التخطي إلى المحتوى

سادت حالة من القلق بين المنظمين لمونديال كأس العالم2026، والمشاركين على حد سواء، وذلك بعد التحذيرات الشديدة التي أثيرت بشأن التغيرات المناخية.

وأشارت دراسة حديثة نشرتها مجلة Scientific Reports العلمية إلى أن 10 من أصل 16 ملعبًا مخصصًا لاستضافة مباريات البطولة معرضة لارتفاع مفرط في درجات الحرارة خلال فترة الصيف، ما يجعل ممارسة الأنشطة الرياضية في هذه الظروف شبه مستحيلة.

وأفاد الباحثون البولنديون المسؤولون عن الدراسة بأن الظروف المناخية السائدة يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار كأحد أهم العوامل المؤثرة على الأداء الرياضي، مؤكدين أن العوامل البيئية مثل درجات الحرارة المرتفعة والجفاف ستزيد من احتمالية تعرض اللاعبين لمشاكل صحية، قد تصل إلى الإصابة بضربات شمس أو الجفاف الشديد.

وتتوقع الدراسة أن تصل درجات الحرارة في بعض المدن المستضيفة، مثل مونتيري في المكسيك وولاية فلوريدا الأمريكية، إلى 49-50 درجة مئوية خلال فترة البطولة الممتدة من 11 يونيو إلى 16 يوليو.

إضافة إلى ذلك، أوضحت الدراسة أن سرعة حركة اللاعبين ومستوى نشاطهم، إلى جانب الملابس الرياضية الثقيلة، قد يزيد من خطورة التعرض للإجهاد الحراري، مما يتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة لتأمين صحة اللاعبين والمشجعين.

فيما دعا الخبراء إلى ضرورة مراجعة الجداول الزمنية للمباريات أو استخدام ملاعب مكيفة لتقليل التأثير السلبي للحرارة. كما طالبوا بزيادة فترات الراحة بين الشوطين وتوفير مناطق باردة بجانب الملاعب لضمان سلامة اللاعبين والجماهير.