مدة الفيديو 23 minutes 06 seconds

حمّل وزير النقل اليمني السابق صالح الجبواني دولة الإمارات المسؤولية عن التصعيد الحاصل في محافظة شبوة، واتهمها بقصف قوات الجيش اليمني، متحدثا عما سمّاه مشروع مؤامرة لتقسيم وتفتيت اليمن.

وقال الجبواني إن قوات الدولة الشرعية والمقاومة الشعبية التي تقاتل الحوثيين تتم تصفيتها في شبوة جنوب شرقي اليمن من طرف ما أطلق عليها مليشيا تابعة للإمارات تسمى العمالقة، ووصف ما يجري اليوم بأنه مؤامرة للتقسيم والتفتيت تقودها الإمارات التي اتهمها بخدمة المشروع الصهيوني في المنطقة.

وكانت مصادر محلية قد قالت إن قوات تدعمها أبو ظبي سيطرت على مدينة عتق، المركز الإداري لمحافظة شبوة، بعد مواجهات عنيفة مع قوات عسكرية وأمنية تابعة للحكومة، أسفرت عن قتلى ومصابين بينهم مدنيون. وأضافت المصادر أن ما تعرف بقوات دفاع شبوة ولواء العمالقة المدعوم إماراتيا داهمت منازل ومكاتب قيادات عسكرية حكومية.

وفي تعليقه على دور مجلس القيادة الرئاسي في اليمن على عملية التصعيد في شبوة، رأى وزير النقل اليمني السابق -في حديثه لحلقة (2022/8/16) من برنامج “ما وراء الخبر”- أن هذا المجلس هو مجرد أداة بيد الإمارات والسعودية اللتين اتهمهما بانتهاك مؤسسات الدولة اليمنية منذ عام 1962.

وتوقع المتحدث أن تستمر المعارك بين القوات الحكومية وتلك المدعومة إماراتيا، مشيرا إلى أن هدف الأخيرة هو السيطرة على محافظتي شبوة وحضرموت (جنوب شرق) ثم الانتقال إلى المهرة، وقال إنهم يحاولون تفريغ تلك المناطق من أبنائها لخدمة مشروعهم، مرجّحا وجود تنسيق بين الإمارات وإيران من أجل محاولة تقاسم اليمن.

وبينما تساءل عن أسباب عدم تحرك المبعوثين الأممي والأميركي لإيقاف ما أسماها المجزرة المرتكبة في محافظة شبوة، قال الضيف اليمني إن اليمنيين ينتظرون موقفا جيدا من العرب ومن الأمم المتحدة، وسيستمرون في مقاومة محاولات تقسيم اليمن وتفتيته.

الجنوب لن يبقى رهينة للوضع في الشمال

وفي المقابل، وصف صالح النود المتحدث باسم مكتب المجلس الانتقالي الجنوبي في لندن، التصعيد الجاري في محافظة شبوة بالأمر الطبيعي، باعتبار أن هناك قوات محسوبة على المنظومة السابقة همها، هو السيطرة على المحافظات الغنية بالنفط، وليس إنهاء الأزمة اليمنية بتحرير الشمال من الحوثيين.

وأشاد بالدور الإماراتي في اليمن، وقال إن هذه الدولة إلى جانب السعودية دعمت الشرعية لاستعادة البلاد من المليشيات الحوثية، وأضاف أنه لولا تدخل طيران التحالف العربي لما استطاعت قوات الشرعية السيطرة على مأرب.

وعن مآلات المعارك في شبوة، شدد المتحدث باسم مكتب المجلس الانتقالي الجنوبي على ضرورة “تحرير” المنطقة، وقال إن الجنوب اليمني لن يبقى رهينة للوضع في الشمال، مقرا بأن مليشيا الحوثي هي العدو الرئيسي لكن هناك عقبات يجب التخلص منها أولا، بحسب قوله.

وتعدّ شبوة من أهم المحافظات اليمنية، كونها نفطية وتحوي منشأة بلحاف الغازية التي تعد من أهم المنشآت الاقتصادية في البلاد.

المصدر: وكالات

Share.

محرره صحفية من ريف حلب سوريا خريجة اعلام من جامعة دمشق 2016

Leave A Reply