قال كاتب في مقال نشره موقع شبكة “بلومبيرغ” (Bloomberg) إن على القوى الغربية اتخاذ موقف حازم ضد قرار الرئيس التونسي قيس سعيّد حل البرلمان، مشيرا إلى أن الأخير ارتعب من تصويت المجلس المجمدة أعماله لصالح إلغاء قراراته الرئاسية الاستثنائية.

ورأى الكاتب بوبي غوش أن الرئيس سعيد، بعد أن أجهز على ديمقراطية تونس، “أصابه الهلع عندما هدد شبحها بالتسلل من القبر”.

وقال إن تصويت البرلمان لإلغاء قرارات الرئيس الاستثنائية كان تحديا خطيرا لدرجة أفزعته وجعلته يسارع بقرار حل البرلمان.

وأعلن سعيد مساء الأربعاء الماضي حلّ البرلمان المجمدة أعماله منذ أكثر من 8 شهور بناء على الفصل الـ72 من الدستور، وبرر ذلك بالحفاظ على الدولة ومؤسساتها، متهما النواب الذين اجتمعوا لإلغاء التدابير الاستثنائية بالتآمر على الدولة وتنفيذ محاولة انقلابية.

وجاء قراره بُعيد اجتماع عقده أعضاء البرلمان عن بعد صوتوا فيه بأغلبية 116 من مجموع النواب البالغ عددهم 217 نائبا لصالح إلغاء المراسيم الرئاسية الاستثنائية التي تمنح الرئيس صلاحيات شبه مطلقة، وفي مقدمتها الأمر الرئاسي 117.

وأكد الكاتب بوبي غوش أن حل الرئيس سعيد للبرلمان وتوجهه “الاستبدادي” يجب ألا يمرا دون رد.

ودعا غوش إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن وحلفاءها الأوروبيين -الذين قال إنهم كانوا “للأسف الشديد فاترين جدا” في ردهم على استبداد سعيد حسب وصفه- إلى اتخاذ موقف أكثر حزما في المطالبة بإعادة البرلمان في الحال.

وحض الكاتب الولايات المتحدة وأوروبا على استخدام المساعدات والمعاملات التجارية للضغط على الرئيس التونسي حتى يعيد البرلمان ويتخلى عن ذلك النهج.

المصدر: وكالات

Share.

محرره صحفية من ريف حلب سوريا خريجة اعلام من جامعة دمشق 2016

Leave A Reply