بعد وفاة الملكة اليزابيث أصبح الأمير تشارلز هو الملك والحاكم الفعلي لبريطانيا العظمى، وذلك بعد أن تم ترشيحه للحكم، وبالتالي أصبحت محاولة اغتيال الامير تشارلز ممكنة، وذلك بعدما صبر 70 عاماً في منصبه كولي عهد، ومع ذلك تعرض من قبل لتلك المحاولة في عام 1994 وكادت أن تودي بحياته، وذلكل هو الحكم قد يتعرض الملوك والرؤساء وأصحاب المناصب المرموقة في الدولة للاغتيال في أي وقت، ويمنع هذا الاغتيال عن حلم الوصول إلى العرش.

محاولة اغتيال الامير تشارلز الأولي

حدث ذلك في يوم 26 من يناير لعام 1994م، وقد أطلق ديفيد كانج، وهو المحامي الأسترالي البالغ من العمر وقت الاغتيال قرابة الـ 23 عاماً طلقتين من مسدسه الفارغ وذلك في وجه الأمير تشارلز، وذلك أثناء إلقاءه خطاب، حيث وجهت عدسات الكاميرا نحوه، بعدها سمع صوت الطلقات وازداد القلق والتوتر على وجوه الحاضرين وأولهم الأمير، وفي هذه الأثناء كان كانج يقفز من فوق سياج صغير يقع في مقدمة المنصة وقد ركض على المنصة وأطلق طلقته الأولى بمسدسه الشخصي وذلك وقت اندفاعه نحو الأمير تشارلز، في اليوم الذي حضر فيه إلي أستراليا في تومبالونج بارك في العاصمة سيدني، هذه هي تفاصيل الواقعة بالتفصيل، والتي كادت أن تودي بحياته بعيداً عن حلم الوصول للحكم.

وقت الاغتيال الأول جري رجال الشرطة فوراً للامساك به وألقي أرضا بعد أن اصطدم بمنصة القيادة عندما شرع في إطلاق الطلقة الثانية، وقتها قفز من فوق قرابة الـ 15 شخصاً، وقتها قام الحارس الشخصي للأمير بدوره وقام بحمايته وإبعاده عن المسرح، وفي هذا الوقت كان الأمير معافي لم يصيبه شئ، وقد كان المحامي كانج هو ثاني شخص يبدأ في مهاجمة العائلة المالكة وذلك في مدينة سيدني، بعد الأيرلندي المعروف باسم هنرى جيمس أوفاريل، وقتها أطلق أوفاريل النار على الأمير ألفريد وقد شُنق فيما بعد تلك الواقعة.

محاولة اغتيال الامير تشارلز
محاولة اغتيال الامير تشارلز

الاكتئاب وراء محاولة الاغتيال الكاذبة

قُبض على كانج وأُخذ إلى مركز شرطة في مدينة سيدني في شارع جولبرن، وقد مثل أمام المحكمة وتقدمت المحكمة بست تهم له، وذلك حسب قانون الجرائم الفيدرالية وهم (الأشخاص المتمتعين بالحماية الدولية) وذلك في عام 1976م ويطلق عليه (الكومنولث) أي الشروع في المهاجمة لشخص محمي دوليًا واتهام آخر بحيازة واستخدام سلاح ناري بشكل غير قانوني، وتهمة الشجار والاعتداء في الحبس الاحتياطي وذلك حتى يوم 4 فبراير 1994، وقد أُدين في جميع التهم ووصلت مدة السجن قرابة الـ 20 عامًا.

ولكن برر كانج  ذلك أمام المحكمة قائلاً إنه كان يعاني من مرض  الاكتئاب وكان يريد أن يحصل على محنة اللاجئين الكمبوديين في دولة أستراليا، وبالفعل تقدم بالعديد من الرسائل للأمير ويلز، بالإضافة إلى رئيس الولايات المتحدة، والأمم المتحدة، والبابا، ولكن لم يصله الرد الذي يريده.
المصدر: وكالات

Share.

Leave A Reply