انتقدت رئيسة وزراء إيطاليا جيورجيا ميلوني -أمس الخميس- فرنسا وألمانيا، بعد عدم دعوتها للاجتماع الثلاثي الذي جمع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتز بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في قصر الإليزيه بالعاصمة باريس الأربعاء، وقالت إن دعوة زيلينسكي جاءت في وقت غير مناسب.

ففي رد على سؤال بشأن صوابية الزيارة التي قام بها وزيرا الاقتصاد الفرنسي والألماني إلى واشنطن في بداية الأسبوع، ردّت ميلوني لدى وصولها إلى قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل بالقول “بدت دعوة أمس (الأربعاء) لزيلينسكي غير مناسبة، لأنّني أعتقد أنّ قوّتنا في هذه القضية هي الوحدة”.

وأضافت “أتفهّم قضايا السياسة الداخلية، وإعطاء الأفضلية للآراء العامّة المحلّية، ولكن إعطاء الأولوية لهذه الآراء في أوقات معينة قد لا يصب في صالح القضية، ويبدو لي أن الأمر كان كذلك” مع زيارة زيلينسكي لباريس الأربعاء، حيث انضمّ إليه المستشار الألماني في قصر الإليزيه.

وبدأ زيلينسكي زيارة مفاجئة لأوروبا الغربية الأربعاء بزيارة المملكة المتحدة ثم فرنسا، حيث تناول العشاء في وقت متأخر مع ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتز قبل قمة الاتحاد الأوروبي أمس الخميس.

لكن على عكس العام الماضي، عندما عمل رئيس الوزراء الإيطالي آنذاك ماريو دراغي جنبا إلى جنب مع ماكرون وشولز في أوكرانيا، لم تتم دعوة ميلوني.

وأفادت وسائل الإعلام الإيطالية بأنّ ميلوني -التي تولت منصبها في أكتوبر/تشرين الأول الماضي- لم تتقبّل عدم دعوتها إلى هذا العشاء.

والعلاقة بين الرئيس الفرنسي ورئيسة الحكومة الإيطالية متوترة إلى حدّ ما، حيث اتهمت باريس في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي حكومة ميلوني الجديدة بخرق رابطة الثقة وخرق القوانين الدولية، لرفضها استقبال لاجئين ومهاجرين أنقذتهم سفينة إنقاذ خيرية، ورسا القارب في النهاية في فرنسا بدلا من ذلك.

وردا على أسئلة بشأن تصريحات ميلوني، قال ماكرون للصحفيين “ليس لدي أي تعليق”، وعبّر عن اعتقاده بأن عشاء الأربعاء كان مناسبا.

وأضاف “كما تعلمون، كان لألمانيا وفرنسا دور خاص في قضية أوكرانيا لمدة 8 سنوات”، في إشارة إلى الوساطة المشتركة من قبل البلدين التي حاولت منع الصراع بين روسيا وأوكرانيا، وفشلت فيه.

وقال “أردت أن أستقبله (الرئيس زيلينسكي) مع المستشار شولتز، أعتقد أننا نقوم بدورنا.. أعتقد أنّ الأمر متروك للرئيس زيلينسكي أيضا لتقدير الأساليب التي يختارها”.

وخلُص إلى أنّ “ما يهم هو أن نكون جميعا فاعلين وأن تكون لدينا إستراتيجية تسمح بإيجاد سلام دائم، أي سلام يحترم أوكرانيا في حقوقها وحدودها، سلام يحترم العدالة مع الأخذ في الاعتبار الجرائم التي ارتُكبت، وسلام يسمح ببناء إطار أمني دائم لأوروبا”.

المصدر: وكالات

Share.

محرره صحفية من ريف حلب سوريا خريجة اعلام من جامعة دمشق 2016

Leave A Reply