(CNN)– قالت مصادر بالكونغرس الأمريكي، لشبكة CNN، إن إدارة جو بايدن ستطلب من الكونغرس الموافقة على بيع 40 طائرة مقاتلة من طراز إف-16 إلى تركيا، بعد دراسة طلب تركي لشراء تلك الطائرات لأكثر من عام.

وإذا تمت الموافقة على صفقة بيع الطائرات، فستكون هذه الصفقة من بين أكبر صفقات الأسلحة منذ سنوات.

وتناقش الإدارة الأمريكية أيضا بيعا منفصلا لـ40 طائرة مقاتلة من طراز إف-35 لليونان.

يذكر أن هناك توترات طويلة الأمد بين تركيا واليونان.

وفي عام 2019، أخرجت الولايات المتحدة تركيا من برنامج إف-35 ردا على قرار أنقرة شراء منظومة الصواريخ الروسية S-400.

وقد يؤدي بيع المقاتلات إلى تركيا إلى الضغط على أنقرة للموافقة على انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يعرقل هذا العام الماضي.

وتمت دعوة فنلندا والسويد رسميا للانضمام إلى الحلف في قمة الناتو في يونيو/ حزيران الماضي، ولكن بصفتها عضوا في الناتو، يمكن لتركيا منعهما من الانضمام.

وصرح مسؤول فنلندي، لشبكة CNN، أن بلاده “لم تكن جزءا من أي مناقشات” عندما يتعلق الأمر بطائرات إف-16 الأمريكية.

وقال: “فنلندا نفذت كل ما تم الاتفاق عليه في مدريد في يونيو، والآن نأمل أن يساعدنا جميع أعضاء الناتو في عملية انضمامنا، وفيما ما يتعلق بطائرات إف-16 الأمريكية، من الواضح أننا لم نكن جزءا من أي مناقشات”.

وليس من الواضح متى تخطط الإدارة الأمريكية لتقديم طلب رسمي إلى الكونغرس، لكن المصادر قالت إن الإدارة أرسلت، مساء يوم الخميس، إخطارات غير رسمية بشأن الصفقة المحتملة إلى لجنتي الشؤون الخارجية والعلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، لبدء عملية المراجعة.

يذكر أن صحيفة “وول ستريت جورنال” أول من أورد الخبر.

وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ بوب مينينديز، يوم الجمعة، إنه لن يوافق على بيع مقاتلات من طراز إف-16 لتركيا، في استمرار معارضته الطويلة لتزويد أنقرة بالأسلحة.

وأضاف: “كما أوضحت مرارا وتكرارا، أنا أعارض بشدة اقتراح إدارة بايدن بيع طائرات جديدة من طراز إف-16 إلى تركيا”.

وتابع: ” الرئيس أردوغان يواصل تقويض القانون الدولي، وتجاهل حقوق الإنسان والمعايير الديمقراطية، والانخراط في سلوك مقلق ومزعزع للاستقرار في تركيا وضد حلفاء الناتو”.

وانتقد مينينديز بشدة استهداف تركيا للأكراد وتهديدها بالتوغل في شمال سوريا، وكذلك تقارب أنقرة من موسكو وحذر الأتراك من شراء المزيد من أنظمة صواريخS-400 من روسيا.

واتهم تركيا بانتهاك المجال الجوي اليوناني مرارا وتكرارا بإجراء طلعات جوية “استفزازية” في بحر إيجه، ووصفها بأنها “سلوك غير مقبول من إحدى دول الناتو” في تصريحات في أثينا العام الماضي.

وقال: “حتى يكف أردوغان عن تهديداته، ويحسن سجله الحقوقي في الداخل بما في ذلك إطلاق سراح الصحفيين والمعارضة السياسية، ويبدأ في التصرف كحليف موثوق به، لن أوافق على هذه الصفقة”.

وفي الوقت نفسه، ذكر أنه يرحب “بنبأ بيع مقاتلات من طراز إف-35 لليونان”، وقال: “هذه القدرة الدفاعية ليست ضرورية فقط لحليف موثوق به في الناتو، ولجهوده لتعزيز الأمن والاستقرار في شرق البحر الأبيض المتوسط، ولكنها أيضا تعزز قدرات بلدينا للدفاع عن المبادئ المشتركة بما في ذلك دفاعنا الجماعي والديمقراطية وحقوق الإنسان ودولة القانون”.

يذكر أن متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي أحال شبكة CNN إلى وزارة الخارجية للتعليق، وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية فيدانت باتيل في إفادة صحفية، الجمعة: “لن تعلق الوزارة على صفقات الأسلحة حتى يتم إخطارها رسميا إلى الكونغرس”.

وأضاف “لكن ما أود قوله هو أن كلا من تركيا واليونان دولتان مهمتان من حلفاء الناتو” ، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة لديها “تاريخ في دعم أجهزتهما الأمنية”.

المصدر: وكالات

Share.

محرره صحفية من ريف حلب سوريا خريجة اعلام من جامعة دمشق 2016

Leave A Reply