سؤال يحير الكثير من المسلمين في الفترة الحالية وهو هل يجوز إخراج زكاة الفطر في العشر الأوائل من رمضان؟، وقد أجابت دار الإفتاء المصرية على هذا السؤال عبر صفحتها الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، والتي تحرص فيه على إجابة المسلمين عن مختلف المسائل الدينية المتنوعة التي تحتاج إلى تفسير وإجابة، وفي شهر رمضان يحرص المسلمين على إخراج الكثير من الصدقات وغيرها ابتغاء مرضاة الله، ولكن يظل السؤال المحير بخصوص زكاة الفطر وعن مدى إمكانية إخراجها في تلك الأيام المباركة وفي أي وقت أفضل.
هل يجوز إخراج زكاة الفطر في العشر الأوائل من رمضان
ردت دار الإفتاء المصرية عن سؤال بخصوص إخراج زكاة الفطر وأي الأوقات افضل لذلك، حيث أجاب احد شيوخ الإفتاء انه يجوز شرعاً إخراج قيمة زكاة الفطر في أي يوم في رمضان منذ أول يوم إلى صباح يوم العيد، وبعض الفقهاء رجحوا انه يجيز إلى عصر يوم العيد وأما أفضل الأمور هو إخراجها في ليلة العيد، حيث أن بعض الفقهاء مثل الحنفية أجازوا إخراج زكاة الفطر بدخول فجر يوم العيد، وأما بالنسبة للشافعيه أجازوا إخراج الزكاة عقب غروب يوم الثلاثين من شهر رمضان وهو أخر يوم، وأجازوا المالكية إخراج الزكاة في قبل وقتها بيومين ورجح معهم هذا الحنابلة أيضاً، واستندوا على ذلك بقول ابن عمر رضي الله عنه ” كانوا يعطون صدقة الفطر قبل العيد بيوم أو يومين”.
حكم تقديم زكاة الفطر قبل العيد بيوم أو يومين
كما شرع الفقهاء أيضاً انه لا مانع من تعجيل إخراج زكاة الفطر مع دخول أول يوم رمضان، وأيضاً يجوز إخراجها قبل العيد بيوم أو يومين لما في ذلك من توسعة على المعطي وعلى الآخذ أيضاً، وبهذا فأن هناك الكثير من الأقاويل التي تتيح للمسلم أن يختار منها الأيسر والأنسب له، حيث أتاح المالكية إخراج الزكاة قبل العيد بيوم أو يومين، وأما الشافعية فأجازوا إخراجها من أول يوم في رمضان، وأما الحنفية فقد أجازوا إخراجها قبل رمضان، ولكن يرجح قول الأمام مالك والإمام أحمد بإجازة إخراج الزكاة قبل الفطر بيوم أو يومين، ولكن على المسلم أن يختار ما يناسبه وجميعه صحيح.
المصدر: وكالات
