رغم أن اليميني المتطرف راسموس بالودان لم يخف أن دوافع حرقه للقرآن الكريم في السويد والدانمارك ترتبط بكراهيته للإسلام والمسلمين، فإن وسائل إعلام غربية ألمحت إلى تورط روسيا في الحادث. فما الحقيقة؟
كشفت وسائل إعلام غربية أن صحفيا، يدعى تشانغ فريك، مفتونا بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين حرّض وموّل اليميني المتطرف بالودان من أجل القيام بحرق نسخ من القرآن الكريم.
ونشرت صحيفة “تلغراف” (Telegraph) البريطانية أن الصحفي الذي موّل وحرّض بالودان عمل سابقا في وسائل إعلام روسية حكومية، وأنه مفتون ببوتين ويعدّه رئيسه الحقيقي. وتناولت صحف غربية أن الصحفي كان يعرف بالضبط ما يفعل وأنه يعمل لمصلحة روسيا في هذا الموضوع، وهو ما دفع بعض الجهات الغربية ومنها حكومة فنلندا إلى التلميح إلى إمكانية تورط روسيا في واقعة حرق المصحف من أجل خلق بلبلة ضد السويد وعرقلة انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وبغض النظر عن المعلومات والاستنتاجات التي نشرتها صحف غربية، فإن اليميني المتطرف بالودان أحرق من جديد خلال الأسبوع نسختين من المصحف الشريف، وهذه المرة في الدانمارك موطنه الأصلي، وأمام مسجد في العاصمة كوبنهاغن، وأيضا أمام السفارة التركية؛ ودائما بحماية من الشرطة. وصرح بعد فعلته تلك قائلا “لا يوجد مكان للإسلام في الدانمارك”.
وقد تساءل في وقت سابق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: هل قضوا في السويد على الإسلام بحرقهم القرآن؟ ليجيب أردوغان بنفسه: “إن كل ما نجحوا في فعله هو إظهار قدر فساد طبيعتهم”.
ورغم أن بالودان أحرق المصحف الشريف قرب السفارة التركية في ستوكهولم، تحت حماية مشددة من الشرطة، فإن الشرطة نفسها منعت الترخيص لحرق الكتاب المقدس عند اليهود.
وكان سفير إسرائيل لدى السويد، زيف نيفو كولمان، كشف أن تل أبيب والمجتمع اليهودي السويدي بالتنسيق والتعاون مع مسؤولين حكوميين سويديين منعوا حرق التوراة أمام مبنى سفارة إسرائيل. وجاء ذلك بعد أن طلب الترخيص شاب أراد اختبار الديمقراطية الأوروبية في السويد.
وفي 21 يناير/كانون الثاني المنصرم أحرق بالودان، زعيم حركة “سترام كورس”، نسخة من المصحف الشريف قرب السفارة التركية في ستوكهولم، في خطوة أثارت تنديدا واسعا من دول ومنظمات عربية وإسلامية.
ويذكر أن حلقة (2023/2/3) من برنامج “فوق السلطة” تناولت أيضا مواضيع أخرى هي:
_ في القدس خيري علقم الثاني يثأر لخيري علقم الأول.
_ تركيا والإمارات تصفان عملية القدس بأنها إرهابية.
_ مُسيّرات عسكرية فوق إيران.. رسائل أم مفرقعات نارية؟
_ بابا الفاتيكان: الشذوذ الجنسي خطيئة لكنه ليس جريمة.
_ انتخابات تونس بلا ناخبين وسعيّد يعتمد على مأوى العجزة.
_ عبد الفتاح يفاجئ عبد الفتاح باتفاقه مع آبي أحمد.
المصدر: وكالات
