعنا نتخلى عن هذا الموقف، لا ينبغي للمرء أن يخضع للمخالفين للقانون بسبب حلول هذا الشهر”.

ووصفت الإذاعة الإسرائيلية تعليمات بن غفير لشرطة الاحتلال بالمثيرة، إذ من المتبع منذ سنوات تجنب تنفيذ أي عمليات هدم خلال شهر رمضان -الذي يحل بعد أقل من 20 يوما- في القدس الشرقية تجنبا لتصعيد التوتر في المنطقة، بالنظر إلى المكانة الروحية للشهر الكريم.

اقتحام بلدة حوارة

في تلك الأثناء، أفاد مراسل الجزيرة بأن عشرات المستوطنين اقتحموا مساء أمس الاثنين بلدة حوارة جنوب نابلس تحت حماية جيش الاحتلال، مشيرا إلى أن شبانا فلسطينيين أصيبوا بالاختناق جراء قنابل الغاز المدمع خلال محاولتهم التصدي للمستوطنين.

وذكر شهود عيان أن المستوطنين أطلقوا الرصاص الحي في الهواء، وألقوا الحجارة على سيارات الفلسطينيين على الطريق الرئيسي للبلدة، في وقت أطلقت فيه قوات الاحتلال وابلاً من قنابل الصوت والغاز تجاه سكان البلدة الذين احتشدوا لصد الاقتحام.

كما بثت منصات محلية فلسطينية مقطع فيديو يظهر إصابة مواطن فلسطيني بجراح بسبب إلقاء المستوطنين حجارة على سيارته أثناء مرورها بأحد شوارع البلدة.


المصدر: وكالات

Share.

محرره صحفية من ريف حلب سوريا خريجة اعلام من جامعة دمشق 2016

Leave A Reply