يعد يوم عاشوراء احدي الأيام التي لها شأن عظيم عند جميع المؤمنين ويحرص الجميع على صيامه، ولكن يتساءل البعض عن حكم صيام يوم عاشوراء منفردا حتى يتقبل الله عز وجل صوم هذا اليوم، ويعد عاشوراء هو اليوم العاشر بشهر محرم، وفي مِثل هذا اليوم كان نجاة النبي موسى عليه السلام والذين امنوا معه وأغرق فرعون وجنوده، وكان نبي الله موسى عليه السلام يصوم هذا اليوم من كل عام كشكر لله عز وجل على نعمه التي لا تعد ولا تحصى، وفيما يلي سنتعرف على حكم صيام هذا اليوم منفرداً.
حكم صيام يوم عاشوراء منفردا؟
يعد هذا السؤال من الأسئلة الواردة بدار الفتوى من أحد المسلمين وقد ردت دار الإفتاء على هذا السؤال بجواز صومه منفرداً لعدم وجود أي أدلة تثبت عكس ذلك الأمر، أما صوم يوم قبله أو يوم بعده فهو من الأمور المستحبة،وفقًا لما ذكرته دار الإفتاء المصرية بالإضافة إلى أن ثواب هذا اليوم ثبت حتى في حالة صومه منفرداً.
الدليل على ذلك ما ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ المَدِينَةَ فَرَأَى اليَهُودَ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ، فَقَالَ: «مَا هَذَا؟» قَالُوا: هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ، هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ، فَصَامَهُ مُوسَى، قَالَ: «فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ»، فَصَامَهُ، وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ. أخرجه البخاري في “صحيحه”.
ويقصد بعاشوراء أي اليوم العاشر بشهر محرم، وقد ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم صيام هذا اليوم وورد ذلك بالسنة القولية وبالسنة القولية، كما يثاب المسلم على صوم هذا اليوم بتكفير الله عز وجل للصائم ذنوب السنة الماضية.
ما يستحب القيام به في يوم عاشوراء؟
يستحب في هذا اليوم أن يصوم المسلم يوم عاشوراء، لينال ثواب هذا الصيام، ومن الجدير بالذكر أن صوم عاشوراء يأتي على ثلاثة مراتب وأكمل هذه المراتب هي صيام اليوم التاسع والعاشر والحادي عشر، ويليها صوم التاسع والعاشر، ويليها صوم اليوم العاشر.
ويستحب أيضًا في هذا اليوم أن يحيها المسلم بالعبادات للتقرب من الله عز وجل بسائر الأعمال كالصلاة والصوم واخراج الصدقات،صلة الرحم وغير ذلك من العبادات التي تقرب العبد من ربه حتى ينال العبد الثواب الجزيل.
المصدر: وكالات
