|

قالت الرئاسة التونسية، اليوم الخميس، إن الرئيس قيس سعيّد قرر رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي في سوريا، مجددا التأكيد على وقوف الشعب التونسي إلى جانب الشعب السوري الشقيق.

وأشارت الرئاسة التونسية، في بيان، إلى أن قضية النظام السوري شأن داخلي يهمّ السوريين بمفردهم والسفير يُعتمد لدى الدولة وليس لدى النظام، على حد قولها.

وقال البيان إن الرئيس سعيد تحدّث مع وزير خارجيته الجديد نبيل عمّار عن عديد المحطات التاريخية التي عاشتها سوريا منذ بداية القرن العشرين والترتيبات التي حصلت منذ ذلك الوقت لتقسيمها.

كما تطرق إلى التجربة الدستورية السورية وكيف تم حصار المجلس الذي كان سيضع دستورًا سوريًّا وما تبعه من أيام دامية نتيجة رفض السوريين لأي تدخل أجنبي، وفقا للبيان.

اتصال هاتفي

وفي سياق متصل، أجرى وزير الشؤون الخارجية التونسي نبيل عمّار اتصالا بنظيره السوري فيصل المقداد، قدم خلاله التعازي في ضحايا الزلزال الذي ضرب مناطق في سوريا. وأعرب الوزير، وفق بيان للخارجية التونسية، عن تضامن بلاده مع سوريا، واستعدادها لمواصلة الإسهام في تخفيف تداعيات هذه الكارثة.

وأرسلت تونس طائرات إغاثة إلى سوريا تتضمن فرق إنقاذ وحماية مدنية وأطباء ومساعدات غذائية وصلت بالفعل إلى مطار حلب الخاضع لسيطرة النظام السوري.

وكانت تونس قد قطعت العلاقات الدبلوماسية مع سوريا احتجاجا على قمع نظام الرئيس بشار الأسد للاحتجاجات المناهضة لحكمه قبل أكثر من 10 سنوات.

وأعلن الرئيس السابق المنصف المرزوقي في بيان صدر عن مؤسسة الرئاسة يوم 4 فبراير/شباط 2012 عن طرد السفير السوري بتونس، وسحب أي اعتراف بالنظام الحاكم في دمشق، داعيا الرئيس الأسد للتنحي عن السلطة.

وعقب ذلك أعادت تونس إلى سوريا بعثة دبلوماسية محدودة في 2017، كما شهدت العلاقة بين البلدين نوعا من التقارب في نهاية عام 2018 حيث استؤنفت حركة الطيران بين العاصمتين تونس ودمشق.

وحسب وكالة رويترز للأنباء، فمنذ أن أحكم الرئيس قيس سعيد السيطرة على معظم السلطات تقريبا في يوليو/تموز 2021، وعلق البرلمان وأقال الحكومة، أرسلت تونس إشارات تشي بتغيير سياستها الدبلوماسية مع النظام السوري.

المصدر: وكالات

Share.

محرره صحفية من ريف حلب سوريا خريجة اعلام من جامعة دمشق 2016

Leave A Reply