انشغلت المنصات الرقمية العراقية اليوم الاثنين بتداعيات إعلان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اعتزال العمل السياسي، واقتحام أنصاره القصر الجمهوري في المنطقة الخضراء وسط بغداد.
وتباينت آراء النشطاء حول مجرى الأحداث المتسارعة، إذ اعتبر البعض أن على الشعب التخلص من الطبقة السياسية المتهالكة على حد وصفهم، فيما رأى آخرون أن ما يجري هو عبث وليس تغييرا للنظام السياسي، وأن الفرقاء لا يمثلون الشعب العراقي.
وبين هذا وذاك حذر متابعون من أن “العراق يمر بمنحنى خطير”، داعين الشعب العراقي إلى التوحد من أجل “استرجاع الحقوق”، ومستخدمين وسوما عدة، أبرزها “الشعب يريد إسقاط النظام”.
— مقتدى السيد محمد الصدر (@Mu_AlSadr) August 29, 2022
وفي سياق هذا الجدل، كتب الصحفي العراقي سيف صلاح الهيتي تغريدة قال فيها إن الفوضى هي سيدة الموقف، وإن الترقب حذر في عيون جميع العراقيين ودول المنطقة، معتبرا أن “الصدر قلب الطاولة فوق رأس الجميع”.
في #العراق عُطلت السلطة التشريعية والآن توقفت السلطة التنفيذية بتعليق #الكاظمي لعمل مجلس الوزراء!
الفوضى سيدة الموقف والترقب الحذر بعيون جميع العراقيين ودول المنطقة، #الصدر قلب الطاولة فوق رأس الجميع، وبحال بقاء الوضع على ماهو عليه فالكل خاسر لامحال.— سيف صلاح الهيتي (@saifsalahalhety) August 29, 2022
أما المحامي علي العبيدي فاعتبر أن هذا الصراع لا يعنيه، وأنه لا يثق في الصدر ولا في الشخصيات السياسية الأخرى.
بالنسبة الي هذا الصراع ميخصني صراع بين اطراف مسيطرة ع الدولة من سنوات واختلفو هالفترة
نعم ارفض قتل اي احد بس ميخصني لاعندي ثقة بمقتدى ولا بغيره من الموجودين لهذا
البقاء خارج دائرة هالصراع اسلم واحسن واستر للكل
ومحد من المتصارعين يمثلون الشعب اصلا
#الشعب_يريد_اسقاط_النظام— 𒀠𒄿-عـلي العُـبيدي (@AliAl3obaaidi) August 29, 2022
بدوره، قال الكاتب جاسم الشمري في تغريدة “مقتدى الصدر يعلن الاعتزال النهائي ويغلق كافة المؤسسات الصدرية، وهكذا لن يكون الصدر دولة داخل الدولة العراقية”.
#مقتدى_الصدر يعلن الاعتزال النهائي وغلق كافة المؤسسات الصدرية!
وهذا لن يكون #الصدر دولة داخل الدولة العراقية!
— جاسم الشمري (@dr_jasemj67) August 29, 2022
ووجه عضو مجلس النواب العراقي فائق الشيخ علي نداء إلى المتظاهرين يحذرهم فيه من النزول إلى الشوارع قائلا “سيقتلونكم كلكم”، واعتبر أن ما يحدث ليس سوى عبث وليس ثورة لتغيير النظام السياسي، وفق تعبيره.
نداء خاص إلى ثوار تشرين:
ديروا بالكم تنزلون إلى الشوارع والساحات.
احذروا التظاهر.
سيقتلونكم كلكم.
التزموا جانب المتفرجين ولا علاقة لكم بما يجري في العراق.. فالذي يجري عبارة عن عبث ولعب أطفال، وليس ثورة ولا تغيير للنظام السياسي.
اللهم اشهد.. فإني قد بلغت.#ستنتصر_ثورة_تشرين— فائق الشيخ علي/كلمتي للتاريخ (@faigalsheakh) August 29, 2022
وفي تغريدة أخرى على تويتر طالب الصحفي علي فاضل العراقيين بالتحرك لانتهاز “الفرصة الأخيرة” في سبيل التخلص من الطبقة السياسية المتهالكة، على حد وصفه.
الفرصة الأخيرة للشعب ان يتخلص من هذه الطبقة السياسية المتهالكة .
الموضوع ليس له علاقة بمقتدى الصدر ينسحب ام لا ينسحب .
انت ك عراقي عاجبتك وضعيتك ؟
العالم كله ما راح يتدخل بالعراق لو يحترق من الشمال للجنوب و لا تعولوا على اي دولة بما فيهم امريكا .
التغيير من الداخل#وانت_بكيفك_بعد— Ali Fadhil _ علي فاضل (@ali_alifadhil) August 29, 2022
وفي التوجه نفسه، اعتبر الناشط مازن العراقي أن هذه هي الفرصة الأخيرة للقضاء على “الفاسدين”، مشجعا المتظاهرين على “إسقاط النظام”.
⭕️آخر فرصة للقضاء على الاحزاب والفاسدين لا تدعوا هذه الفرصة تذهب اخرجوا مناطقياً ليس ضروري فقط الى الخضراء حاصروا مقراتهم اخرجوا انه يوم الحرية يو الانتـ قام لشهداء تشرين وشهداء العراق اخرجوا لتحرير العراق اخرجوا لاسترجاع حقوقكم انها ثورة الشعب #الشعب_يريد_إسقاط_النظام_والاحزاب
— مازن العراقي (@AliraqeMazin24) August 29, 2022
أما الناشط علي التميمي المؤيد للتيار الصدري فأبدى ترحيبه بقرار الصدر، مؤكدا التمسك بنهج التيار.
كنت نعمَ القائد للشعب المظلوم ،وقد أوفيت وكفيت ،ولن يُجازيك على عملك الا الله سبحانه وتعالى، وعهداً سيدي لن نترك نهج أبيك اطلاقاً .
— د.علي محسن التميمي (@AIi_altamimi) August 29, 2022
وكان اقتحام القصر الجمهوري من قبل أنصار الصدر قد أدى إلى مواجهات عنيفة مع عناصر الأمن، إذ أسفر العنف في المنطقة الخضراء ومحيطها اليوم عن سقوط 10 قتلى و200 جريح، بينهم عدد من أفراد الأمن، بحسب مصادر طبية عراقية.
وتعالت الأصوات محليا ودوليا للتهدئة واحتواء الوضع الأمني، كما أصدرت الرئاسة العراقية بيانا طالبت فيه الجميع بضبط النفس ومنع التصعيد.
بيان..
إن الظرف العصيب الذي يمر ببلدنا يستدعي من الجميع التزام التهدئة وضبط النفس ومنع التصعيد، وضمان عدم انزلاق الاوضاع نحو متاهات مجهولة وخطيرة يكون الجميع خاسراً فيها… pic.twitter.com/VEUcl7gtd6
— رئاسة جمهورية العراق (@IraqiPresidency) August 29, 2022
المصدر: وكالات