يُعتبر المها العربي أحد أنواع الظباء المُميزة التي تعرض للكثير من المُطاردة مما جعل البعض يتساءل لماذا المها العربي في خطر؟ وهل يُمكن نجاته من إنقراض مُحتمل؟ فالمها العربي كان مصدر إلهاماً لشعراء العالم العربي لما يتميز به من جمال العينين، بالإضافة إلي بروز زوج من القرون المستدقة بحلقات تمتد إلي الأعلي كسيفين طويلين معقوفي النصل من رأسها وغطي جسدها معطف لامع شديد البياض بلون الحليب، حيث يُجسد المها العربي رمزاً من رموز الحياة البرية المُميزة في الشرق الأوسط.

لماذا المها العربي في خطر؟

تعرض المها العربي عبر مثات السنين للمُطاردة والصيد في معاقلها الأكثر بعداً عن الصحراء، فحتي 1972 تم رصد آخر حيوانات المها العربية المُتبقية في البرية وتسجيلها وذلك اعتباراً لمرصد معيشتها في عمان، ثم تعرضها للقتل بعد ذلك بأسابيع قليلة، فقد رعي الماشية الجائر لموائلها الصحراوية الطبيعية وقيام البعض منهم بالإحتفاظ بها ضمن المجموعات الخاصة بهم والذي يُعتبرا العاملين الأقل إسهاماً في أفول المها العربي، وذلك طبقاً لما أشار به أحمد البوق المدير العام للدراسات الأرضية في “المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية” National Centre for Wildlife  في السعودية قائلاً  “أخذ تلك الحيوانات من البرية والاحتفاظ بها ربما اعتبر مشكلة في البداية، بيد أنه في نهاية المطاف أنقذ هذا النوع من الانقراض”.

حماية المها العربي من الإنقراض

اختفاء أعداد المها العربي في البرية جعل الحؤول من دون اندثارها ليس بالمهمة اليسيرة، فكان أمر تكاثرها داخل الأسر هو السبيل الوحيد المُمكن إنقاذها من خلاله في المملكة العربية السعودية، تم البدء في عملية إكثارها عام 1986 عندما نُقل حوالي ما يقارب من 50 حيواناً من المها العربي التي تم احتجازها في “مركز الملك خالد لأبحاث الحياة الفطرية” إلي “مركز الأمير سعود الفيصل لأبحاث الحياة الفطرية” والذي تم تخصيصه كمرفق لهذا الغرض في محافظة الطائف جنوب غربي المملكة العربية السعودية، وفي ذلك الحين لم يكن ؟أعداد المها العربي تزيد عن بضع مئات علي أقصي تقدير باعتباره علي حافة الهاوية، وتلبية لحاجة تحفيز التنوع الجيني للحيوانات المتبقية تم استقدام أعداد من المها من مجموعات أخري وكذلك جدائق حيوان في كلاً من قطر والأردن والولايات المتحدة الأمريكية.

المصدر: وكالات

Share.

Leave A Reply