يواجه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أحدث أزماته السياسية، إذ تتابعت الاستقالات لعدد من الوزراء وأمناء الحزب الحاكم في البرلمان، وسط إدانات لما وصف بالخداع و”ثقافة الفضائح” في إدارته.

واستقال -اليوم الأربعاء- وزير الدولة البريطاني للطفولة والأسرة، ويل كوينس، كما استقالت لورا تروت مساعدة وزير الدولة لشؤون النقل.

وقال كوينس إنه لم يجد خيارا آخر بعدما نقل “بحسن نية” معلومات إلى وسائل الإعلام حصل عليها من مكتب رئيس الوزراء، “وتبين أنها غير صحيحة”.

من جهتها، قالت مساعدة وزير الدولة لشؤون النقل إنها استقالت لأنها فقدت الثقة بالحكومة.

واستقال، مساء أمس الثلاثاء، وزير المالية ريشي سوناك ووزير الصحة ساجد جاويد، وقال كل منهما إنه لم يعد بوسعه تحمل “ثقافة الفضائح” التي لاحقت جونسون على مدى شهور.

وفي خطاب استقالته، اتهم سوناك رئيسَ الوزراء بالرغبة في خداع الشعب البريطاني بشأن الحالة الحقيقية للاقتصاد، وشدد على أنه لن يكون شريكا له في ذلك الخداع.

أما جاويد، فقال إنه لم يعد يستطيع مواصلة دوره الحكومي “بضمير حي”.

وقد سارع رئيس الوزراء البريطاني -الذي عبر عن أسفه على استقالة الوزيرين- لإصدار قرار بتعيين ستيف باركلي وزيرا للصحة وناظم زهاوي وزيرا للمالية.

استجواب برلماني

ويواجه جونسون -اليوم الأربعاء- جلسة المساءلة الأسبوعية، التي يتوقع أن تكون أكثر سخونة من المعتاد على ضوء هذه التطورات.

وعقب هذه الجلسة، يواجه رئيس الوزراء استجوابا على مدى ساعات من رؤساء أهم اللجان في مجلس العموم البريطاني.

وجاءت استقالة وزيري المالية والصحة بعد دقائق من اعتذار جونسون عن تعيين كريس بينشر في موقع قيادي بالحزب الحاكم. وقد استقال بينشر قبل أيام إثر اتهامه بالتحرش الجسدي برجلين وهو في حالة سكر.

وتعد هذه أحدث الفضائح، بعد فضيحة الحفلات التي أقيمت في مقر رئاسة الوزراء في أثناء إجراءات الإغلاق العام بسبب جائحة كورونا.

وأفادت مراسلة الجزيرة في لندن، مينة حربلو، بأن 10 على الأقل من المعاونين وأمناء السر البرلمانيين قدموا استقالاتهم منذ أمس الثلاثاء.

وقالت إن مستقبل جونسون تكتنفه الشكوك مجددا مع تزايد حالة الاحتقان يوما بعد آخر، خاصة بعد الخسائر التي تكبدها الحزب في الانتخابات المحلية الأخيرة.

وأضافت أن عددا من نواب حزب المحافظين الحاكم يزيدون الضغوط على جونسون لدفعه للتنحي، وينسقون جهودهم لتغيير لوائح الحزب من أجل إجراء تصويت داخلي جديد لحجب الثقة عنه، بعدما نجا من تصويت أجري في السادس من يونيو/حزيران الماضي.


المصدر: وكالات

Share.

محرره صحفية من ريف حلب سوريا خريجة اعلام من جامعة دمشق 2016

Leave A Reply