مع حلول شهر رمضان الكريم يتسابق المسلمون في كافة بقاع الأرض علي مضاعفة العبادات والإكثار منها أملاً في رضوان الله سبحانه وتعالي عنهم، والغفران لهم، ومن ضمن العبادات المستحبه في شهر رمضان هي ختم القرآن الكريم، ولكن البعض يريد أن يقرأ وهو في مكان عام، أو مواصلات، او غيرها من أماكن لايتوافر فيها المصحف الشريف معه، ويريد القراءة من الهاتف المحمول الخاص به، ومن هنا يكثر التساؤل من المسلمين عن هل قراءة القرآن من الهاتف أقل ثواب من المصحف وهل لابد من الطهارة أثنائها؟ وسوف نجيب عن هذا التساؤل وفقاً لما ورد عن دار الإفتاء.
هل قراءة القرآن من الهاتف أقل ثواب من المصحف وهل لابد من الطهارة أثنائها؟
أجاب الدكتور أحمد وسام أمين الفتوي بدار الإفتاء المصرية عن هذا السؤال قائلاً : ان قراءة القرآن من الهاتف المحمول هي نفس ثواب القراءة من المصحف الشريف، ولا إختلاف في الأجر بينهما، والمقصود بهجر المصحف هو ترك القراءة نهائياً، لكن إذا كانت راحة العبد، او المتوفر أمامه القراءة من هاتفه المحمول فلا مانع من ذلك، المهم في هذا الأمر هو الحفاظ علي قراءة كلام الله سبحانه وتعالي.
وأيضاً أجاب علي هذا التساؤل الدكتور عبد الله العجمي من خلال صفحة دار الإفتاء المصرية علي مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك قائلاً: ” أن ثواب قراءة القرآن من المصحف بركة وأجر عظيم، ولكن لا مانع من القراءة من الهاتف”.
حكم قراءة القرآن من الهاتف بدون طهارة وحكم قراءة الحائض
أكد الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، أنه يمنع للمسلم مس المصحف وهو غير متطهر من الحدثين الأكبر والأصغر وأضاف انه يجوز القراءة من الهاتف بدون الطهارة من الحدث الأصغر، ولكن من الأفضل ان تكون القراءة علي طهارة تامة، أما ما يخص قراءة الحائض للقرآن، فقد اجمع علماء الفقه علي أن مس الحائض للمصحف لا يجوز وحرام، ولكن يجوز لها قراءة القرآن بدون مس للمصحف.
قراءة القرآن من المصحف أو الهاتف أثناء الصلاة
من أفضل العبادات المستحبة هو الجمع بين الحسنيين وهما الصلاة وقراءه القرآن لذلك يحرص الكثير علي القرآة من المصحف وختم القرآن أثناء الصلاة وبالأخص في شهر رمضان الفضيل، وقد ذكر مذهب الشافعية في هذا الأمر جواز القراءة من المصحف أو الهاتف أثناء الصلاة.
الاوقات التي لايجوز فيها القراءة
- تحرم القراءة علي المسلم وهو جنب.
- لا يجوز قراءة القرآن للمرأه الحائض أو أثناء النفاس حتي تتطهر.
- وكذلك لا يمكن القراءة أثناء الركوع أو السجود في الصلاة.
- يحرم قراءة القرآن في الخلاء والأماكن القذرة، تعظيما وإجلالاً للقرآن.
- تكره التلاوة أثناء الوضوء، فكان رسول الله صل الله عليه وسلم أثناء الوضوء يسمي الله فقط، ولا يتكلم بعدها حتي إنتهاء الوضوء.
المصدر: وكالات
