شهدت محافظة شبوة اليمنية مواجهات متواصلة بين قوات موالية للحكومة وأخرى تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، فيما أشاد المبعوث الأميركي بتمديد الهدنة بين جماعة الحوثي والحكومة وطالب بالتوصل لوقف دائم لإطلاق النار.

وقد استمرت المعارك في شبوة، الثلاثاء، بين قوات موالية للحكومة، وأخرى تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، مما أسفر عن قتلى ومصابين بينهم مدنيون.

وتضاربت الأنباء حول حصيلة الاشتباكات. وبينما غابت البيانات الرسمية من جانب الحكومة والانتقالي، قال مصدر في السلطة المحلية بالمحافظة، إن 6 مدنيين قتلوا، خلال الـ24 ساعة الماضية جراء تلك المواجهات.

وأضاف أن المواجهات استمرت الثلاثاء بشكل متقطع. ولفت إلى أن مدينة عتق عاصمة المحافظة باتت منقسمة عسكريا إلى نصفين، حيث يسيطر كل طرف على أجزاء منها.

والاثنين الماضي، قال مصدر محلي آخر للأناضول إن عدد القتلى من الجانبين بلغ 19 قتيلا، بينهم 4 مدنيين.

وبدأ احتقان المشهد الأمني في عتق قبل يومين عقب قرار محافظ شبوة عوض بن الوزير إقالة قائد القوات الخاصة (حكومية) عبد ربه لعكب.

وتقول القوات الحكومية إن إقالة قائد قوات الأمن الخاصة ليست من صلاحيات المحافظ، بل تتم بقرار يصدره وزير الداخلية.

وتعد شبوة واحدة من أهمّ المحافظات اليمنية، كونها نفطية وتحوي منشأة بلحاف الغازية التي تعد من أهم المنشآت الاقتصادية في البلاد.‎

ولا تزال مناوشات واتهامات مستمرة بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، بالرغم من توقيعهما اتفاقا بالرياض، في 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، ودخولهما في شراكة بعد تشكيل مجلس قيادة رئاسي جديد في أبريل/نيسان الماضي.

مكاسب ملموسة

من جانبه، قال المبعوث الأميركي الخاص باليمن تيم ليندركينغ للجزيرة إن أول مقومات التسوية في اليمن هو تحقيق وقف دائم لإطلاق النار. وأضاف أن الهدنة بين جماعة الحوثي والحكومة اليمنية حققت مكاسب ملموسة للشعب اليمني.

وأضاف “سعدنا برؤية الأطراف تقبل الهدنة في الثاني من أغسطس. وهذا يعني خفض تصعيد مدته 6 أشهر في اليمن، ما يوفر حسب رأيي أفضل فرصة لليمن لتحقيق السلام منذ بدء الصراع”.

ولفت ليندركينغ إلى أن السعودية وسلطنة عمان لعبتا دورا محوريا في تمديد الهدنة.

وقال المبعوث الأميركي إن على أطراف التفاوض في اليمن بذل جهود كبرى كإجراءات لبناء الثقة· وأوضح أن الولايات المتحدة ستزيد دعمها للجهد المبذول في مفاوضات الأزمة.

في السياق ذاته، أكد مجلس الوزراء السعودي على موقف الرياض الداعم لكل ما يضمن أمن واستقرار اليمن، ودعم جهود الأمم المتحدة في تعزيز الالتزام بالهدنة التي تتماشى مع المبادرة السعودية المعلنة عام 2021 والرامية إلى إنهاء الأزمة في والوصول إلى حل سياسي شامل.

وكان وزير خارجية اليمن أحمد عوض بن مبارك قال إن الهدنة فرصة وفسحة يجب استغلالها وأشار إلى وجود تهدئة في الجبهات العسكرية.

المصدر: وكالات

Share.

محرره صحفية من ريف حلب سوريا خريجة اعلام من جامعة دمشق 2016

Leave A Reply