فضل صيام يوم عرفة الذي يرغب الكثير من الناس في التعرف عليه، وبشكل خاص في هذه الفترة الزمنية الراهنة نظراً لاقتراب موعد حلوله، فالكل يعرف أن لصيام هذا اليوم فضل عظيم، ولكن قليل من يدرك هذا الفضل جيداً، فهل تساءلت يوماً يا عزيزي عن فضل صيام هذا اليوم، وعن الخير الذي يناله من وفق لصيامه في الحياة الدنيا والحياة الآخرة، فلعل اقتراب موعد عيد الأضحى المبارك فرصة ذهبية لك لتعلم فضل الأعمال الصالحة في هذه الأيام الطيبة المباركة، وبشكل خاص صيام يوم عرفة، كما لا يفوتك بالطبع ترديد دعاء يوم التروية، وأدعية يوم عرفة، فتابعنا لتتعرف على معلومات أكثر.
فضل صيام يوم عرفة لغير الحاح
أخبرنا علماء المسلمين أن ليوم عرفة الكثير من الفضائل، ومن بينها أنه واحد من الأشهر الحرم وهي ذو القعدة، وذو الحجة، ومحرم، ورجب فيوم عرفة هو أحد أيام شهر ذي الحجة، حيث قال الله عز وجل عن الأشهر الحرم في كتابه العزيز تحديداً في الآية رقم 39 من سورة التوبة:
«إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ»
ومن فضائل هذا اليوم أيضاً أنه من أشهر الحج وهما شهر شوال وشهر ذو القعدة وشهر ذو الحجة التي قال الله عز وجل عنها في كتابه العزيز في الآية رقم 197 من سورة البقرة:
«الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ».
كما يعود فضل يوم عرفة أيضاً إلى كونه واحد من الأيام المعلومات التي ذكرها الله تعالى في كتابه العزيز في الآية رقم 28 من سورة الحج قائلا:
«لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ»
حيث قد فسرها ابن عباس رضي الله تعالى عنه قائلا:
الأيام المعلومات: عشر ذي الحجة.
ومن فضائل يوم عرفة أيضاً أن الله تعالى قد أقسم به في كتابه العزيز فهو من الأيام العشر مما يدل على فضله وعلو قدره، حيث قال الله تعالى في الآية رقم 2 من سورة الفجر:
«وَلَيَالٍ عَشْرٍ»
كما أن الخير الذي يفعله المسلم في هذه الأيام يكون أجره مضاعف عند الله تعالى ويفضله الله تعالى عن العمل الصالح في باقي أيام السنة، والدليل على ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«ما من عمل أزكى عند الله – عز وجل- ولا أعظم أجرا من خير يعمله في عشر الأضحى قيل: ولا الجهاد في سبيل الله – عز وجل- ؟ قال ولا الجهاد في سبيل الله – عز وجل- إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء».
حديث صيام يوم عرفة
ورد عن هنيدة بن خالد-رضي الله تعالى عنه- عن امرأته نقلا عن بعض أزواج رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم قالت:
«كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة ويوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر: أول اثنين من الشهر وخميسين»
كما ورد في أن لصيام هذا اليوم فضل خاص غير تسع ذي الحجة حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما سأله أحد المسلمين عن صيام هذا اليوم فأجابه رسولنا الكريم قائلاً:
يكفر السنة الماضية والسنة القابلة.
ويعد هذا من الأحاديث الصحيحة التي رواها الإمام مسلم، وجدير بالذكر أن صيام يوم عرفة يكون لغير الحاج، أما حجاج بيت الله الحرام فلا يسن لهم الصيام لأنه يعد عيداً لهم.
المصدر: وكالات
