أعلنت وزارة الأوقاف السورية اليوم الاثنين 26 ديسمبر الأول  نبأ وفاة منيرة القبيسي ، إحدى أبرز مؤسسي الحركة النسائية الإسلامية في البلد العربي سوريا ، يذكر أن سبب الوفاة يرجع لصراع طويل مع المرض حسب رواد وسائل التواصل الاجتماعي، إذ تعرضت لوعكة صحية ألمت بها خلال الأيام القليلة الماضية ونقلت على إثرها الى أحد المستشفيات في دمشق إلى أن أعلن عن وفاتها صباح اليوم.منيرة القبيسي التي لم تظهر لها أي صورة في وسائل الإعلام لطالما شغلت الرأي العام بتأثيرها الروحي الذي امتد من دمشق إلى الكثير من الدول العربية والأجنبية كمؤسِّسة لأبرز جماعة دينية إسلامية نسائية والمعروفة في سوريا باسم «القبيسيات».

من هي منيرة القبيسي؟

منيرة القبيسي هي مؤسسة جمعية القبيسيات وهي جمعية نسائية إسلامية للدفاع عن حقوق المرأة تأسست في مطلع الستينيات ، والشيخة منيرة سورية الأصل والجنسية  حيث ولدت عام 1933 م في مدينة دمشق بسوريا وتوفيت عن عمر يناهز تسعة وثمانين عامًا ، حيث توفيت اليوم الاثنين الموافق 26 ديسمبر الأول للعام 2022م، ودرست القبيسي العلوم الطبيعية، ثم سلكت طريق التعليم في مدارس دمشق  ومع بداية عقد الستينيات حيث أسهم قربها من جامع أبو النور إلى الاتجاه نحو النشاط الدعوي بعد تتلمذها  على يد الشيخ الراحل ومفتي الجمهورية السابق أحمد كفتارو شيخ الطريقة النقشبندية، ودرست أيضًا في كلية الشريعة علوم الدين بجامعة دمشق وتتفرغت كلياً لنشاطها الدعوي بعد تركها مهنة التعليم.
كان معروف عن مفتي سوريا أحمد كفتارو بأنه “ذراع الرئيس حافظ الأسد الدينية في داخل سوريا وخارجها”، وفي الستينيات أسست القبيسي تيار القبيسيات يعتبر هذا التيار أول حركة نسائية دينية على الأراضي السورية، الذي بدأ بالانتشار والتوسع في السبعينيات.تقدمت شخصيات دينية وسياسية وعدد كبير من رجال الدين القبيسي النعي وواجب العزاء على اعتبارها “أبرز الدعاة وصاحبة النهضة الدعوية في سوريا وبلاد الشام”.

كبار الشخصيات ينعون منيرة القبيسي

حيث كتب الشيخ عبد الكريم بكار في نعيها: «فقدت أمة الإسلام اليوم الداعية الدمشقية الأستاذة الفاضلة منيرة القبيسي، التي أسست واحدة من أهم الجماعات الإسلامية في العصر الحديث»، حافظت على علاقات جيدة مع عائلات كبار العلماء ورجال الدين والداعيات، لتكون شبكة علاقاتها النسائية المميزة أحد أهم أسباب تعميق وامتداد تأثيرها في المجتمع الدمشقي النسائي، حيث نجحت في جذب معظم سيدات دمشق إلى حلقة التعليم الديني التي بلغت قمتها بعد تسلم الرئيس بشار الأسد السلطة خلفاً لوالده الرئيس حافظ الأسد، وانتشر ارتداء الحجاب الأزرق الغامق مع ازدياد أعداد القبيسيات حيث كان هذا الزي المميز لهن، بعد اندلاع الاحتجاجات الشعبية ضد النظام سنة 2011، انقسم السوريون حول الموقف من منيرة القبيسي وجماعة القبيسيات على خلفية عدم إعلان منيرة القبيسي موقفاً واضحاً من النظام، ومن ثم تأييد الداعيات القبيسيات للنظام.
وبينما يؤيد سوريون وعرب مواقف القبيسيات باعتبار منيرة القبيسي داعيةً وأستاذةً ومربيةً رائدةً في مجال الدعوة النسائية، ينتقد آخرون علاقتها مع النظام، ويُبدون تخوّفاً كبيراً من انتشار تأثيرها إلى لبنان، وفلسطين، والأردن، ودول الخليج، بل إلى أوروبا وأميركا أيضاً. وظهرت هناك جماعات تابعة لها بشكل أو بآخر، بتسميات مختلفة، رغم عدم وجود أي هيكلية تنظيمية معلنة، ضمن هالة من الغموض والإشاعات تحيط بتلك الجماعات.

مصير جماعة القبسيات

كما وكان لافتاً في عام 2018، إعلان وزير الأوقاف بدمشق، عدم وجود ما يُسمى «القبيسيات»، وقال إن الداعيات اللواتي ظهرن في وسائل الإعلام المحلية في أكثر من مناسبة، تابعات لوزارة الأوقاف بمهام محددة، وجاء إعلان وزير الأوقاف آنذاك، ليزيد من الغموض الذي أحاط بمسيرة منيرة القبيسي ومصير جماعة «القبيسيات».

توفيت الشيخة منيرة القبيسي عن عمر يناهز التاسعة والثمانين حيث توفيت اليوم الاثنين الموافق السادس والعشرين من  ديسمبر  2022 م ، كما أنها من مواليد عام 1933 م حيث ولدت بدمشق، لمحافظة عاصمة سوريا.

المصدر: وكالات

Share.

Leave A Reply