في حوار خاص مع وكالة “سند” للرصد والتحقق الإخباري بشبكة الجزيرة، يسرد الشاب ملهم الشويخ (23 عاما) تفاصيل رحلته منذ اندلاع الثورة السورية، مرورا بلجوئه إلى الأراضي التركية، حتى وصوله إلى مرشح بالبرلمان السويدي.

رحلة اللجوء

السوري ملهم الشويخ كان يبلغ من العمر 12 عاما عندما اندلعت الثورة في بلاده، وشارك حينها بالمظاهرات التي انطلقت في مدينته منبج بمحافظة حلب، واضطر لمغادرة بلده برفقة عائلته إلى الأراضي التركية، “حالما بتغيير أفضل والعيش في بلد يحترم العدالة والمساواة والحرية لجميع الأطياف والعقائد”. وعمل في مختلف المجالات ولساعات طويلة من أجل إعالة نفسه وأمه وإخوته الصغار، ثم لحق بوالده الذي سبقهم إلى السويد بعد اكتمال إجراءات لم الشمل.

الوصول إلى السويد

وصل الشويخ إلى السويد في سبتمبر/أيلول 2015، متخطيا التحديات التي واجهها، حيث أنهى دراسته بالمدرسة الثانوية بالقسم العلمي في زمن قياسي، وحصل على معدل ممتاز أهّله ليلتحق بكلية طب الأسنان في جامعة مالمو.

وفي ذلك يؤكد الشاب السوري “أن محطات حياته القاسية هي التي صقلت شخصيته وأعطته نضجا مبكرا وقدرة على التغلب على الصعوبات. ويعيش المرشح البرلماني عن حزب “السوسيال” السويدي الديمقراطي، برفقة عائلته في مدينة ألوفستروم السويدية منذ أن كان يبلغ من العمر 17 عاما، بعد رحلة لجوء تخللتها الكثير من المصاعب، من سوريا إلى تركيا ثم إلى حيث يقطن حاليا.

المشاركة السياسة

ويشغل الشويخ منصب رئاسة شبيبة حزب “السوسيال” في مقاطعة بليكنغ، ويدير الحملات والإدارة الخارجية المتعلقة بالحزب، وقد حقق الشاب السوري هذه الإنجازات بعد سنوات قليلة من انتسابه إليه بتشجيع من والده.

وتم اختيار المهاجر السوري محاضرا سياسيا للحزب على مستوى السويد، ويُعد أصغر مرشح عن حزب السوسيال في مقاطعة بليكنغ. ويعزي الشويخ ذلك “إلى ثقة كبار السياسيين في الحزب، التي نالها نتيجة إنجازاته والنضج السياسي والاجتماعي والثقافي الذي يتمتع به”.

ويرى المرشح البرلماني أن أبرز ما يواجهه اللاجئ العربي في الدول الغربية، وفي السويد على نحو خاص، هو صعوبة الاندماج بالمجتمعات والثقافات الجديدة وتعلم اللغة وإيجاد العمل، إضافة إلى التمتع بكامل حقوقه الإنسانية. مؤكدا على أهمية المشاركة الفاعلة للاجئين بالانتخابات المحلية والبرلمانية في جميع أرجاء البلاد “لكي يكون لنا تأثير في المجتمع وندعم الأحزاب السياسية التي تتبنى في سياستها الدفاع عن حقوق المهاجرين”.

وختم بالقول “لا يزال حلمي كبيرا بفجر قادم للحرية والعدالة، أنتظره لوطني سوريا”.

المصدر: وكالات

Share.

محرره صحفية من ريف حلب سوريا خريجة اعلام من جامعة دمشق 2016

Leave A Reply