لم تتوقف التصريحات المثيرة حول أداء المهاجم الفرنسي كيليان مبابي مع فريقه ريال مدريد ضد ليفربول في مباراة الجولة الخامسة من دوري أبطال أوروربا، التي أقيمت أمس الأربعاء.
و سقط ريال مدريد من جديد للمرة الثانية على التوالي في طريق حملة الدفاع عن لقبه، على ملعب “أنفيلد” في ليفربول، وبعد الخسارة في الجولة الماضية أمام آي سي ميلان الإيطالي (3 ـ 1) تلقى فريق المدرب كارلو أنشيلوتي خسارة جديدة ألقت به في المركز 24 لمرحلة الدوري وأضعفت حظوظه في الصعود مباشرة للدور ثمن النهائي من المسابقة.
وتلقى مبابي القسط الأكبر من الانتقادات الحادة عقب المباراة، إذ هاجمه مشجعو الفريق الملكي واتهمته الصحافة الإسبانية بالفشل في استغلال كل الفرص التي أتيحت له فيما لم يسلم أيضا من هجمات لاعبي منتخب فرنسا السابقين.
ويعيش مبابي حالة من الإخفاق الذريع في ريال مدريد، بعد أن أحيطت صفقة انتقاله في يونيو الماضي بالكثير من الأهمية، إذ ظهر بمستوى متواضع في جل المباريات، لكن مواجهة أمس الأربعاء أمام ليفربول جاءت لتكون بمثابة المؤشر الذي لا يخدع على أن نجم باريس سان جيرمان السابق يعيش أسوأ فتراته.
وانضم النجم السابق لمنتخب فرنسا وآرسنال إيمانويل بوتي إلى قائمة المنتقدين لمبابي عندما قال إن المهاجم الحالي للريال يعاني من لعنة سببها أعمال سحر وفق قوله.
وكان مبابي أمام فرصة تدارك فشله في إظهار مستواه أمام مدافعي ليفربول، عندما حصل على ثقة أنشيلوتي لتسديد ركلة الجزاء التي حصل عليها الريال إلا أنه أهدر الفرصة وسدد بين أحضان الحارس “كيلهر”.
وقال إيمانويل بوتي، لاعب خط وسط فرنسا السابق، وأحد نجوم أبطال العالم 1998 وأوروبا 2000: “أعتقد أن كيليان مبابـي مسحور! أنا أؤمن بهذه الأشياء، مبابي لا يسجل الأهداف لأنه ضحية أعمال سحر”.
وأضاف في تصريحات لبرنامج “بعد الكرة” (AFTER FOOT) الذي يذاع على محطة “أر أم سي” سبورت الفرنسية: “إذا كنتم لا تصدقون ذلك فأنا لا أستبعد تلك الفرضية، أنا واثق أنه مسحور!”.
وواجه مبابي انتقادات حادة خلال الأسابيع الماضية، لكن إحرازه هدفا في فوز الريال على ليغانيس يوم الأحد الماضي جاء ليمنحه فرصة لاستعادة ثقة مشجعي الريال ومسؤوليه إلا أن مباراة ليفربول كانت علامة جديدة على مرور بطل العالم السابق بفترة فراغ كبيرة.
وعقب الخسارة أمام ليفربول (2 ـ 0) أمس الأربعاء، تراجع ريال مدريد إلى المركز 24 في ترتيب مرحلة الدوري لدوري أبطال أوروبا برصيد 6 نقاط من انتصارين و3 هزائم أمام كل من ليل الفرنسي وميلان الإيطالي وليفربول.
وقدم الريال عروضا مخيبة للآمال في حملة الدفاع عن لقبه بطلا لأوروبا، إذ انعدمت حظوظه منطقيا في أن يكون ضمن المتأهلين الثمانية الأوائل للدور الثاني (ثمن النهائي) وسيكون واحدا من 16 ناديا ستخوض مباريات الملحق للتأهل.