محمد النعسان

من خلال زيارة مباغتة لفرع محروقات ريف دمشق كمواطن وليس كإعلامي  ، للإطلاع على واقع عمله ، ومايرسم إليه من خطط  فاعلة لإيصال المواد النفطية  ،خاصة (المازوت ) لأصحابها قبل حلول الشتاء ومن  دون صعوبات ،  شاهدت  منذ وصولي ، عكس ماكنت أسمع من ازدحامات  وتنمرات وصراخ  في أروقته من قبل أصحاب المحطات أو حتى المواطنين ،  بل على العكس تماماً ، كان البناء فارغاً الا من وجودي وعدد من المراجعين ولحاجات شخصية،  والتقيت بعدد الأشخاص هناك ليأكدوا بأن الادارة  بابها مفتوح للجميع ، وتستمع لطلباتهم وتقوم بعملها بآلية جماعية مشتركة ، وبتوجيهات  مباشرة من محافظ ريف دمشق الذي أمر بالاستماع اليهم وتنفيذ رغباتهم وبأن يكون المازوت المخصص لهم موجوداً في منازلهم قبل حلول البرد، حرصاً عليهم وعلى أسرهم وعائلاتهم.
ولاحظت أمراً  بأن لجنة ضبط المخالفات في شركة محروقات والتي يرأسها رئيس الفرع ، لاتتوانى في عملها مطلقاً ، بل تتحرك على قدم وساق لمتابعة المخالفين  وفضحهم وكشفهم ومعاقبتهم ، وبالصدفة وأنا هناك سمعت بمخالفة  وصلتهم  بغتة عن معمل للأجبان في  منطقة عقربا، يبيع مخصصاته من المادة بأسعار كبيرة  لبعض الجهات الصناعية ، لتقوم كما سمعت بتسميتهم هناك  (الضفادع البشرية)  ، بدورها الرقابي الفوري،  وذلك بالانقضاض على المعمل فوراً وكشف ملابسات الواقعة و مخالفته وتعريته أمام الجميع.
الحقيقة تسر الخاطر ، وتريح الأعصاب،   حيث مشوار ي لديهم كان قصيراً جداً ، إنما طويل بالايجابيات التي رأيتها وسمعت بها،  خاصة ما علمت  عن دعمهم  الكبير للقطاع الصناعي والذي وجه به محافظ ريف دمشق  بأكثر من مليون ونصف ليتر عن الأشهر السابقة، وهذه نتيجة هامة ، لدفع هذه العجلة للأمام و التي يرغبها كافة المواطنين من أجل طلبات معيشتهم وحاجاتهم اليومية  وعدم فقدانها . كذلك علمت  بالإنتهاء من توزيع مازوت التدفئة للمدارس بشكل كامل  وبكمية مقدارها حوالي ٨٠٠ ألف ليتر، دون تقصير أو إبطاء، حرصاً على  أبناءنا  ومدرسيهم قبل حلول الشتاء، وبأن يكون شتاءاً تعليمياً دافئاً لهم.
وبالنسبة لتوزيع المازوت على العائلات ، فقد تم توزيع  حتى اليوم ، لحوالي (١٣٣ ألف )عائلة في الريف، وهذا الرقم يعتبر سابقة  جيدة في عمل الفرع ، كون فصل الشتاء  سيأتي وتكون نصف عائلات المحافظة قد أخذت مخصصاتها ، وبالتالي تتحقق العدالة للجميع.
هي ومضات سريعة أردت عرضها عن عمل هذا الفرع الهام  ، وسرعة تلبيته للناس و التي لمستها شخصياً ،  و تجلت واضحة ،  بأنه لايقصر بالرغم من الامكانات البسيطة التي بين يديه،  لكن وكما اعتدنا ان تسلط الضوء على التقصير، نسلط الضوء أيضاً على العمل والتشاركية في سبيل خدمة الوطن والمواطن ، خاصة لهذه المؤسسة التي نحن جميعاً بأمس الحاجة لخدماتها بعدلٍ وإنصاف.

المصدر: سوريا الآن

Share.

محرره صحفية من ريف حلب سوريا خريجة اعلام من جامعة دمشق 2016

Leave A Reply